نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة
المرشح اليهودي بيرني ساندرس يهاجم هيلاري كلينتون لصلتها بقطاع المال وهيلاري تردّ عليه بالمثل...
من المفارقات اللافتة في حملة الإنتخابات الرئاسية الأميركية الجارية حالياً أن المنافس الأبرز لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون Hillary Clintonعضو مجلس الشيوخ اليهودي بيرني ساندرس Bernie Sandersيركز هجومه على هذه الأخيرة بأنها مدعومة من جانب قطاع المال والأعمال في "وول ستريت" بنيويورك، في حين يُفترض أن يكون هو من يستفيد من دعم قطاع المال له بالنظر إلى كونه يهودياً، وكون اليهود يهيمنون على قطاع المال في وول ستريت بصورة عامة...
في مطلق الأحوال ردت هيلاري كلينتون – وهي ليست يهودية، لكن صهرها يهودي، وهي بالفعل على صلة وثيقة بشركات وول ستريت كما سبق وأن أوردناه مراراً– بأنها ليست الوحيدة التي إستفادت من تبرعات كبريات الشركات المالية في وول ستريت، وأن بيرني ساندرس نفسه إستفاد من هذه التبرعات. وقدمت لجنة الحملة الإنتخابية لهيلاري الدلائل على صحة دعم الشركات المالية لساندرس...
وهناك ناحية "يهودية" أخرى هاجم فيها بيرني ساندرس منافسته هيلاري كلينتون، وتتمثل بالعلاقة الجيدة القائمة بين وزيرة الخارجية السابقة تلك ووزير الخارجية الأميركي اليهودي الشهير السابق هنري كيسنجر Henry Kissinger، والذي كان قد بعث إلى هيلاري بكتاب من خطّ يده ينوّه فيه بعملها كوزيرة للخارجية – كنا قد أشرنا إلى الأمر في هذا التقرير حين تم الكشف عن رسالة كيسنجر. وأكد ساندرس أن "كيسنجر ليس صديقي"، في إشارة إلى أنه لن يعتمد نفس السياسة التي كان يمارسها هذا الأخير... مع الإشارة هنا إلى أن ساندرس يتخذ مواقف يسارية الطابع، ويصف نفسه بأنه "إشتراكي".
ويأتي هذا الجدال بين المتنافسين الرئيسيين على نيل ترشيح الحزب الديموقراطي لأحدهما للرئاسة ليقدم دليلاً جديداً على أن الرأي العام الشعبي الأميركي بات في حالة نفور وكره لكل ما يتصل باللوبي اليهودي، مالياً كان هذا اللوبي مع شركات وول ستريت – وبصورة خاصة شركة "غولدمان ساكس" Goldman Sachs-، أو سياسياً، بالإشارة إلى دور كيسنجر. والمفارقة هي أن المرشح اليهودي الأبرز للرئاسة يسعى لأن يستفيد هو بنفسه من هذا العداء لأبرز مكونات اللوبي اليهودي...
وبالعودة إلى هذا الأخير بيرني ساندرس، فإن مواقفه المستعرضة أعلاه لا تعني أبداً بأنه يمثل وجهاً إيجابياً لليهود، كما تصوره بعض وسائل الإعلام العربية، وإنما أنه يمثل الجناح "اليساري" و"الإشتراكي" في اللوبي اليهودي الأميركي وحسب، مع التذكير هنا بأن اليهود يسعون على الدوام لـ"اللعب على الحبلين"، وإيجاد مواطىء قدم لهم بين جميع الجهات، وذلك ليكون لهم دور ومركز، إي أتت نتيجة نزاع ما بين عدة أطراف (تُراجع بهذا الصدد دراستنا "Breakthroughأو العبور الإنكساري"). مع العلم أن ساندرس نفسه ينتقد السياسات "الإسرائيلية" في أحيان عديدة، لكن هذا الأمر لم يحل دون تصويته في مجلس الشيوخ لصالح الدعم المالي والمادي والعسكري الذي تمنحه الإدارة الأميركية للكيان اليهودي "إسرائيل",,. ما يعني أنه ينتقد "إسرائيل" بالقول، ولكنه يدعمها بالفعل...
خلاصة القول ومرة جديدة أن هناك فرصة ذهبية حالياً من أجل الإستفادة من عداء الرأي العام الشعبي الأميركي لليهود للحدّ من قوة اليهود بالولايات المتحدة، على أن الأنظمة العربية المتفرغة إلى الحروب الطائفية البغيضة تفوّت هذه الفرصة، في ما يسعى بعض اليهود إلى جعل الموجة المعادية لجماعتهم تصبّ في المصلحة اليهودية العليا بنهاية المطاف...
اليهود يتهمون المعني تيد نوجينت بالـ"عداء للسامية"
لقد سبق لنا وأن أشرنا في هذا التقرير إلى الجدال الدائر بالولايات المتحدة إزاء مسألة السماح للمواطنين بإستعمال أسلحة حربية – حق إمتلاك الأسلحة ينصّ عليه الدستور الأميركي – وبوقوف غالبية السياسيين اليهود بأميركا من طرف الجهات الداعية إلى فرض قيود صارمة على هذا الحق الدستوري.
وقد إتخذ هذا الجانب من الجدال – الإنحياز اليهودي إلى جانب الداعين إلى تقييد حق إمتلاك الأسلحة – طابعاً مثيراً حين نشر المغني الأميركي المعروف تيد نوجانت Ted Nugentصورة تظهر كيار الداعمين اليهود لفرض القيود على إمتلاك الأسلحة، مع العلم "الإسرائيلي" ضمن كل صورة: وقد أثارت هذه الصورة نقمة عارمة في الأوساط اليهودية الذين سارعوا إلى إتهام تيد نوجنت بالعداء للسامية، وطلبوا من "الجمعية الوطنية للأسلحة ‘أن أر إي‘ " National Rifle Association of America (NRA) (هذه الجمعية مخصصة بالدفاع عن حق إمتلاك الأسلحة، وتُعتبر من أقوى جمعيات الضغط "لوبي" في الولايات المتحدة، وتيد نوجنت من أكثر أعضاء الجمعية شعبية وشهرة) إقصاءه من مجلس إدارتها (مجلس إدارة الجمعية المذكورة.)
وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في الوسائط الإجتماعية، مع بروز عدة مواقف مؤيدة لنوجنت ومنددة بتهجم اليهود عليه,,,
من جهته، تمسك نوجنت بمواقفه، أقله حتى وقت إعداد هذا التقرير، وأكد أن اليهود لا يستطيعون المزايدة عليه، وأن والده كان يدافع عن اليهود بصفته جندياً أميركياً حارب النازية في الحرب العالمية الثانية...
وما زالت النقاشات دائرة، والأمر الأكيد هو أن تيد نوجنت قد تحول الآن إلى أحد أبرز الشخصيات المستهدفة من قبل اللوبي اليهودي الأميركي...
إشارة أخيرة إلى أن ثمة من نوّه في أميركا إلى أن المضارب اليهودي المعروف جورج سوروس George Sorosيقف في صف الداعين إلى تقييد حق إمتلاك الأسلحة في أميركا، ولكنه أيضاً وفي الوقت نفسه مساهم كبير في عدد من الشركات المنتجة للأسلحة، ما يعطي مثالاً آخر على إزدواجية المواقف اليهودية...
علوم وتكنولوجيا
إثبات نظرية "موجات الجاذبية" وحقيقة دور إينشتاين في وضع نظرية النسبية
ضجت وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة بخبر إكتشاف "موجات جاذبية" gravitational pulse، الأمر الذي يأت بمثابة تأكيد وإثبات لبعض نظريات وتوقعات ألبرت إينشتاين Albert Einsteinالذي يُعزى إليه وضع "نظرية النسبية" Relativity Theory.
ما من شك أن هذا الإكتشاف ذو قيمة علمية كبيرة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى نظرية النسبية بصورة عامة، ولسنا هنا أبداً بمعرض مناقشة مدى هذه القيمة العلمية، حيث أن هذا الأمر من إختصاص علماء الفيزياء والفضاء,
على أن الأمر الجدير بالتوقف عنده أن العديد من العلماء والمؤرخين ينكرون على اليهودي ألبرت إينشتاين أن يكون هو صاحب نظرية النسبية، ويقدمون دلائل وقرائن تشير إلى أن إينشتاين إكتفى بأخذ نظريات سبقت نشر دراسته الشهيرة الصادرة في 1905 وأعاد صياغتها وحسب... وهناك أيضاً من يؤكد بأن صاحبة الفضل الأول في أعمال إينشتاين هي زوجته الأولى عالمة الفيزياء الصربية ميليفا ماريك Mileva Marić، مع الإشارة إلى أن الأعمال المهمة التي أنجزها إينتشتاين في المجال العلمي قد صدرت إبان زواجهما، وأن ألبيرت إينشتاين إياه قد تحول إلى عالم مصنف على أنه "عادي" لناحية أعماله بعد طلاقه من ميليفا (هذه الأخيرة تفرغت للإهتمام برعاية إبنها المعاق عقلياً، ولم تعد تتعاطى البحوث العلمية عقب إنفصالها عن ألبيرت).
يمكن إيجاد عدة أبحاث تقدم الدلائل والقرائن على زيف إدعاءات إينشتاين لجهة أنه هو واضع نظرية النسبية على شبكة الإنترنت مع وضع العبارات المناسبة للبحث، مثل einstein plagiarist ، أو einstein unmaskedوما شابههما...
مع التذكير أن من عادات اليهود أخذ إنجازات سواهم وجعلها ملكاً لهم، وذلك في كل المجالات، من فن الطبخ – مثلاً مع وجبة الفلافل المصرية التي يدعي اليهود أنها تعود لهم – إلى المواقع الإجتماعية – مع التذكير بأن اليهودي مارك زوكينبيرغ إستولى على البرامجيات التي أتاحت له وضع موقع فايسبوك Facebookالشهير، إلى عالم الفيزياء كما إستعرضنا أعلاه...
اللوبي اليهودي في هولندا
شكوى من تزايد "العداء للسامية في المدارس"
أشار تقرير حكومي هولندي إلى تزايد المشاعر بالعداء للسامية بين تلاميذ المدارس في هولندا, وقد أورد هذا التقرير عدداً من الحالات، وسارعت بعض الصحف اليهودية في هولندا وبلدان أخرى إلى نشره في سياق التباكي اليهودي المستمر من جراء الإضطهادات التي يدعون التعرض لها,
وأوصى التقرير بالتصدي لهذه الموجة بـ"وسائل ديموقراطية" على حدّ ما جاء فيه... ويُنتظر أن تأتي هذه الإجراءات "الديموقراطية" بإعداد حملات توجيهية مكثفة، مثلاً لجهة التركيز على "الهولوكوست" المزعوم، ولجهة ممارسة المزيد من الرقابة في وجه ما يُنشر ضد اليهود، وخصوصاً عبر شبكة الإنترنت، وذلك ليس في هولندا وحدها، وإنما في غالبية البلدان الغربية الأخرى أيضاً...
خرافة الهولوكوست
محاكمة حارس أوشويتز التسعيني تجدد الشكوك في حقيقة الهولوكوست المزعوم
تجري في هذه الأيام محاكمة مواطن ألماني يبلغ الرابعة والتسعين من العمر، والمتهم بالمشاركة في قتل 170000 يهودي لأنه كان حارساً في معسكر الإعتقال بأوشويتز خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك لدى أدائه خدمته العسكرية ضمن فرقة الأس أس SS Korps.
وقد أتى هذا التطور ليحفز عدد من المواقع على الإنترنت غير الخاضعة للوبي اليهودي في أميركا على إبراز عدة أدلة تثبت زيف الإدعاءات اليهودية بالنسبة إلى ما حصل في أوشويتز، وإلى خرافات "الهولوكوست" بصورة عامة,
ومن ذلك: - لم يتم إيجاد أية وثيقة خطية ألمانية على وجود خطة منظمة لإبادة اليهود.
- أفران الغاز التي يتم عرضها على زوار معسكر أوشويتز تم صنعها بعد الحرب وليس أثناءها.
- ما ذُكر حول إستعمال غرف الغاز لإبادة اليهود أتى نقلاً عن أسرى يهود سابقين، علماً بأن العديد من الأسرى الآخرين – بمن فيهم عدد من الأسرى اليهود أنفسهم – نفوا مجرد علمهم بوجود مثل هذه الأفران.
- الغاز الذي يقول اليهود أنه كان يُستعمل لإبادتهم كان يُعتمد في الواقع لإبادة الحشرات.
- وأخيراً وليس آخراً، فإن معسكرات الإعتقال الألمانية خلال الحرب كانت تخضع لتفتيش هيئة الصليب الأحمر الدولية، وهي هيئة مقرها في سويسرا التي بقيت على الحياد خلال الحرب، ولم تشر أي من تقارير الهيئة المعروفة إلى حقيقة ما يدعيه اليهود,
كل هذا، بالإضافة إلى إستحالة تصفية العدد الذي يدعيه اليهود لقتلاهم، وإلى أنه حصلت زيجات وولادات بين اليهود في معسكرات الإعتقال تلك، والعديد غير ذلك من الوقائع الثابتة... ومع ذلك ما يزال اليهود يتباكون على ما تعرضوا له من أجل كسب تعاطف الرأي العام إلى جانبهم...
|