نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
مال وأعمال
مجموعة سامسونغ تتمكن من إنجاز عملية إدماج رغم المعارضة اليهودية
إستكمالاً لتقريرنا السابق بهذا الصدد، فلقد تمكنت مجموعة سامسونغ Samsung Group الكورية الجنوبية المتعددة النشاطات من تحقيق مشروع لدمج شركتين تابعيتين لها ومتخصصتين في أعمال البناء، وذلك بأكثرية 69.5% من أصوات المساهمين، في حين أن الأكثرية المطلوبة اساساً لإتمام عملية الدمج كانت 55.7% من الأصوات.
وكانت عملية الدمج تلك قد تعرضت لمعارضة شديدة من قبل مجموعة إيليوت وشركاه Elliott Associatesالمالية اليهودية الأميركية، والتي تملك حصة في إحدى الشركتين المرشحتين للإندماج، حيث سعت المجموعة اليهودية إلى تكتيل صغار المساهمين إلى جانبها لمنع تحقيق عملية الدمج. وكانت لهذه المعركة المالية صدىً واسعاً في الإعلام الكوري الجنوبي بصورة خاصة، وفي الإعلام الإقتصادي المالي في بلدان بمنطقة جنوبي شرقي آسيا بصورة عامة، حيث أن أكثرية وسائل الإعلام تلك نددت بمحاولة اليهود التدخل السافر في الشؤون الداخلية لمجموعة كورية جنوبية، مع مقارنة كبير المساهمين اليهود بول إيليوت سينغر Paul Elliott Singer في مجموعة إيليوت بالمرابي اليهودي الشهير "شايلوك" Schylock في رائعة عبقري المسرح الإنكليزي شيكسبير Shakespeare "تاجر البندقية" The Merchant of Venice .
وقد أثارت هذه القضية غضباً شديداً في الأوساط اليهودية العالمية، والتي إتهمت "سامسونغ" بالوقوف وراء الحملة "المعادية للسامية" في الإعلام الآسيوي، على حدّ ما جاء في الإعلام اليهودي العالمي، الأمر الذي حمل مجموعة سامسونغ على إصدار بيان نددت فيه بجميع اشكال "العداء للسامية"، وذلك تجنباً قدر المستطاع لقيام المافيا الإحتكارية اليهودية تدبير مكائد إنتقامية بحقها...
في مطلق الأحوال، فلقد أتى هذا التطور ليعزز وعي الرأي العام في القارة الآسيوية إزاء خطر المافيا الإحتكارية اليهودية، مع الإشارة إلى أن نسبة أصوات المساهمين الأكبر من المطلوب لتي نالها مشروع الدمج ربما جاء إنعكاساً لهذا الوعي المعزز...
اللوبي اليهودي في اليونان
مطالبة الدولة اليونانية بمقاضاة غولدمان ساكس
ما زالت تداعيات أزمة المديونية اليونانية تتصدر الأخبار، مع رفض الحكومة اليونانية لشروط الدائنين، ومن ثم خضوعها شبه التام لهذه الشروط بالذات، وففدانها الكثير من مصداقيتها إزاء ناخبيها لهذا السبب...
ومن الأمور البارزة التي لم يتم التركيز عليها كثيراً من جانب الإعلام العالمي أن أصواتاً بدأت ترتفع في اليونان، وخارج اليونان أيضاً، تطالب الدولة اليونانية بمقاضاة االشركة المالية اليهودية الأميركية غولدمان ساكس Goldman Sachs على إعتبار أن الشركة المذكورة كانت هي التي أوصت الحكومات اليونانية السابقة بأن تستدين بهذا القدر الذي لا يستطيع إقتصاد البلد تحمله... في ما بدأ الإعلام اليهودي يشن حملة مضادة للمدافعة عن الشركة...
على صعيد مقابل، فإن إستطلاعات الرأي العام باليونان تشير إلى تصاعد شعبية حزب "الفجر الذهبي" اليميني المتطرف هناك، مع العلم أن الحزب المذكور من أكثر الأحزاب الأوروبية معاداة للوبي المافياوي الإحتكاري اليهودي، ومن الأحزاب الأوروبية القليلة التي وقفت بحزم لنصرة حقوق الشعب الفلسطيني إبان أحداث العدوان "الإسرائيلي" ضد قطاع غزة في صيف 2014...
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة
غولدمان ساكس تدعم جيب بوش في المعركة الرئاسية الأميركية
تمثل الشركة المالية اليهودية الأميركية غولدمان ساكس Goldman Sachs إحدى القوى المالية اليهودية الرئيسية بالولايات المتحدة، ولذا فإن تحركاتها ومواقف العاملين لديها تحظى بمراقبة مركزة من جانب المحللين الإقتصاديين والسياسيين في هذا البلد.
وقد تبين من خلال هذه المرافبة أن "غولدمان ساكس" تميل إلى تأييد جيب بوش Jeb Bush ، نجل وشقيق االرئيسين السابقين من هذه العائلة، في المعركة الرئاسية الأميركية لعام 2016، ومن بعده هيلاري كلينتون Hillary Clinton ، ومن بعد هذين الإثنين عدد من مرشحي الرئاسة عن الحزب الجمهوري بصورة خاصة.
وقد تجلى واقع هذا التأييد من خلال قيمة التبرعات المالية لكبار العاملين لدى الشركة اليهودية في حملات المرشحين حتى الآن.
والمعروف أن غالبية، حتى لا نقول جميع، المرشحين للرئاسة الأميركية عن الحزبين الرئيسيين بالولايات المتحدة الجمهوري Republican والديموقراطي Democrat تسعى للحصول على دعم وتأييد وتمويل اليهود لهم في الحملات الإنتخابية، على أن ثمة أمل بأن يبدأ هذا الدعم يرتدّ على هؤلاء المرشحين رفضاً من جانب الرأي العام الشعبي الأميركي الذي بدأ يضيق ذرعاً باللوبي المافياوي الإحتكاري اليهودي الأميركي، مع التذكير بأن شركة غولدمان ساكس بالذات كانت المستهدفة الرئيسية من تحرك الإنتفاضة الشعبية ضد قطاع المال المعروفة بـ"إحتل وول ستريت" Occupy Wall Street التي إجتاحت المدن الأميركية الرئيسية، وعلى رأسها نيويورك وشارع المال والأعمال فيها "وول ستريت" في 2011...
تنصيب إبن عم لزوجة أوباما حاخاماً أكبر لليهود الزنوج
نصبت الأكاديمية الحاخامية في مدينة نيويورك (وهي بمثابة الهيئة الدينية الرئيسية للحاخامين بالولايات المتحدة) الحاخام فوناي كابيرس Funnye Capers رئيساً للطائفة العالمية لليهود الزنوج.
وفوناي كابيرس المذكور كان مسيحياً في الأصل، وقد إعتنق اليهودية، وهو إبن للعم من الدرجة الثانية لميشال أوباما Michelle Obama ، زوجة الرئيس الأميركي باراك أوباما Barack Obama .
اللوبي اليهودي في بريطانيا
قضية "التحية النازية" التي ألقتها الملكة إيليزابيت وهي طفلة والغايات اليهودية من جرائها
ما تزال التساؤلات تسري حول غاية بعض الصحف البريطانية من نشر صورة للملكة البريطانية إيليزابيت الثانية تلقي تحية نازية، وهي طفلة صغيرة لا تستطيع إدراك المعاني السياسية لهذه التحية...
والجدير بالذكر أن نشر تلك الصورة تم في صحف تابعة أو موالية للوبي اليهودي البريطاني، وأن ذلك حصل بعد وقت قريب نسبياً من تنظيم تحرك معادٍ لـ"تهويد بريطانيا" في لندن (راجع تقاريرنا السابقة). ومن هنا، يبدو من الواضح أن الغاية من هذا التحرك هي "إذكاء الروح المعادية للنازية في بريطانيا"، وربما حمل العائلة المالكة البريطانية على تأكيد موقفها المعادي للحركة النازية... مع العلم أن الملك البريطاني السابق إدوارد الثامن Edward VIII متهم بمحاباة الحركة النازية (ويرجّح أنه أُجبر على التخلي عن العرش لهذا السبب بالذات، وليس بسبب نيته التزوج من سيدة أميركية مطلّقة...)، وأن العائلة المالكة البريطانية ألمانية الأصل.
والمعروف أن بريطانيا كانت البلد الأول الذي حارب ألمانيا والنازية في الحرب العالمية الثانية، على أن العديد من البريطانيين باتوا يعتبرون الأمر بمثابة الخطأ التاريخي، حيث ان بريطانيا وجدت نفسها منتصرة في هذه الحرب بالذات، وإنما في وضع البلد الضعيف التابع للولايات المتحدة والذي خسر "الإمبراطورية التي لا تغيب عتها الشمس" في أعقابها...
مع الإشارة إلى أن بعض ابرز الشخصيات العالمية الرافضة لإتباع خرافة الهولوكوست هي بريطانية، ومن بينها المؤرخ الكبير ديفيد إيرفينغ David Irving أو نيافة الأسقف رتشارد وليامسون Richard Williamson .
إعداد: نديم عبده
|