انتهى الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية، وباستثناء ما قاله وزير خارجية لبنان، وموقف وزيري خارجية العراق والجزائر، جاءت النتائج، كما توقعت، مخيّبة للآمال، فالبيان الصادر عن المؤتمِرين أشبه بالثرثرة، ولم يرتقِ أبداً إلى مستوى الحدث الخطير الذي من أجله تنادى «أصحاب المعالي» للاجتماع، وهو: احتلال أرض عربية.
ثرثرة، وكلمات منمّقة، وعبارات إنشائية تخرج من اللسان «لا تجاوز الآذان»، تذكرك بتلك المرأة التي ذهبت إلى الطبيب، وبعد أن فحصها، قال لها:
– أنت بحاجة إلى الراحة.
فسألته:
– الراحة فقط يا دكتور؟ أنظر إلى لساني.
فأجابها بعد أن فحص لسانها:
– وهذا أيضاً بحاجة إلى الراحة يا سيدتي!
باختصار جامعة الدول العربية، منذ أن أُطلقت أول رصاصة باتجاه دمشق، كانت على رأس المتآمرين لشطب سورية من المعادلتين الإقليمية والدولية، ولولا ذلك لما تجرّأت تركيا على أن تفعل ما تفعله اليوم.
اليوم، والمؤامرة ما زالت مستمرة على سورية، أحلم بصوت يأتي من قاسيون يعلن: أيها العرب، اهنأوا بجامعتكم، ولا يشرّفني أن أكون واحداً من أعضائها.
|