اتهم الشعراء الخليفة أبا جعفر المنصور بالبخل، لأنه كان يقتّر عليهم بغية المحافظة على بيت مال المسلمين، وإنجاز مشروعه العظيم «بناء بغداد».
ويُروى عنه أنه في حجّة إلى مكّةَ أعطى مغنّيه «مسلم الحاوي» نصف درهم على ما غنّاه له في طريقه إلى الحجّ!
اعترض المغني وقال: إني غنّيت لخليفة قبلك في مثل ذلك فمنحني ثلاثين ألف درهم.
فأجابه المنصور: أنت أخذت من بيت مال المسلمين ثلاثين ألف درهم! ثم التفت إلى أحد معاونيه وأمره بتعيين موظف يستردّ من المغني «مسلم» المال الذي أخذه من هشام، وبالطريقة التي يراها معاونه مناسبة!
وفعل المعاون، وعاد المال! فهل يتكرّر المشهد ذاته في لبنان؟
|