" المستاؤون والمحرضون والناقمون الجدد المنضمون إلى المستائين هم أيضاً من أصحاب القضايا الفاسدة عينها التي أوصلت الشعب في لبنان إلى الانعزال والفقر والتهدم الداخلي – قضايا القوميات الدينية والعصبيات الطائفية واللاطائفية الطائفية التي مزقت الأمة وقطعت أوصالها الاجتماعية وشرايينها وأوردتها الاقتصادية واستعبدتها للارادات الأجنبية."
" إن الذين تسكعوا على أقدام المحتلين ونشأوا على أساس التعاقد معهم قد يقيمون قضية طائفية تفيد الأجنبي ولكنهم لا يقدرون أن يخدموا الأمة التي خانوها.
" إن أتعس مظهر يظهر به لبنان في هذا الوقت هو مظهر التشكيلات القائمة على التدجيل والمحاكاة والتقليد التي تنادي بالإصلاح وهي أشد ما تكون حاجة إلى الإصلاح. إنها قد كتلت الطائفية وحولتها إلى (قومية) متحجرة لا شيء من نضارة الحياة والتقدم فيها، وكما أنها ترى كيف تقود طائفة حية برجالها ومواهبها نحو الانعزال التام الخانق والانفصال عن مجرى الحياة القومية فهي لا تزال تمعن في ضلالها وتنادي بأن طريقها الموصلة إلى الهلاك النهائي هي (طريق الإنقاذ)".
فقرات من مقال: نشرت في "الجيل الجديد" بتاريخ 11 نيسان سنة 1949.
|