إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

غزة تئن وجعا !!

غسان مصطفى الشامي

نسخة للطباعة 2008-07-27

إقرأ ايضاً


ما زال قطاع غزة يحيا حصاراً شديداً رغم الوعود الصهيونية بفتح المعابر والتنفيس عن أبناء القطاع الصامد حسب اتفاق التهدئة المبرم بين الاحتلال وحركة حماس، فإغلاق المعابر لازال متواصلاً ولم يشعر مواطنو القطاع بالتهدئة الحقيقية، حيث يواصل الاحتلال الصهيوني اختراقه للتهدئة بصورة يومية، ولاسيما الانتهاكات في الضفة المحتلة.

ويشتد الوجع على أهل غزة الصامدة وهم يودعون خيرة أبنائهم المجاهدون الذين ارتقوا إلى العلا اثر المجزرة الدامية التي شهدها شاطئ بحر غزة على أيدي العملاء وأذناب الإحتلال والذين لا يروق لهم رؤية قطاع غزة يحيا حالة من الأمن والنظام والهدوء، فهم يريدون أبناء قطاع غزة يحيون دوماً في هلع وخوف ولا يأمنون على أنفسهم ولا على أبنائهم..

التفجيرات الأخيرة التي شهدها قطاع غزة الصامد ليست من باب الصدفة بل هي مخطط لها ومدبرة من قبل الاحتلال الصهيوني وأعوانه بهدف استمرار ملاحقة المجاهدين وبث الفوضى وإشعال فتيل الفتنة والاقتتال الداخلي بين أبناء الشعب الفلسطيني .

كما أن الاحتلال شعر بهزيمته أمام المقاومة الفلسطينية التي فرضت عليه التهدئة، لذا استمر بجرائمه في الضفة المحتلة، واستباحت طائراته سماء قطاع غزة في كل ساعة، فيما أكمل العملاء دور الاحتلال في التفجيرات الأخيرة وملاحقة المجاهدون ورجال المقاومة ...

إن العدو الإسرائيلي يُقر أن التهدئة كانت بمثابة طوق نجاة لحركة حماس وان الهدوء المؤقت التي حصلت عليه الدولة العبرية هو وهم كبير مقابل تعاظم قوة حركة حماس، لذا فإن أجهزة المخابرات الصهيونية تقوم بتنشيط العملاء بهدف بث الفوضى والتخريب في شتى مناطق القطاع الصامد.

رغم ما حدث في غزة من تفجيرات فإن الاحتلال الصهيوني لن يستطيع هزيمة الإرادة والصمود الفلسطيني، وسيفشل الاحتلال في زرع الفتنة والاقتتال وبث الفوضى بين أبناء الشعب الفلسطيني.

المطلوب في هذا الوقت الدقيق وهذه المرحلة الهامة هو التوحد والتوافق من اجل خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني وتضحياتهم الجسام والخروج من المأزق الذي تحياه القضية الفلسطينية، الوقوف بوجه كافة المؤامرات والدسائس الهادفة لتخريب وتقويض مشروعاتنا وانجازاتنا الوطنية وضرب المصالح العليا للشعب الفلسطيني .

يجب علينا إدراك مدى حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الحكومة والفصائل والشخصيات الثقافية والفكرية والعمل بهدف الخروج من الأزمة التي يحياها المشهد الفلسطيني نتيجة لحالة الانقسام بين أقطاب العمل السياسي الفلسطيني، والمطلوب هنا البدء فورا في حوار داخلي حقيقي من اجل توحيد جهودنا للمرحلة القادمة وتشكيل حكومة وحدة الوطنية الحفاظ على مشروعنا الوطني وطاقات أبنائنا وصونا لها من التبدد والضياع ..

إلى الملتقى ،،


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024