انت لا تستطيع ان تكون قومياً اجتماعياً، وفي آن مشدوداً الى عصبيات مذهبية او عشائرية او فئوية من اي نوع.
ان تكون قومياً اجتماعياً أقسمت على الولاء للعقيدة وللنظام ولكل نهج وتعاليم سعاده، ثم تتحدث فئوياً مع رفقاء لتواجه مجموعة اخرى من الرفقاء، فانت تكون خرجت على قسمك وأسأت الى روحية العضوية القومية الاجتماعية.
ان كنت مسؤولاً، فأنت لكل رفقائك، تتعاطى معهم بالمحبة، وبالحرص على قواعد الحزب النظامية- الاخلاقية، والا ماذا يعني قسم العضوية وفيه "وان لا أخون الحزب ولا اي فرع من فروعه ولا واحداً منهم" وأيضاً "ان اقدم كل مساعدة اتمكن منها الى اي عضو عامل من أعضاء الحزب متى كان محتاجاً إليها" وقسم المسؤولية وفيه "ان اقوم بواجب مسؤوليتي التي عُـيّنت لها، وأكون أميناً لمقتضياتها الدستورية"
انتَ في قسمك، وفي وعيك للعقيدة وللنظام، قررت ان تلتحم بكل رفقائك، لا بأي فريق منهم، وان تكون عضواً في مؤسسة الحزب لا عضواً في فريق يتعارك مع فريق آخر.
لقد سببت الفئوية في ماضي الحزب كوارث على صعيد بنيته الاخلاقية – النظامية، كما انها كانت وراء الانقسامات التي حصلت، وأنهكت عافية الحزب.
*
كما ان القومية الاجتماعية والفساد لا يلتقيان، اذ لا يمكنك ان تكون قومياً اجتماعياً وفاسداً في آن، فان القومية الاجتماعية والفئوية لا تلتقيان ايضاً، فكل تعاط فئوي هو طعنة في صميم الروحية القومية الاجتماعية، وفي وحدة كل متحد.
الذين ادمنوا على التعاطي الفئوي، لم يسيئوا فقط الى سوية وعيهم القومي الاجتماعي الذي يرفض كل عصبية تتناقض مع عصبية الولاء القومي، انما يعطلون على كل عمل قومي اجتماعي يجب ان يرتكز اولاً على المناقب وعلى معنى المؤسسة القومية الاجتماعية، وعلى قدسية التعاطي النظامي – العقائدي بين الرفقاء.
حضرة الرفقاء،
عدوكم ليس رفيقكم، أحبوا كل رفقائكم، وكونوا قوميين اجتماعيين .
|