إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الحزب ـــــ القضية و الحزب ــــ المطية

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2016-03-04

إقرأ ايضاً


سعادة اسس حزباً لتحقيق القضية السورية الاجتماعية التي من غايتها: "بعث نهضة سورية قومية اجتماعية تكفل تحقيق مبادئه وتعيد الى الامة السورية حيويتها وقوتها، وتنظيم حركة تؤدي الى استقلال الأمة السورية استقلالاً تاماً وتثبيت سيادتها وإقامة نظام جديد يؤمن مصالحها ويرفع مستوى حياتها والسعي لإنشاء جبهة عربية "

من يطلع جيداً على مبادىء الحزب وغايته ويقرأ لسعادة خطبه ورسائله، يدرك جيداً عَظَمة القضية التي أنشأ، ويعي اكثر وأكثر ماذا يعني سعادة من قوله اننا نحمل قضية تعني لنا كل وجودنا

فالحزب الذي يحمل قضية بهذه الخطورة، وبهذه الاهمية، يفترض ان ينصرف اعضاؤه الى تحقيق انتصار هذه القضية، وهذا الامر لا يحصل باللهو والمرح وبالفتات من الاهتمام، انما بالانصراف شبه الكامل الى القضية، فيحمل معتنقوها اعباءها بصدق ويتفانون في سبيل انتصارها.

القضية القومية الاجتماعية تستأهل، وتطلب من حامليها ان يرتفعوا بتصرفاتهم، بعطاءاتهم، بسوية وعيهم وايمانهم ومناقبهم، الى مستوى خطورتها.. فيرتفعون عن الصغائر والمماحكات والمهاترات وهدر الوقت، ويصبون كامل اهتمامهم في سبيل عافية حزبهم ونموه.

اما من لم يرتبط، بالقسم والوعي والارادة والوجدان، بأية قضية، لا بد ان تنمو لديه مثالب المنفعة والرغبات الخصوصية، فيصب كل اهتمامه لتأمين وصوله الفردي.

فارق كبير بين ان ينتصر الحزب، او ان ننتصر نحن كأفراد.

فارق جوهري بين ان نستميت من اجل انتصار القضية، او نستميت في سبيل بلوغ منافعنا واغراضنا.

في الخيار الاول نكون جنود نهضة كما أكدّ سعادة في كلمته "المثالية الاولى"، نفني انفسنا في سبيلها، وفي الخيار الثاني يكون الحزب مطية لاهوائنا ولمطامعنا ولطموحنا الفردي .

نصل بمنافعنا عبره، بدل ان يرتفع هو، وينتصر،

الحزب ــ القضية يحتاج الى فعلَة، ومؤمنين بالانتصار.

اما الانتهازيون، والنفعيون فلهم الحزب مطية ووسيلة للوصول.


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024