إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

في حضرة الحجاب ..

غسان مصطفى الشامي

نسخة للطباعة 2008-02-08

إقرأ ايضاً


* يكف اللسان عن الكلام، ويعلن صمته للأنام، تقديرا واحتراما للحجاب .. أيها الحجاب يا دمعة الزمان وصرخة الأجرام في الآفاق.. يا زينة المرأة في السماء، وجمال الكون في قممه الشماء .. يا شعار الخالدين والراحلين عن الحياة والزمان.. أيها الحجاب بك تَنعم الأمة وتسمو برونق أخلاقها، وتزهو القلوب في خلود طبيعتها.. معك مفاتيح الأمن والسلام .. معك الخير والأمان.. معك التضحية والعطاء ... معك التحدي والقوة والوقوف كالصخرة في وجه الأعداء ...

* أختاه لا يعجبهم الفتاة في حجابها لأنه نور ساطع يَشع بإيمانها، ويهدد حصونهم ويدمر مكائدهم ومؤامراتهم ... أختاه يحاربون الحجاب ويكيدون له الدسائس العِظام .. أختاه كيف لا والحجاب رفع للمرأة كرامتها، وأحيا الأمل في نفسها، وسَطّر بداية مَجدها ... وهَدم حُصون السفيهين ودعاة التحرير والماجنين... أختاه الحجاب أنقذ المرأة من الضياع والذئاب والسقوط في وكر اللئام.. أختاه الحجاب به خوالج النفس تزهو وطبيعة الكون ترنو ، وخرير المياه ينهمر وعبرات القلب تندثر .. انه الحجاب به الجمال يكتمل ... ومعالم الحياة ترتسم .. و الخير يستمر والشمس بنورها تنتشر ... لتحيي الأرض بضوئها وضيائها ..

* في تركيا التاريخ لم يعجبهم العودة للتاريخ ... وثار الحاقدون ثورتهم، لايريدون العزة والكرامة للمرأة لا يريدون التقدير والاحترام بل يريدونها مشاعاً وسلعة تُباع وتُشترى .. أخافهم الحجاب وارهبهم النقاب .. ماذا يفعلون ؟؟ إن رجعت المرأة لحجابها سينتهون... إنهم طواغيت الأرض وشياطينها .. يريدون هدم رمز المرأة وعفتها.. لا يعجبهم حجابها ويقولون عنه خيمة علقت فوق الرؤوس ... يقولون عنه تخلفا ورجعية وتقهقرا وتأخرا .. يقولون عنه بُعداً عن المدنية والحضارة .. و ظلاما دامسا يطمس الحياة في قبورها .. ويذهب الحداثة عن لحنها ..

* أختاه لا تسمعي لما يقولون ودعيهم في طغيانهم يعمهون .. فالمرأة زينة الحياة الدنيا وضيائها المنير .. وكوكبها في الكون الكبير .. فأجمل ما في المرأة حجابها وحيائها و حنان أمومتها العظيم... وأجمل ما فيها العطاء والديمومة والتفاني و العمل الكثير ... المرأة الوفاء والإخلاص ...العالم بلا امرأة ... كالعيون الناعسة في نومها .. وكالحدائق بلا زهورها وكالشمس بلا شعاعها ...فالمرأة وردة الربيع الغناء وفتاة الدنيا وروح الحياة وعبيرها و منبع السعادة والأنس والسرور..

* أختاه لا تسمعي إلى دعاة تحرير المرأة فهم يريدون تدمير المجتمع وهدم بنيانه، وضرب الأسرة في ركائزها، وتقويض كيان الأمة واغتصاب شرفها الحصين، فبوابة تدمير المجتمع المرأة وبوابة تدمير المرأة حجابها وعفتها...فإذا خلعت المرأة حجابها.. خلعت عن الأمة شرفها ورمز عزتها .. يا أختنا هم الساقطون في غياهب الدنيا وآثامها... هم التائهون الحيارى في صحاري الفضيلة وقفار العزة والكرامة ... يبغون للمرأة الذل والعار والرزيلة والهون والجوع والفقر والموت الزؤام.. لا يبغون الخير والأمان.. فهذه مخططاتهم الشيطانية لتدمير الأمة واستئصالها من الجذور ... فلا تسمعي لهم وقفي بوجههم كالصخرة والجبال العظام..

* وسأرصد هنا بعض الأرقام عن حياة المرأة وحريتها في الغرب، فتشير التقارير والإحصائيات إلى انه في إحدى العواصم الأوروبية تتعرض أكثر من ثلثمائة امرأة للضرب والجلد ليلياً،فيما يَكشف تقريراً نشرته وكالة التحقيقات الفيدرالية الأمريكية " FBI " على موقعها الالكتروني حول واقع المرأة الأمريكية، قالت فيه : أن عدد الإناث اللواتي يتعرضن للاغتصاب لدى بلوغهن الثانية عشر من عمرهن ما نسبته (21,6% )، فيما بلغ عدد الإناث اللواتي يتعرضن للاغتصاب بين سن الثانية عشر والسابعة عشر( 32،4% )، فيما تتعرض كل يوم خمس نساء للقتل، وهناك سنويا( 572 ) ألف حالة اعتداء جسدي بالضرب، و( 170 ) ألف حالة اعتداء قد تصل لحد الموت ضحاياها نساء ، وهناك( 500 )ألف امرأة تُشترى سنويا كالرقيق من آسيا وأمريكا الجنوبية للعمل بأجور زهيدة، هناك ( 300 )ألف حالة اغتصاب سنويا، وهناك ما يقارب خمسة ملايين اعتداء لا يُبلغ عنه، فيما تبلغ حوادث العنف التي تتعرض لها النساء في واشنطن وحدها خمسين ألف حادثة في العام ..؟؟ هذه الأرقام توضح حرية المرأة وخلع حجابها ..

إلى الملتقى ،،


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024