نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
الكنائس المسيحية الإنجيلية في الولايات المتحدة
الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في أميركا تطالب بمقاطعة "إسرائيل"
عقدت الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في أميركا Evangelical Lutheran Church in America مؤخراً (تضم الكنيسة نحو 4 مليون مؤمناً، وهي إحدى أهم الكنائس الإنجيلية بالولايات المتحدة) جمعيتها العامة التي تُعقد كل ثلاث سنوات، وكان من أبرز الوصيات الصادرة عن هذا الإجتماع المطالبة بإنهاء مساعدة أميركا لـ"إسرائيل" إلى أن يتوقف الكيان الصهيوني عن ممارسة إنتهاك حقوق الإنسان، وقد وافق على هذه التوصية 82% من المقترعين، وتوصية بوضع معايير لحقوق الإنسان للسياسات الشرق أوسطية، وقد وافق 90% من المقترعين على هذه القرار الذي يستهدف رصد إحترام حقوق الإنسان من قبل السلطات اليهودية بفلسطين.
ويمثل هذان التصويتان تحولاً مهماً في إدراك المسيحيين الأميركيين لحقيقة الكيان اليهودي، حيث أن توصات مماثلة كانت قد طُرحت على التصويت في الإجتماع العام السابق سنة 2013 لم تنل الأكثرية المطلوبة لإقرارها حينها. والكنيسة اللوثرية ليست الكنيسة الإتجيلية الأميركية الوحيدة التي تتخذ هذه المواقف المشرفة والمنسجمة مع صلب العقيدة المسيحية، بل أن الكنيسة المشيخية Presbyterian Church سبق لها ايضاً وأن إعتمدت قرارات من هذا النوع، كذلك الأمر بالنسبة إلى كنائس أخرى اقل أهمية من الناحية العددية. وتأتي هذه المواقف لتؤكد إتجاه شريحة مهمة متزايدة العدد من الشعب الأميركي في رفض سياسات "إسرائيل" ومواصلة دعم الولايات المتحدة لها.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة
ولاية نيو جيرسي تحظر مقاطعة "إسرائيل"
وقع حاكم ولاية نيوجيرسي كريس كريستي Chris Christie على تشريع يحظر على أية هيئة تابعة للقطاع العام في الولاية التعامل مع جهة تشارك في مقاطعة الكيان اليهودي "إسرائيل" في سياق حركة المقاطعة وسحب الإستثمارات وفرض العقوبات "بي دي اس" BDS .
ويأتي هذا التشريع بعد إصدار تشريع مماثل في ولاية نيويورك المجاورة لنيو جيرسي بنحو ثلاثة أشهر، مع العلم أن الولايتين هما من الولايات الأميركية حيث تتواجد اعلى كثافة يهودية على صعيدي العديد السكاني والشركات. وقد اثار إصدار التشريع إحتجاج عدد من الهيئات التي رأت فيه مساساً فاضحاً لحرية الرأي التي يُفترض بأن يصونها الدستور الأميركي...
نذكر أن كريس كريستي كان من المرشحين البارزين لنيل ترشيح الحزب الجمهوري له للرئاسة، وأن اللوبيات اليهودية تضع التصدي لحركة "بي دي اس" في راس أولوياتها عالمياً في المرحلة الراهنة...
دونالد ترامب يعين شخصاً مقرباً من اليهود مسؤولاً تنفيذياً في حملته الإنتخابية
تعاني الحملة الإنتخابية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب Donald Trump من مشاكل عديدة، وذلك لأسباب عديدة من أبرزها الحملات المركزة التي يتعرض لها ترامب نفسه ومعه زوجته السيدة ميلانيا Melania Trump من جانب الإعلام اليهودي. وقد اشار ترامب إلى أن الإعلام الأميركي – يقضد الإعلام اليهودي الأميركي من غير أن يسمبه صراحة – منحاز ضده.
على أن ترامب لم يتجرأ حتى الآن على مواجهة اللوبي اليهودي بصورة علنية، بل انه يسعى وهلى العكس من ذلك لإرضائهم على ما يبدو من خلال إتخاذ بعض المواقف، مع تعزيز التواجد اليهودي أو الموالي لليهود ضمن فريق العمل خاصته.
وفي هذا السياق، تم مؤخراً تعيين رئيس تنفيذي جديد للحملة الإنتخابية هو ستيف بانون Steve Bannon ، وهذا الأخير ليس يهودياً من الناحية الشخصية حسب معلوماتنا، على أنه سبق له وأن عمل ضمن الشركة المالية اليهودية غولدمان ساكس Goldman Sachs ، كما أنه على صلة وثيقة ومباشرة بعدد من المواقع الإخبارية ومن مراكز الأبحاث اليهودية أو التابعة للوبي اليهودي.
ويحظى ترامب حتى الآن بدعم عدة جماعات يمينية معادية لليهود في الولايات المتحدة، لكن هذا الأمر قد يتبدل في حال واصل السير على مسلك التبعية لليهود... مع العلم بأن بعض المواقع الخاصة بالتيار اليميني المتطرف الأميركي بدات تبدي تذمرها من تعيين بانون بسبب إرتباطات هذا الأخير بغولدمان ساكس واللوبي اليهودي...
مال وأعمال
غولدمان ساكس تعتمد تسمية أخرى لعملياتها مع المستهلكين
لقد سبق لنا وافدنا عن مشروع الشركة المالية اليهودية الأميركية غولدمان ساكس Goldman Sachs الإنفتاح على صغار المستهلكين من خلال فرع خاص. ويُنتظر أن يباشر هذا الفرع أعماله خلال نحو شهرين من الآن، وإنما ليس بإسم غولدمان ساكس، ولكن بإسم "ماركوس" Marcus في إشارة إلى مؤسس الشركة ماركوس غولدمان.
وتأتي هذه الخطوة بالنظر إلى أن إسم "غولدمان ساكس" يُعتبر من الأكثر كرهاً لدى الأميركيين، بالنظر إلى الممارسات الربائية والإختلاسية وعمليات المضاربة للشركة، والتي كانت من أبرز مسببات الأزمة المالية الكبيرة عام 2008...
اللوبي اليهودي العالمي
الإعلام اليهودي يتجاهل تسريب ويكيليكس لوثائق خاصة بجورج سوروس
إستكمالاً للتقرير الذي نشرناه حول كشف موقع ويكيليكس Wikileaks لبعض مشتندات الجمعيات التابعة للمضارب اليهودي المعروف جورج سوروس George Soros لجهة ممارسته النفوذ على عدة جهات، وبصورة خاصة على مرشحة الحزب الديموقراطي للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون Hillary Clinton، فلقد لوحظ بأن وسائل الإعلام الرئيسية لم تأتِ على الإفادة عن هذه المعلومات المثيرة، أو أنها بالكاد ذكرتها، وذلك على عكس التقارير التي تناولت العديد من الشخصيات الأخرى...
ويأتي هذا التطور تأكيداً على قوة نفوذ سوروس من جهة، وعلى التضامن الذي يربط جماعات اللوبي اليهودي المختلفة، أية كانت إتجاهاتها الظاهرة، يمينية أو يسارية، ذلك أن سوروس يمثل عموماً الإتجاه "اليساري" ضمن اللوبي اليهودي العالمي، وهو يؤيد جماعة اللوبي اليهودي اليساري في أميركا "جي ستريت" J-Street في وجه جماعة اللوبي اليميني "إيباك" AIPAC ، كما أنه يعارض بعض – وليس جميع – مظاهر سياسة رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتن ياهو، ومع ذلك فإنها لم - والأرجح أنه لن – يتعرض لأية حملة مركزة من جانب الإعلام اليهودي اليميني الإتجاه، حيث يبقى التضامن المافياوي بين اليهود هو الأساس... . (تُراجع بصدد الطبيعة المافياوية للوبي اليهودي دراستنا "Breakthrough أو العبور الإنكساري" .)
تكنولوجيا المعلومات والإتصالات
أحد خصوم المؤسس اليهودي لفليسبوك يقول أنه ملاحق ومهدد بالموت من قبل الـ"سي آي إيه"
هناك نزاعات وفضائح كثيرة تحوم حول ملابسات إنشاء وتطوير موقع فايسبوك Facebook وإطلاقه، وتتمحور غالبيتها حول أن مؤسس الموقع اليهودي مارك زوكنبيرغ Mark Zuckenberg لم يكن هو صاحب الفكرة ومطور التكنولوجيا التي يعتمد عليها الموقع، وإنما إستولى على الفكرة والتكنولوجيا لحسابه الخاص وبأساليب ملتوية. وقد حصلت عدة نزاعات قضائية بهذا الشأن كان أشهرها الدعوى التي رفعها الشقيقين التوأمين وينكلفوس Winklevoss twins والتي إنتهت بتسوية سدد بموجبها فايسبوك 65 مليون دولار للتوأمين، كإقرار ضمني من حانب الموقع بصحة التهم الموجهة إليه بإقتراف السرقة. هذه القضية معروفة لدى الكثيرين، وكانت موضوع لفيلم سينمائي، على أن ثمة قضايا أخرى مشابهة، ومنها أن رحل الأعمال بول سيغليا Paul Ceglia إتهم زوكينبيرغ بالإخلال بإتفاق كان نعقوداً بينهما، وأنه – أي سيغليا- يجب أن يمتلك 84% من فايسبوك بموحب الإتفاق. ومن دون الدخول كثيراً بالتفاصيل، فلقد آلت القضية بأن إتهم سيغليا نفسه بممارسة الإختلاس بعد أن تخلى عنه محاموه – وغالبية هؤلاء المحامين يهوداً، في حين أن سيغليا نفسه ليس يهودياً- وتم وضعه في السجن المنزلي، مع وضع سوار إلكتروني في معصمه لمراقبة تحركاته.
وقد تمكن سيغليا من فك سواره الإلكتروني وإختفى مع عائلته عن الأنظار في آذار/مارس 2015 ، وعادت أخباره بالإنتشار مؤخراً حين بعث برسائل بريد إلكتروني أكد فيها أنه بأمان مع عائلته، على أن الولايات المتحدة باتت تشكل خطراً عليه وأنه مهدد بالقتل من جانب وكالة المخابرات الأميركية "سي ةي غيه" CIA .
لم تنتهِ فصول هذه القضية المثيرة بعد، ومن المحتمل جداً أن تشهد تطورات مهمة في غضون الأيام القليلة القادمة. ونحن لا نجزم بشيء في هذا الموضوع، حيث من المحتمل أن يكون سيغليا يحاول إبتزاز زوكينبيرغ، على أن الأمر الأكيد أن ثمة علامات إستفهام عديدة تحوم حول هذا اليهودي وموقعه وصلتهما بالمخابرات اليهودية والأميركية، ومن هنا ليس من المستبعد أن يكون ما يؤكده سيغليا – أو على الأقل بعض ما يدعيه – صحيحاً، مع التذكير بأنه من شبه الثابت أن زوكينبيرغ قد إستحوذ على تكنولوجيا موقعه – وهي تكنولوجيا ممتازة ولا شك – عن طريق السرقة والإحتيال والإختلاس...
خرافة الهولوكوست
أمينة سر وزير الدعاية الألماني الراحل الدكتور غوبيلز تؤكد بأنه لم يكن لها أي علم بالمحرقة المزعومة
تم مؤخراً نشر مقابلة مطولة أجريت مع السيدة برونهيليديبومسيل Brunehilde Pomsel ، أمينة سر وزير الدعاية الألماني الراحل الدكتور جوزيف غوبيلز Dr. Joseph Goebbels تحدثت فيها عن ذكرياتها إبان مرحلة الحكم النازي، مع العلم بأن الدكتور غوبيلز كان من أهم أركان الحكم النازي، وأكثر المقربين للزعيم الألماني أدولف هتلر Adolf Hitler، ومن هنا تأتي الأهمية التاؤيهية لهذه الشهادة.
والسيدة بومسيل تبلغ اليوم الـ105 من العمر، على أنها ما زالت محتفظة بكامل قدراتها الذهنية، بشهادة جميع من تواصل معها. ومن أبرز ما جاء في حديثها أنها لم تسمع قطّ بالـ"هولوكوست" طيلة الحرب العالمية الثانية، وأن الوزير غوبيلز لم يأتِ يوماً على سيرة المحرقة المزعومة، مع العلم بأن السيدة بومسيل كانت تتولى طباعة المراسلات الرسمية والسرية للدكتور غوبيلز... وهي لم تسمع عن المحرقة وفق الرواية اليهودية المعتمدة إلا بعد خروجها من الأسر لدى القوات السوفياتية التي كانت تحتل ألمانيا في 1950.
السيدة بومسيل لم تنكر وجود "المحرقة" المزعومة، أو ربما لم تتجرأ على إنكار المحرقة خوفاً من الملاحقة القضائية، خصوصاً وأن "صائدي النازيين" لا يتورعون عن ملاحقة من تجاوز الـ100 من العمر، أي كان وضعهم الصحي، كما هو معروف، لكن تأكيدها على أنها لم تسمع قطّ بالأمر يأتي متفقاً ومنسجماً تماماً مع غالبية شهادات الشهود المباشرين للمحرقة المزعومة، ما يعزز حجة كل من يؤكد أن اليهود إختلفوا كل أو أكثر ما يُروى حول هذا التطور في سبيل إستدرار التعاطف العالمي لهم تسهيلاً لتنفيذ مؤامراتهم من جهة، ومن أجل الحصول على مكاسب مالية غير محدودة من جهة ثانية...
(يمكن مراجعة دراستنا "حقيقة محرقة اليهود" في ما يتعلق بالـ"هولوكوست ")
إعداد: نديم عبده
|