بلغ التشهير ذروته، وطاول الجميع بحقّ أو بدون حقّ، من قمة الهرم إلى قاعدته، غير عابئين بكرامات الناس، ولا بالتحقق في ما يسمعون، حتى صار لبنان عاصمة للفساد والفاسدين والمفسدين!
تريّثوا أيها اللبنانيون حتى لا تنسحب عليكم رواية مروان بن الحكم ووكيله:
يُروى أنّ مروان بن الحكم خرج يتفقد ضيعة له بالغوطة، فقال لوكيله:
– ويحك إني لأظنك تخونني.
قال الوكيل:
– أتظنّ ذلك ولستَ متأكداً؟
– وتفعل؟ سأله مروان غاضباً.
أجابه الوكيل:
– نعم، والله إني لأخونك، وإنك لتخون أمير المؤمنين، وإنّ أمير المؤمنين ليخون الله، فلعن الله شرّ الثلاثة.
|