نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
- اللوبي اليهودي في زيلاندا الجديدة
ترحيح تورط الموساد في مذبحة المسجدين
ما نزال ظروف وملابسات المذبحة التي أودت بعشرات الشهداء بمسجدين في زيلاندا الجديدة غامضة، خاصة لجهة ما إذا كان شخص واحد فد إقترف الجريمة أم أن آخرين شاركوا فيها. تفيد المعلومات القليلة المتوافرة بأنه تم إعتقال عدة مشتبه بهم، وأن أحد المشتبه بهم توجه إلى فلسطين المحتلة بعد المذبحة بوقت فصير، وذلك بمساعدة عدد من الأعوان المحليين وبطريفة لم تكن قد إتضحت ظروفها لدى إعداد هذا التقرير.
ما زال من المبكر فيه التكهن بحقيقة الأمر، على أنه لا بد من التذكير بأن لجهاز الموساد المخابراتي "الإسرائيلي" سجلّ حافل من أعمال التخريب والتجسس في زيلاندا الجديدة، بما في ذلك قضية تزوير الموساد لجوازات سفر من هذا البلد في 2004 أو ‘كتشاف حاسوس "إسرائيلي" من عائلة مزراحي اليهودية المشرقية الأصل قتل في زلزال حصل سنة 2011 في المدينة نفسها التي تمت فيها المذبحة، علماً بأن عديد اليهود في زيلاندا الجديدة يتراوح بين نحو 6000 و20000 رأساً حسب التقديرات المتفاوتة - نعتمد عبارة "رأس" بدل "نسمة" لدى تعداد اليهود بالنظر إلى أن اليهود يعتمدون عبارة "غوييم" لتسمية بني البشر من غير اليهود، و"غوييم" تعني الحيوانات باللغة العبرية، ومن هنا لا بد من معاملة اليهود "بالمثل" من هذه الناحية -، ولديهم نفوذ واسع بالأوساط السياسية والمالية هناك...
كما لا بد من التذكير بأن إيجاد و:أو توسيع الخلافات والشروخ بين المسيحيين والمسلمين من الأولويات المطلقة بالنسبة للمافيا الإحتكارية اليهودية...
- فطير صهيون
تأكيد علمي للهوية اليهودية لـ"جاك السفاح"
قبل نحو من 130 عاماًـ في 1888، حصلت سلسلة من حوادث الذبح في أزقة لندن ذهبت ضحيتها عدد من النساء اللواتي ذبحن – بالمعنى الحرفي للذبح، بمعنى القتل بالسكين الحاد مثل الخراف – بطريقة شنيعة مع المثول ببقايا الجثث. فاعل هذه الجرائم لقب بـ"جاك السفاح" Jack the Ripper، وباتت قصته موضع لروايات وأفلام كثيرة. وقد تعددت النظريات والتكهنات حول الهوية الحقيقية لـ"جاك السفاح" هذا، ويُعتقد أن الشرطة البريطانية كانت على علم بهذه الهوية، ولكنها ابقت الأمر سرياً. وقد تأكد اليوم بالدليل العلمي – تحديداً بفحص "دي أن إي" DNA الذي أجري على الآثار البيولوجية للسفاح، الآثار كناية عن نقطة دم وسائل منوي عثر عليها قرب جثة إحدى ضحاياه – بأن السفاح كان الحلاق اليهودي البولندي الأصل أهارون كوسمينسكي Aaron Kosminski ، وقد تمت مقارنة هذه الآثار الجينية مه جينات أحفاد كوسمينسكي هذا، ونشرت نتائج البحث في مجلة علمية بريطانية مؤخراً, لم يُحاكم "جاك السفاح" اليهودي كوسمينسكي قطّ بل تم وضعه في مصحّ عقلي حيث عاش أكر من نصف قرن بعد جرائمه
وكانت الشرطة البريطانية قد تسترت على هويته لمنع حصول ردات فعل شعبية ضد اليهود المقيمين في لندن – علماً أنه كانت للمافيا الإحتكارية اليهودية بعض التفوذ حينها لدى الأوساط الحاكمة البريطانية، وبصورة خاصة عائلة المرابين روتشيلد الذين فرضوا إصدار حكومة المملكة المتحدة لوعد بلفور المشؤوم في 1917...
- اللوبي اليهودي في أوكرانيا
تقدم المرشح المهرج اليهودي للرئاسة في إستطلاعات الرأي العام
تشير إستطلاعات الرأي العام لإنتخابات الرئاسة الأوكرانية المقرر إجراؤها في 31 ’ذار/مارس الجاري إلى أن المرشح اليهودي لهذه الإنتخابات الممثل المهرج فولوديمير زيلينسكي Volodymyr Zelenskiy سوف يأتي بالمرتبة الأولى لجهة عدد الأصوات، وإنما ليس بالأغلبية المطلقة مما سيستدعي إجراء دورة ثانية في 21 نيسان/أبريل على الأرجح.
إيّ أتت النتيجة، فإن مركز اليهود سيتعزز في هذا البلد من جرّاء الإنتخابات، إلا في حال قيام حملة مركزة لتسليط الضوء على الأصل اليهودي للمهرج، وعلى خطر المافيا الإحتكارية اليهودية، مع العلم أن زيلينسكي يفضل عدم التحدث كثيراً عن اصله اليهودي بالنظر إلى أن الأوكرانيين يرتابون كثيراً من اليهود، علماً بأن مسؤولين شيوعيين أوكرانيين غالبيتهم من اليهود كانوا يعملون ضمن الدولة السوفياتية السابقة نظموا حملة تجويع حقيقية للشعب الأوكراني بين 1932 و1933 عُرفت بالـ"هولودومور" Holodomor أسقرت عن وفاة ما يتراوح بين 3.3 و10 مليون مواطناً حسب التقديرات المختلفة...
- اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة
جمعية يسارية تحثّ مرشحي الرئاسة عن الحزب الديموقراطي لمقاطعة مرتمر جمعية إيباك
دغت الجمعية السياسية اليسارية الأميركية "تحرك" MoveOn مرشحي الحزب الديموقراطي للرئاسة الأميركية إلى مقاطعة مؤتمر جمعية "إيباك" Aipac اليهودية اليمينية الأميركية الذي يُعقد قريباً، وذلك بسبب المواقف اليمينية المتطرفة للجمعية وللجهات "الإسرائيلية" التي تسندها، مثل رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتن ياهو. وتأتي هذه الخطوة في سياق الضجة التي أثارتها النائبة الأميركية من أصل صومالي إلهان عمر Ilhan Omar لدى إنتقادها الإيباك والسياسيين التابعين لها مؤخراً...
بالمقابل، فإنه يبدو أن إلهان عمر إياها لم تستطع الإنسجام بصورة كاملة مع مواقفها تلك، حيث كتبت عن "الحق التاريخي لليهود" بأرض فلسطين في مفالة نشرتها لها صحيفة الواشنطن بوست The Washington Post، كما تبنت أكاذيب اليهود بالنسبة إلى خرافة الهولوكوست المزعوم في تلك المقالة، ولو أنها إعترفت بحق الفلسطينيين بأن يعيشوا على أرضهم وأن تكون لهم دولة خاصة بهم...
إشارة إلى أنه تم عقد عدد من الإجتماعات اليهودية المسلمة مؤخراً في أروقة الكونغرس الأميركي لـ"تقريب وجهات النظر وإزالة حالات العداء" بين الطرفين، مع التذكير بأن سياسة المافيا الإحتكارية اليهودية الحالية تقضي بالتقرب قدر الإمكان من المسلمين مع السعي الحثيث لتأجيج نيران العداوة بين المسلمين والمسيحيين وإظهار اليهود وكأنهم يدافعون عن المسلمين في وجه "العنصريين المسيحيين"... مع التذكير أيضاً بأن قبر اليهودي باروخ غولدستاين Baruch Goldstein الذي إقتراف مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف في 25 سباط/فبراير 1994، قد تحوّل إلى محجة يهودية ، ومع التذكير أيضاً بأن غولدستاين ترك "وصية" أكد فيها أنه إرتكب هذه الجريمة لأسباب "دينية يهودية" مستمدّة من نعاليم التوراة والتلمود، وأن العديد من اليهود يشاطرون غولدستاين هذا الرأي، في حين أن الجهات المسيحية الرسمية تجمع على إدانة أعمال الإعتداء ضد المسلمين كتلك التي حصلت مؤخراً في زيلاندا الجديدة...
- الكيان اليهودي "إسرائيل"
زيادة لافتة للتجارة بين "إسرائيل" والصين
افادت أحدث الإحصاءات بأن مشتريات الصين من الشرائح chips المعلوماتية "الإسرائيلية" الصنع، وبصورة خاصة الشرائح من إنتاج شركة إنتل Intel الأميركية بفلسطين المحتلة قد إرتفعت بنسبة 80% سنة 2018 بالمقارنة مع العام السابق 2017 لتبلغ قيمتها 2.6 بليون دولار. والصين هي اليوم ثاني أكبر زبون للصادرات "الإسرائيلية" بعد الولايات المتحدة، علما أن "إسرائيل" تحضّر الآن لإبرام إتفاقات للتجارة الحرة مع عدة بلدان من جنوبي شرقي آسيا، بما في ذلك الصين ذاتها وفييتنام وكوريا الجنوبية.
وتدأب الصين على شراء المنتجات التكنولوجية "الإسرائيلية" كوسيلة للحصول على التكنولوجيا الأميركية التي تحظر الولايات المتحدة تصديرها لها، علماً أن بعض الأوساط الإقتصادية الأميركية تبدي إستياءها البالغ من أن يكون الكيان اليهودي قد تحول إلى باب تستطيع من خلاله الصين الإلتفاف على الإجراءات الإقتصادية الأميركية المتخذة بحقها في سياق الحرب الإقتصادية بين أميركا والصين...
بالمختصر، فإن المطلوب هو مراقبة أمر العلاقات الصينية اليهودية عن كثب من جهة، ومن ثمّ السعي لإطلاع الرأي العام الشعبي الأميركي على دور "إسرائيل" في دعم الصين، ما يشكل طعناً بظهر أميركا وغدراً بها من قبل اليهود بنظر العديد من الأميركيين...
- مال وأعمال
تغريم المصارف "الإسرائيلية" الثلاث الأكبر ما يزيد على بليون دولار لأميركا بسبب تبييضها الأموال ومساعدتها الأميركيين على التهرب من تسديد ضريبة الدخل
أفادت الأخبار بأن وزارة العدل الأميركية قد توصلت إلى تسوية مع المصارف "الإسرائيلية" الثلاث الأكبر – نصارف هابوالييم Hapoalim وليومي Leumi ومزراحي تفاحوت Mizrahi Tefahot – اسدد بموجيها هذه المصارف غرامات تزيد قيمتها الإجمالية على 1 بليون دولار أميركي لقيامها بعمليات تبييض للأموال ومساعدة زبائنها الأميركيين على التهرب من دفع الضريبة الأميركية على الدخل.
المهم في هذا الخبر أن الإعلام الأميركي كاد لا يذكره، في حين كانت قامت ضجة كبيرة عندما تورطت مصارف أخرى من سويسرية وألمانية وسواها بقضايا من هذا النوع، علماً أن الولايات المتحدة الأميركية هي من أكثر بلدان العالم تشدداً في إستيفاء الضرائب على الدخل...
- اللوبي اليهودي بفرتسا
تزايد "العداء للسامية" في الجامعات الفرنسيو، وزيادة الدولة الفرنسية مخصصاتها لجمعية تذكار خرافة "الههولوكوست"
أفاد إستطلاع أجري بين الطلاب اليهود بفرنسا بأن نحو 90% من هؤلاء تباكوا بأنهم تعرضوا لـ"عمل معادٍ للسامية" مرة واحدة على الأفل خلال السنة المنصرمة 2018، علماً أن العمل "المعادي للسامية" هذا يمكن أن يكون مجرد إطلاق نكتة حول طبائع اليهود... من المؤكد أن هذه الأرقام مبالغ بها طبقاً لدأب اليهود على التباكي إزاء كل ما يمكن أن يصيبهم إستدراراً لتعاطف الرأي العام تجاههم، على أنه من المؤكد أيضاً أن وعي الفرنسيين – كذلك سائر شعوب العالم – إزاء خطر وضرر المافيا الإحتكارية اليهودية قد زاد وأن هذا الوعي يتعزز بإستمرار.
بالمقابل، زادت الحكومة الفرنسية - الوثيقة الصلة جداً مع المافيا الإحتكارية اليهودية - المخصصات التي تغدق بها الدولة الفرنسية لجمعية "تذكار الهولوكوست" Mémorial de la Shoah المتخصصة بتعليم هذه الخرافة بنسبة 50% لتصل قيمة هذه الأموال الواردة من جيوب دافعي الضرائب بفرنسا إلى نحو 2 مليون يورو. في السنة، وفق ما أعلنه رئيس الحكومة..
|