إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

أخي في السلاح .. كفى

غسان مصطفى الشامي

نسخة للطباعة 2007-05-19

إقرأ ايضاً


ماذا يكتب القلم في غمرة هذه الأحداث ؟؟ وعن ماذا يكتب ..؟؟ عن عدو يبطش بنا من كل جانب أو عن صراعات داخلية تفتك بنا .. ولماذا يحدث هذا في غزة .. ؟؟ وعلى ماذا يقتتل الأشقاء .. ؟؟ غزة بلد الشموخ والكبرياء ... بلد البطولات والتضحيات ... قدمت الكثير .. وتنظر منا الكثير ...

إن غزة بحاجة الى كل رصاصة أطلقت في غمرة الأحداث الداخلية ، وبحاجة الى جهود المخلصين من أبناء الشعب من اجل تضميد الجراح ومواجهة مؤامرات العدو ضد هذا الشعب وتضحياته ..

إن ما حدث في غزة من قتل وجرائم يدمي القلوب .. فما هو ذنب الشاب ليقتل وما هو الشيخ والطفل والمرأة ؟؟ وما هو ذنب الصحفي ليزج به في هذه الأحداث ؟؟ ... كفى ... كفى .. فقد جعلتم من غزة الشماء ، بلد دمار وخراب ... فالقتل أصبح مستباح في شوارعها وأزقتها..والعيش أصبح فيها خطر .. ورائحة الموت تفوح فيها ... ما هكذا عرفنا غزة .. غزة الباسلة ... غزة التي سطرت أسمى آيات التحدي والبطولة في وجه العدو الغاشم ... ها هي اليوم تعاني وتتألم على ما يحدث فيها ... كفى ... كفى ..

إن ما يحدث في غزة هو تطبيق للخطط الأمريكية بهدف وئد أي محاولة للنهضة والتطوير في هذا البلد ، كما يهدف الى التخريب على حكومة الوحدة الوطنية ، لإظهارها عاجزة عن توفير الأمن والآمان لأبناء شعبها ، فهاهي الخطط الأمريكية تنفذ فالضرب والقصف الإسرائيلي مستمر ومتواصل ضد أبناء الشعب وقياداته ، والاقتتال الداخلي مستمر على الرغم من المحاولات التي بذلت من اجل وضع حد له ..

يدرك الجميع ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات ودسائس في محاولات لتصفيتها ومحوها عن الخارطة العالمية ، فيجب قطع الطريق على العملاء والخونة والمأجورين الذين يعملون على تأجيج الحروب الداخلية والفتن بين أبناء الشعب ..

إن ما يحدث في غزة من اقتتال مأساة بحق هذا الشعب ونضالات وتضحياته ،عندما تراق الدماء الفلسطينية بسلاح فلسطيني .. ويصبح الإنسان عاجز على تفسير ما يحدث بين إخوة السلاح ...... إنها وصمة عار بحق هذا الشعب ، صاحب البطولات الكبيرة وصاحب التاريخ المجيد ... فلماذا يحدث هذا في غزة .. ؟؟

أخي في السلاح .. كفى اقتتال ؟؟ ولنتحد جميعا في وجه المحتل الذي يدك كل يوم غزة بالصواريخ والقنابل .. و لنكن جميعا في بوتقة واحد ، وليوجه سلاحنا الى صدور العدو ، ولنجعل من دمائنا وتضحياتنا جسر يعبر عليها الأوفياء والمخلصين من أبناء هذا الشعب ..

كفى إزهاقاً للأرواح .. لنكن جميعا على قلب رجل واحد ، لنواجه عدونا بقوة وبسالة ، وليس بضعف وفرقة .. و لنعيد المجد إلى أوطننا .. ولنتطلع الى مستقبل أبنائنا ... كفانا معاناة وكفانا آلالام وجراح ..

إننا كشعب واحد ليس أمامنا طريق سوى الوحدة والعمل المشترك ، من اجل أن ننجح في تحرير أوطننا وبناء دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ..

إلى الملتقى ،،


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024