إن انت لا يعنيك الحزب، تاريخاً وحضوراً ومستقبلاً.
إن انت تعاطيت فيه، كأنك في جمعية أو شركة تجارية.
إن انت تصرفت كأنك زائر في بلد لا يعنيك أمره، ولا يؤثر في وجدانك أي شيء،
إن انت لا تحيا في أعماقك تعاليم الحزب وغايته، وقواعده العقائدية، السلوكية، النظامية.
إن انت لا تتمزق من الداخل عندما تطلع على ما يجرى في العراق، والشام، وفي فلسطين، وعلى مساحة أرض وطنك،
إن انت تطنش، وتدير وجهك، وتغمض عينيك.
فانت عندئذ لا تعصّب، ولا تغضب، ولا تزأر ولا تضرب رأسك في حائط، ولا تعمل ليلك ونهارك، ولا تستميت في سبيل ما آمنت به.
يا رفيقي: عليك ان تعصب، لأنه يجب أن تكون معنياً بأمتك، وبقضية رهنت لها وجودك.
هكذا سعادة. هكذا يجب أن تكون.
|