إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

كلٌ يُصلي بطبيعته ..

غسان مصطفى الشامي

نسخة للطباعة 2007-04-21

إقرأ ايضاً


عندما طُلب من نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز في مقابلة أجرتها معه إحدى المحطات العربية الفضائية ، تلخيص تصوره عن دولة الكيان العبري ، بعد ستين عاما من العمل السياسي ، أعطى ديباجيته الخاصة والصورة الحمائمية المفعمة بترانيم السلام الزائف ، ورغبة دولة الكيان المسخ بالعيش مع دول الجوار " العرب " بأمن وسلام ، فيما كانت من بين عباراته الترويجية عبارة " كلٌ يصلي بطبيعته " ، إشارة منه الى أن طبيعة دولة إسرائيل ، السلام والتعايش مع الآخرين ، فيما طبيعة الآخرين الميل الى العنف والإرهاب والقتل والدمار ..

يبدو أن العجوز الإسرائيلي " بيرتس " يستغفل نفسه ويضحك على العالم الذي يعلن تواطئه دوما مع دولة الكيان ، فهو بهذه الكلمات ، يؤكد على قرب نهاية هذه الدولة الغاصبة التي بدأت حياتها بالقتل والتشريد والذبح والمجازر ، فهو بنفسه اشرف على الكثير من المجازر منهم مجزرة قانا في 1996 وغيرها من المجازر ..

* بالفعل صدق هذا العجوز عندما قال " كلٌ يُصلي بطبيعته " فإسرائيل تُصلي دوما بطبيعة الإجرام والإرهاب والقتل والدمار وسرقة الأراضي وتشريد الآمنين وتهويد المقدسات وقتل الصالحين والأنبياء ، على هذه الطبيعة تحيا هذه الدولة الظالمة ، ولن تطول ، وسيهزم الجمع ويولون الدبر ..

* إن سجل جرائم " إسرائيل " بحق البشرية ، حافل فقد ارتكب القادة الإسرائيليون أفظع الجرائم بحق الإنسان والإنسانية ، فشارون وبارك وبيرتس وايهود اولمرت وغيرهم من القادة جسدوا على الأرض السليبة الطبيعة التي تُصلي بها إسرائيل ..

إن الدولة العبرية بطبيعته الإجرامية تشكل خطرا كبير على الأمة تهدف إلى تشرذمها ووئد أي محاولات للنهضة الأمة ، فكانت " إسرائيل " الخنجر المسموم في جسد هذه الأمة والسرطان العنصري الغريب الذي قطع وحدة ارض الأمة الإسلامية وهدد كافة مشاريع التطوير والنهضة للعرب والمسلمين ..

فإن " إسرائيل " تعمل وبكل السبل المتاحة لغزو أمتنا الإسلامية والقضاء على مقدراتها وإشاعة عوامل التخلف والانهزامية فيها ليتحقق ما يخططون له من أهداف بعيدة المدى .

فالمجتمع الإسرائيلي مجتمع غاصب ، دموي النزعة ، طامح للتوسع ، مستعد للمغامرة ، مقتنص للفرص ، طافح بالحقد ، تنطوي نفسيته على جميع معاني الغطرسة والتعنت والاستعلاء والاستغلال والمراوغة ، ويعشش فيه طائر التوجس والترقب ، فالعجوز الإسرائيلي " بيرتس " يحيا في وهم كبير وخداع فالواقع يشهد بإفلاس المسرحيات الهزيلة للسلام ، ومن كامب ديفيد ، إلى مدريد أو غيرها من محطات السلام وأوهام وتبقى الطبيعة التي تصلي بها إسرائيل ، هي طبيعة الدموية والعنصرية وليست السلام والأمن ..

إلى الملتقى ،،


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024