ليس ثمة ما يشير إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية ستخرج في القريب المنظور، من سنّ المراهقة ومن حفلات التنكّر والرقص، فكلّ مواقفها، وتصريحاتها، وتناقضاتها، وزجّ أنفها في الشؤون الداخلية للدول الصغيرة والكبيرة، كلّ ذلك يخرجها من نادي الديبلوماسيين المحترفين الكبار، لتبقى من الهواة.
والعمل الديبلوماسي هو عملية معّقدة، يتداخل فيها الذوق، واللياقة، والمنطق، والواقعية، وحسن التخلص والخروج، قدر الإمكان، من اللااخلاقية المكياڤيلية المحدّدة في كتاب «الأمير».
من كتاب تحت الطبع «الرقص في عيد البربارة على الطريقة الأميركية».
|