حضرة المواطن الكريم الحكيم عارف آغة القلعة المحترم،
تلقيت رسالتك رقم 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1936 فأثنيت على روحك المتوثبة التي دعت بك للإتصال من تلقاء نفسك بالحركة القومية وتعرّف حقيقة غاياتها ومراميها بعد أن اقتنعت بصواب ما وردك منها. إننا نرحب بك أجمل ترحيب ونأمل أن نراك في أقرب وقت مشتركاً بالعمل معنا بصورة نظامية – كما اني أمدح الطريقة التي اتبعتها في شأن ما غمض عليك من أمر الحزب وذلك باستجلاء الأمور في مراجعها دون أن تأخذ بأقوال المغرضين. وجواباً على سؤاليك بشأن موقف الحزب من المعاهدة الفرنسية – السورية ومن القضية العربية فقد أوعزت إلى المراجع المختصة في الحزب بأن ترسل إليكم ما يوضح هذه الأمور.
وفي الختام أكرر أملي بأن يكون للأمة ولقضيتها فائدة عملية من عملكم ومواهبكم. لتحيى سورية، ودمتم للجهاد.
* خريف 1936
|