إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

حروب فاشلة

غسان مصطفى الشامي

نسخة للطباعة 2008-09-22

إقرأ ايضاً


تشهد الولايات المتحدة الأمريكية اليوم تراجعا كبير وتدهورا في استراتيجياتها الحربية وقواها العسكرية بسبب الحروب الفاشلة على ما أسمته " الإرهاب "، الأمر الذي جلب عليها التقهقر والتراجع حتى على مستوى الشأن الأمريكي الداخلي والعلاقة بين الدولة والمواطن.

وقد أثبتت تجارب أمريكا العسكرية ضد " الإرهاب " فشلها الذريع، وبل لم تجن من وراء هذه السياسات العقيمة سوى التدهور الكبير الحاصل في مستوى علاقاتها الخارجية مع كثير من شعوب العالم وبلدانه، فيما شكلت السياسات الأمريكية الفاشية قاعدة انطلاق لنشر ثقافة الجريمة والإرهاب الدولي بين الشعوب ..

إن الولايات المتحدة الأمريكية تفقد هيبتها يوماً بعد يوم بسبب حروبها الفاشلة في العراق وأفغانستان وغيرها من دول العالم، فقد استنزفت هذه الحروب الكثير من قدرات أمريكا العسكرية والبشرية دون أية نتائج تذكر، كما عمق الفشل العسكري الأمريكي من الأزمات المتراكمة التي تحياها أمريكا نتيجة لهذه لسياساتها الإجرامية بحق شعوب العالم ..

و تخلت أمريكا عن مسؤولياتها تجاه الشعوب والدول الفقيرة، ، بل وأصبحت تطالب هذه الشعوب بالرضوخ إلى أوامرها والسير في فلكها، وإن كان هناك رفضا من هذه الشعوب، فرضت أمريكا عليها العقوبات وطالبت الجميع بعدم التعامل معها .. هذا هو المنطق الأمريكي .. لكن موازين القوة في عالمنا اليوم بدأت تتغير وسط ما نحياه من تطورات كبرى وتسارع في امتلاك القوة النووية والتكنولوجية من اجل البقاء في عالم الصراعات ..

تواجه اليوم " أمريكا" تحديات كبرى بجانب التحديات الداخلية التي تواجهها والتي تفت من عضدها، أبرزها امتلاك بعض الدول للقوة النووية وسعي الدول الأخرى للحصول عليها، فضلاً عن تنافس دول العالم في تطوير قدراتها العسكرية والتكنولوجية ..

وعلى الصعيد الآخر يُساور أمريكا قلقاً كبيراً تجاه روسيا التي تسعى إلى استعادة أمجاده القديمة، حيث تواصل تجاربها العسكرية وتطوير قدرات جنودها الحربية، من خلال المناورات الحربية وتجارب إطلاق صواريخ عابرة القارات، الأمر الذي أغضب أمريكا وجعلها تطلق صيحات من وتحرض أوروبا من اجل الوقوف بوجه ما أطلقت عليه " العدوان الروسي " .

إن حروب أمريكا الفاشلة وسياستها الإجرامية، لن تحقق لها النتائج والأمجاد، سوى السقوط عن عرش العالم واقتراب أجلها ونهايتها ..

إلى الملتقى ،،



 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024