ليت المحاصصة في لبنان اقتصرت على المراكز السياسية والإدارية، ولكنها تجاوزتهما لما هو أدهى، لا سيما في المساعدات التي تقدّمها بعض المؤسسات الدينية للمرضى والفقراء! وفي جعبتي الكثير من تجاوزات يندى لها الجبين، وإليهم أروي ما يلي:
«يُحكى أن أحد الأثرياء في الغرب خصّص نصف إيراده لعلاج المرضى الفقراء، من كلّ لون ودين، فقال له أحدهم:
ـ لو خصّصتَ هذا المبلغ، لمرضى الطائفة التي تنتمي إليها وحدهم.
فأجابه الثريّ غاضباً:
ـ لا يا سيدي إنّ جميع المرضى عندي سواء، فليس هناك طاعون كاثوليكي، ولا سلّ پروتستني، ولا سرطان أورثوذكسي».
|