مطالبالتنا المتكرّرة بعدم تدخل رجال الدين بالشأن السياسي كانت نابعة من حرصنا على تنزيه الدين ورجاله، وما جرى أول أمس في دار الإفتاء وكنيسة القديس جورجيوس يؤكد على أحقية وصوابيّة ما نطالب به.
وكي لا أدخل في التفاصيل أكتفي بما رواه الراغب الأصفهاني في «محاضراته»، أنّ ساقياً تقدّم إلى فقيه رآه على باب السلطان، وطرح عليه سؤالاً، فقال له الفقيه:
– هل هذا المكان المناسب لطرح الأسئلة؟
فأجابه الساقي:
– هل هذا المكان المناسب لوجود الفقيه؟
والجواب عند من يهمّه الأمر!
|