لم يعد في العالم العربي موطئ قدم واحد يرتاح فيه المواطن، فالأزمات تأتيه من كلّ حدب وصوب، والنزوح عنه تحوّل إلى ظاهرة خطيرة عبّر عنها المواطنون بسخرية لاذعة.
رووا، على سبيل المثال، أنّ روسياً وإنكليزياً وأميركياً وعربياً، التقوا في جهنّم، وأرادوا أن يتصلوا بعائلاتهم، فدفع الروسي عشرة آلاف روبل وأجرى المكالمة، وتلاه الإنكليزي ودفع ألف جنيه، ثم الأميركي ودفع ألفي دولار. أما العربي فلم يدفع سوى خمسة قروش. وإذ استغربوا الأمر قال لهم: إنّ مكالمته كانت محلية داخلية!
|