بعد أيام سيحتفل اللبنانيون بمرور ستة وسبعين عاماً على نيلهم الاستقلال، وخلال هذه السنوات الطويلة لم يتوقفوا يوماً عن شتم النظام، وعن المطالبة بتغييره، دون أن يخطوا إلى الأفضل.
قيل: بعد خروج الإنكليز من العراق، جاء رجل إلى صبيح ممتاز، السياسي العراقي، يلتمس منه خدمة، وبعد أن كشف عمّا يريد قال له:
ومهما يكن من أمر فإنّ لي بعضَ الحقوق في هذه الحكومة، فأنا أحد مؤسسي هذه الدولة
هل أنت أحد مؤسسيها حقّاً؟
بكل تأكيد
عندها انتفض صبيح وقال له:
إذن إحنِ رأسك أمامي حتى أنزع كندرتي أنا حالف يمين بس أعرف مين أسّس هالدولة لازم إضربو ألف كندرة على راسو!
أيها اللبنانيون… ما لم تخرجوا عن نظام المحاصصة الطائفية، إلى نظام مدني يفصل فيه الدين عن الدولة، سترون كلّ يوم «صبيحاً» آخر يطلب منكم الانحناء… والنتيجة معروفة.
| 
نسخة للطباعة