ايها الرفيق العزيز،
ان الأمانة الكلية للأعمال التي اشتركت بها في مكتب الزعيم والخدمات الجيدة التي أديتها للقضية السورية القومية الاجتماعية بواسطة عملك ناموساً في هذا المكتب وبقيامك بتنشيط العمل القومي الاجتماعي في فلسطين، كلها أصبحت مقرونة بنتائج المعركة العنيفة المعقدة التي خاضها الحزب بُعيد عودتي وانتهت بانتصاره انتصاراً فاصلاً وبالانطلاق الحزبي الجديد نحو انتصارات جديدة.
ان قبولي استقالتك يرافقه ثقتي بأن القضية المقدسة التي تربطنا والحياة الجديدة التي تجمعنا ستستمران فاعلتين على البعد وعلى القرب. وأثق أيضاً بأنك حيثما كنت ستكون ممثلاً ممتازاً للعقيدة القومية الاجتماعية وللسوري القومي الاجتماعي في ايمانه وسلوكيته ومناقبه ومناضلاً شديداً في سبيل تحقيق الهدف الأسمى الذي نتجه إليه بكل فكرنا وكل شعورنا.
اتمنى لك النجاح الكلي في دراستك والتوفيق في سفرك والعودة كما تتمنى.
ولتحي سورية
المركز في 1 ديسمبر 1947
|