ان تتحدث في الاصول والقواعد والمناقب والقيم والمثالية والترفع والتضحية وإفناء الذات، فهذه لغة يعتبرها البعض خشبية.
واذا قلت ان النهضة، في مضمونها، حياة جديدة ونظاماًُ جديداً وانساناً جديداً، هي النقيض التام لكل ما هو خارج الحزب من مفاهيم وعادات وتقاليد، فانت- بالنسبة لمن يجهل النهضة- رجعي تعيش في الماضي ولا تحسن الانتقال الى عصر المفاهيم المستحدثة.
واذا ادنت السلوك المثلبي، انتهازية ووصولية وتسلقاً واستزلاماً وارتهاناً وانصرافاً للمنفعة الشخصية، على حساب مصلحة المؤسسة التي انت منضوٍ فيها، فانت تعيش في السراب.
واذا قلت ان القومي الاجتماعي يجب ان يتحلى بالفضيلة والاستقامة فلا يسرق ولا ينافق ولا يطعن في الظهر ولا يتناول آخرين كلما تنفس، بل ان يشار إليه انه قومي اجتماعي كلما سار على الطريق، فانت "غبي" بالنسبة لمن هم خارج الحزب، لا تحسن اكل الكتف، ولا اقتناص الظروف، ولا الاقتداء بمن سبقك، فارتَفَع في سلّم المنافع.
ان تكون غبياً وقومياً اجتماعياً، لافضل الف مرة ان تكون ذكياً وفاسداً.
"فالغبي" قد ينفع، ولو بحجم حبة رمل.
اما "الذكي- الفاسد" في اي مجتمع، فهو السيء المُسيء الذي لا يخدم الا نفسه.
ولا مكان في حزبنا الا للانقياء، الاصحاء في نفوسهم.
| 
نسخة للطباعة