إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مع جريدة الكوكب

أنطون سعادة

نسخة للطباعة 1947-05-01

إقرأ ايضاً


لاقى الشعب في سورية كلها أشد الكوارث بسبب اهماله قضيته وعدم تنبهه إليها وفي هذا الحديث الذي أدلى به الزعيم إلى جريدة الكوكب البيروتية فنشرته في عددها السابع عشر الصادر في شهر أيار 1947، وكانت مذكرة التوقيف لا تزال سارية المفعول، يجد القارىء الأسس الواضحة لموقف الحركة القومية الاجتماعية من القضايا السورية والقضايا الغربية العامة.

"س – ما هو موقف الحزب القومي الاجتماعي من القضية العربية؟

ج – الحزب القومي ضمن عروبته الواقعية يرى ان القضية العربية هي قضية تعاون الأمم العربية في جميع المصالح الرئيسية المشتركة وفي سياسة عامة تؤمن هذه المصالح وتساعد كل أمة على التقدم في مضمار الحياة.

س – ما هو موقف الحزب القومي الاجتماعي من القضية الفلسطينية وما هو رأيكم في طريقة حلها؟

ج – الحزب القومي الاجتماعي يعد القضية الفلسطينية جزءاً من القضية السورية العامة واعتقد انه لا يمكن الوصول إلى حل نهائي مرضٍ إلا بعمل سوري عام هو عدْ فلسطين ضمن نطاق القضية السورية الموحدة.

س – هل قرر الحزب القومي الاجتماعي اعلان موقفه النهائي من قضية المذكرة وبأية وسيلة يمكن أن يكون ذلك؟؟.

ج – ان قضية المذكرة تتعلق بالحكومة اللبنانية وحدها وهي وحدها المسؤولة عن مصيرها وموقف الحزب منها أنها مذكرة غير مبررة بأي مبدأى حقوقي صحيح.

س – ماذا توجهون للرأي العام في هذه الفترة؟؟.

ج- اني اوصي الشعب بالتنبه لقضيته التي تتمثل فيها مصالح حياته الحقيقية وان لا يستمر في الأغلاط الماضية التي مكنت المتلاعبين من خدعه بالعبارات المنمقة والتعابير المطاطة وهدر مصالحه الحيوية واقامة المنافع الخصوصية مقامها. على الشعب ان يختار الآن بين القضية القومية الاجتماعية وقضايا المصالح الخصوصية التي تمزق وحدة الأمة وتبعثر وجهود الشعب وتقدم قوته العملية، وتبطل انتاجه. كل غلطة تكلف الشعب سنين عديدة من الشقاء والتذمر بلا جدوى واتقاء الأغلاط خير من معالجة نتائجها، فليتبصر الشعب وليميز بين العاملين لقضيته وبين العاملين لمنافعهم ونفوذهم".



 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024