إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

جولات رايس وإحياء الهجرة اليهودية إلى فلسطين

غسان مصطفى الشامي

نسخة للطباعة 2007-10-20

إقرأ ايضاً


جولات كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية المكوكية في المنطقة العربية تَحمل في جعبتها مجموعة محددة من الأهداف الأمريكية الصهيونية الجديدة ، ومَزيداً من البُؤس والشَقاء للشَعب الفلسطيني ، فما هي سوى لدَعم العَدو الإسرائيلي في التَمادي في العَدُوان والتَدمير والتَخريب والقَتل والاستمرار في المُخططات الإسرائيلية الرامية إلى الاستيلاء عَلى ارض القُدس والاستمرار في بناء البؤر الاستيطانية ، فهذه معالم المُبادرات التي تَحملها رايس في حَقيبتها الدبلوماسية ...

بَين يَدي زيارة رايس للمَنطقة العربية تَتواصل الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل فَقد قتلت " إسرائيل" في مَدينة نَابلس في الضَفة الغَربية اثنين فلسطينيين أَحدهما عَجوز سبعيني والآخر مقاوم فهذه نتائج الزيارات التي تقوم بها رايس للمنطقة ..

كَما صادقت إسرائيل على بناء بؤرة استيطانية في حَي سلوان شرق المدينة بعد أن استولت مجموعة من المستوطنين في وقت سابق على قطعة أرض في الحي وشيدوا فيها بناء.

والشيء الأَهم في نَتائج زيارة السيدة رايس هي دَعوة رَئيس الوزراء " الإسرائيلي" ايهود اولمرت ، يَهود العالم للمَجيء إلى “إسرائيل”، في إطار الاستعداد لإطلاق حملة لإحياء الهجرة اليهودية إلى فلسطين ، التَي شَهدت انخفاضاً كبيراً في السَنوات الأخيرة .

وبحسب وزارة الاستيعاب الصَهيونية فإن هَدف هذه الحَملة هو العمل على إعادة 15 ألف إسرائيلي في العام القادم 2008 والعمل على رفع عدد المهاجرين اليهود إلى عشرين ألفا.

كما و تفيد أرقام الوزارة الصهيونية أن عَدد المُهاجرين إلى " اسرائيل " في تَراجع مستمر وسيبلغ في العام الحالي 2007 أدنى مستوى له منذ 1988 .

و تُشير الإحصائيات الصهيونية إلى انه منذ مطلع هذا العام ، انتقل ما يقارب ( 14843) يهودياً إلى " اسرائيل " بينهم (4671) من الاتحاد السوفيتي السابق و( 61 ) من أثيوبيا و( 2412 ) من الولايات المتحدة و( 2301 ) من فرنسا.

وفي نِهاية العَام الجَاري سيَصل العَدد إلى اقل مما سجل في 2006 (19624 استقروا في الدولة العبرية)، الذي شهد أدنى مستوى منذ 1988.

هذا وتَشهد حَركة الهجرة إلى الدولة العبرية تراجعاً مستمراً منذ انتهاء موجة هجرة في 2002 سمحت بانتقال حوالي مليون يهودي من الاتحاد السوفيتي السابق خلال عشر سنوات ، فيما يُذكر أن هناك أكثر من نصف مليون إسرائيلي غادروا الدولة العبرية إلى خارجها ..

* العدوان والاستيطان والدعوة لإحياء الهجرة اليهودية لفلسطيني وغيرها من أحداث تُمثل النَتائج الأَولية لللقاءات والمُؤتمرات التي تطرحها واشنطن والتي تَهدف إلى فَرض مَزيداً من الضُغوطات على الفلسطينيين و استغلال الضَعف العَربي، وحالة الوُهن التي تَعتري الأنظمة العربي، والانقسام العربي، لجَر الدول العربية والسلطة الفلسطينية إلى لقاء تُقدم فيه المَزيد من التنازلات في شأن القضية الفلسطينية ، و التطبيع مع الدول العربية ..

* إن المُحللون والمُراقبون الإسرائيليون يُعبرون عن استخفافهم الكبير بمؤتمر الخريف والمشاركين فيه ، و هذا ما أَكده احد المعلقين السياسيين الإسرائيليين في صحيفة " هآرتس " فيقول " أن أولمرت وأبو مازن زعيمان ضعيفان، والعملية السياسية الراهنة هي مجرد عملية من أجل العملية، وهدفها إظهار الحراك السياسي لا أكثر ، وهو ما يعلمه أولمرت جيداً، لأنه يعي أنه لن يسفر عن أي شيء.

* إن إدارة بوش تُدرك أَن المُبادرات والتَسويات لن تُعيد للفلسطينيين وَطنهم ولن تُجبر إسرائيل على التوقف عن بِناء البؤر الاستيطانية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في القدس ، كما أن المُبادرات لم تستطع وَقف العدوان الإسرائيلي المُتواصل على الشَعب الفلسطيني والتَاريخ خيرُ شاهد على ذلك ، كَما أن إسرائيل لن تعود لحدود الخامس من يونيو/ حزيران 1967 ، ولن تَقبل بالقُدس الشرقية عَاصمة لدولة فلسطين، وستَرفض حَق عودة اللاجئين الفلسطينيين، حتى الوثيقة المشتركة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي يُنتظر الإعلان عنها لتقديمها في مؤتمر الخريف القادم لن تُقدم شيئا ، فهي لن تبحث في الكثير من قَضايا الوَضع النهائي الهامة منها اللاجئين والحدود وغيرها من القضايا ، هذا يؤكد أن الزيارات والجولات الدبلوماسية الأمريكية والمبادرات إنما هو من قبيل المجاملات وتبادل القبل السياسية ووسيلة من وسائل الإدارة الأمريكية لإظهار اهتمامها بالمسألة الفلسطينية ...

إلى الملتقى ،،


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024