قبل تسع سنوات، تسلّل «المغول» إلى سورية، فأقاموا الحواجز، ومنعوا الربيع من دخولها فلا الياسمين أطلّ برأسه، ولا العصافير حامت وغطّت على البيادر، ولا المواويل صدحت، ولا وردة أينعت وشاركت الأطفال فرحتهم بالأعياد.
لم يأتِ الربيع. تصوّف. آثر الاختباء بين شقائق النعمان كي يشارك في استقبال كلّ الشهداء الذين سقطوا ليبقى قاسيون منتصب القامة، ومرفوع الرأس.
* من كتاب «الرقص في عيد البربارة على الطريقة الأميركية»
|