إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

رحيل الرفيق فوزي يوسف نجد

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2015-07-09

إقرأ ايضاً


بتاريخ 3/6/2015 وجهت الرسالة التالية الى رفيق عرفته قديماً، ثم توطدت العلاقة عندما توليت مسؤولية عميد شؤون عبر الحدود، فكان يتردد كثيراً الى مكتب العمدة، نتعاطى بمودة وثقة، ونتبادل العديد من الرسائل. كان اهتمامه منصباً على ترجمة مؤلفات سعاده الى الانكليزية، وكنت مزمعاً أن اتصل به هاتفياً،

عندما قرأت في عدد جريدة "الديار" بتاريخ 14/6/2015 نبأ وفاته، فاتصلت فوراً بالرفيقة سميرة شجاع التي أكدت لي أن الرفيق فوزي توفي في المهجر وان عائلته تقبلت التعازي برحيله يوم الآحد 14 حزيران في قاعة عين عنوب.

نعاه: ابنه أكرم ،

بناته: أمية زوجة الدكتور طارق سعد، اليسار ومهى .

أشقاؤه: أمين، المرحوم عفيف، والمرحوم عبدالله

شقيقتاه: المرحومة فطينة، والمرحومة سلمى

*

رسالتي الى الرفيق فوزي

" آسف اني لم اتصل بكم منذ مدة بسبب تراكم الاعباء عليّ بحيث اصبحت عاجزاً عن تلبية كل تلك الضغوط المتزايدة.

ارجو ان تصلك رسالتي هذه وانت بخير ومعافى، فاتلقى رسالة تطمئنني عن وصولها، واتعرّف على الجديد لديك، وهل انت على اطلاع مستمر على ما انشره من مواد اعلامية تختص بتاريخ الحزب .

رأيك يهمني، كما اي اقتراح تراه مفيداً لمصلحة تاريخ الحزب.

اعمل مؤخراً على كتابة نبذة عن محاولة اعدام رياض الصلح التي قام بها الرفيق توفيق رافع حمدان،

في كتابه يورد الرفيق توفيق معلومات عن تلك المحاولة، ويذكر من اسماء الرفقاء، الرفيق ايليا خليفة الذي عرفته حضرتك في عين عنوب وفي ليبيريا.

اذا كنت تملك معلومات عن محاولة الاعدام و او عن سيرة الرفيق ايليا خليفة، آمل تزويدي بها كذلك:

أ. الاسم الكامل للراحلة عقيلته الرفيقة ناديا ونبذة تعريفية عنها.

ب. اسم الرفيق الذي تولى مسؤولية منفذ عام ليبيريا، واسم ناموس المنفذية بعد تشكيل المنفذية (رسالتك

المؤرخة في 23/03/2013).

حضرة الرفيق،

منذ ان تعرفت اليك، ارتحت الى صفاء التزامك القومي الاجتماعي. فلك مني كل محبة واحترام، آملاً ان اطمئن عنك، وان نلتقي. مكرراً اسفي، واعتذاري، عن مرور وقت كاف دون ان اتصل بك، بسبب ما انا فيه من ضغوط عديدة ومستمرة، لا ترحم."

*

كان الرفيق فوزي صادقاً ومتفانياً في التزامه. رغم حدّته في التعاطي، تلك الحدّة التي كانت نابعة من اندفاعه اللامحدود، فقد كان الحزب يسكن عقله وقلبه ووجدانه .

بتاريخ 23/3/2013 تسلمت رسالة من الرفيق فوزي يعرض فيها لمسيرته الشخصية والحزبية. هنا أبرز ما جاء في الرسالة:

• ولدت في 16 حزيران سنة 1929

• متزوج ولي أربعة أولاد: أمية وأليسار ومها وأكرم

• انتميت الى الحزب السوري القومي الاجتماعي في حزيران سنة 1947

• درست في مدرسة عين عنوب الانكليكانية وسنة 1942 دخلت مدرسة شارل سعد في الشويفات حتى 1947 ولم أتمكن من متابعة الدراسة في الثالث ثانوي "لقلة الفراطة".

• هذا ما اضطرني للسفر الى ليبيريا في 16 حزيران 1949

• سنة 1950 توليت مسؤولية محصل مديرية باسا، وبعد انتقالي الى منروفيا، توليت مسؤولية مدير مديرية منروفيا، وأدخلت في الحزب عدداً من الرفقاء والرفيقات ومنهم من حاز على رتبة الأمانة. ولما كثر عدد الرفقاء والرفيقات ولم نجد بيتاً يتّسع لكل الأعضاء لعقد اجتماع دوري، انقسمت المديرية الى مديريتين، فتسلمت مديرية منروفيا الأولى.

• كنت أدير مكتب تدقيق حسابات بنجاح في منروفيا اذ درست المحاسبة في wasley Hall Oxford وسنة 1990 توفيت زوجتي الرفيقة ناديا ودفنت هناك.

• عام 1959 كلفتنا منفذية ليبيريا( الرفيق ايليا خليفة وأنا) بالاتصال بالأمينين جورج عبد المسيح وانعام رعد من أجل تقريب وجهات النظر فانهاء الانقسام الذي كان تحقق عام 1957. الا أن مساعينا لم تسفر عن نتائج ملموسة.

• عام 1972 أخذت عائلتي الى لبنان، واستأجرت بيتاً في عين عنوب وأدخلت أولادي في مدرسة شارل سعد. وسنة 1975 خلال زيارتي الى العائلة قرر المنفذ العام أن يُعقد احتفال عيد التأسيس في بيتي. كان القوميون ينتشرون على سطوح المنزل والدرج والشرفات، وفي الغرف. أذكر ان من الذين تكلموا، الأمين عبدالله قبرصي الذي ألقى خطاباً هاماً. الا اني مع الاسف لم احتفظ بنسخة منه.

• بعد ذلك عينت معتمداً لمعتمدية أفريقيا الأولى (من السنغال حتى الكاميرون).

• ثم تسلمت مسؤولية منفذ عام ليبيريا بالوكالة. عندما وقعت الحرب في ليبيريا أخذت عائلتي وذهبنا الى الولايات المتحدة الى بيت المرحومة شقيقتي، فاستقبلتنا وأمنت لنا أوراق اقامة في الولايات المتحدة.

• سنة 1980 دخلت جامعة Saginaw Valley State University ودرست فيها العلوم السياسية ونجحت بامتياز ودرست المحاسبة العالية وعلوم البورصة وتوابعها.

• قمت بترجمة كتابيّ "المحاضرات العشر" و "نشوء الأمم"، ورفعتهما الى عمدتيّ الاذاعة والثقافة من أجل نشرهما.

*

الشـــاعر

كان الرفيق فوزي نجد ارسل لي قصيدتين نظمهما: الأولى بعدما أضرم يهودي النار في المسجد الأقصى، والثانية عندما ضمت "اسرائيل" الجولان اليها.

معهما قصيدة زجلية بعنوان "أي متى يا زوبعة".

*

أي متـى يـا زوبعــة

أي متى يا زوبعة رح تعصفي ومدافعك بالجو تدوي وتقصفي

وعا جنوبنا المحتل تمشي وتزحفي وتدمري سجون العدو المقرفي

وتحرري الأبطال من دور النفي وعا كل بيت وكل قبي ترفرفي

تا تعود سورية الأبية المنصفي عالسيادي والشرف والمعرفي

وترقص عظام جدودنا في قبورها وتمحي من التاريخ صفحة مزيفي

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024