سورية هي الأمّ التي «مشّطت» شَعر نزار، ورعت أدونيس، وسعدالله ونّوس، وكمال خير بك، وحليم بركات، وفؤاد رفقة، ومحمد الماغوط، ودريد لحام… درّبتهم على الإبداع. وهبتهم إيقاع الحروف. أخصبت خيالهم. صاروا رسلاً للحرية والمعرفة وأحياناً للشهادة.
وسورية هي الصبية التي كتبت يومياتي على إيقاع عينيها، وما زلت أتساءل: كيف استطاعت هذه الصبية أن تحتكر بعينيها كلّ الألوان؟
* من كتاب «الرقص في عيد البربارة على الطريقة الأميركية»
|