نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
العالم العربي: الوليد بن طلال يكثف إتصالاته مع اليهود ويكشف عن حقيقة مشاعره
إجتمع الأمير السعودي الوليد بن طلال، رئيس مجموعة "المملكة القابضة" Kingdom Holding و"الرجل العربي الأكثر ثراءاً في العالم"، (حسب ما يصنف هو نفسه بالإستناد إلى بعض التحقيقات الصحافية بهذا الصدد،) بعمدة مدينة شيكاغو اليهودي المتطرف الشهير راحيم عمانوئيل Rahm Emmanuel وبحث معه "شؤوناً إقتصادية" بحضور مسؤولين من مجموعة بلومبيرغ Bloomberg اليهودية الأميركية للإعلام، وهي مجموعة يتعامل معها الوليد بن طلال. ولا بأس هنا من التذكير بأن للوليد بن طلال صلات وثيقة مع العديد من رجال الأعمال اليهود الآخرين من إيزادور شارب Isadore Sharp إلى بول رايخمان Paul Reichmann إلى رئيس مجموعة بلومبيرغ المذكورة أعلاه عمدة مدينة نيويورك مايكل بلومبيرغ Michael Bloomberg والعديد العديد سواهم مما لا يتسع المجال هنا لذكرهم جميعاً...
وحتى عهد قريب، كان أصدقاء الوليد يؤكدون أن هذه العلاقات تندرج في سياق "التفريق بين اليهود والصهاينة"، وأنه لم يكن للأمير السعودي علاقة بالكيان الصهيوني "إسرائيل"، وما إلى ذلك...
على أن الوكالات الإخبارية أوردت مؤخراً خبر تصريح أدلى به الوليد بن طلال إنتقد فيه الرئيس الأميركي لسياسته المتساهلة مع إيران، والأهم من ذلك تأييده الدعوة إلى شن "إسرائيل" حرب ضد إيران ستحظى يدعم من السعودية والمسلمين السنة، (حسب ما يدعيه هو طبعاً، حيث نعرف تماماً بأن الغالبية الساحقة من المسلمين السنة ومن الشعوب العربية المسلمة السنية في بلدان الخليج، وتحديداً في السعودية ترفض رفضاً قاطعاً أي تعامل مع "إسرائيل"، وبصورة خاصة التعامل العسكري بطبيعة الحال...).
وقد جاء في التقارير الإخبارية المذكورة ما حرفيته: "أعلن الأمير السعودي طلال بن عبد العزيز إن ‘السعودية والدول العربية والمسلمين السنة يؤيدون شنّ عدوان إسرائيلي على إيران‘. وأكّد أن ‘السنّة سيؤيدون العدوان لأنهم يعارضون الشيعة وإيران‘. وعنّف الرئيس الأميركي باراك أوباما على تردّده تجاه سوريا، وتخاذله أمام ايران.
جاء ذلك في مقابلة معه أجراها الصحافي جيفري غولدبيرغ لشبكة بلومبيرغ الاقتصادية. كما ورد أن ‘السعودية والدول العربية والمسلمين السنة يؤيدون شنّ عدوان إسرائيلي على إيران لتدمير برنامجها النووي‘، وهم إن ‘لم يعلنوا ذلك، سيؤيدونه ويدعمونه في اللقاءات السرّية‘، مشدّداً على أن ‘العرب يعتبرون أن التهديد يأتيهم من إيران وليس من إسرائيل‘.
ووجّه الأمير السعودي انتقادات لاذعة الى الرئيس الأميركي الذي ‘أصبح لعبة في يد إيران، الى درجة يخجل منها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو‘، بحسب الصحافي الأميركي، قال الوليد: "نحن و‘إسرائيل‘ معنيون بهذه المسألة وقلقون منها، القادة في إسرائيل كما هو حال القادة في السعودية، يتوجّسون من تنامي انحياز أوباما لإيران، بحيث يحتاج إلى أسابيع قليلة ويعلن موافقته على السماح لها بصناعة القنبلة النووية".‘
ورأى أن ‘الرئيس القوي يجب أن يكون لديه الجرأة ليقول لا لصفقة معيبة مع إيران‘.
وفي سياق التقرير ذكّر غولدبيرغ بأن ‘الوليد ليس مسؤولاً رسمياً في المملكة، لكنه غالباً ما يرمي مواقف تكون بمثابة بالونات اختبار بالنيابة عن أفراد عائلته الذين يحكمون البلد، ولا يُمكنهم الإدلاء بها علناً‘
كما إنتقد الوليد "التساهل الأميركي إزاء قضية الأسلحة الكيميائية السورية"...
نذكر أن الوليد بن طلال كان قد رفع دعوى قضائية ضدنا في 2004 يتهمنا فيها بممارسة التهديد والتهويل بحقه، وقد إنتهت هذه الدعوى بأن أصدرت الغرفة التمييزية التاسعة الناظرة إستئنافاً في دعاوى المطبوعات ببيروت في الحادي والعشرين من شباط/فبراير 2013 حكمها النهائي في "القضية التي كان قد رفعها الأمير الوليد بن طلال آل سعود على نديم عبده بتهمة ممارسة هذا الأخير التهديد والتهويل والقدح والذم بحقه." وقضى الحكم بـ"براءة نديم عبده من التهم المنسوبة إليه، وتضمين المدعي الأمير الوليد بن طلال النفقات."
لا تعليق.
تنسيق عسكري بين السعودية و"إسرائيل"
أكدت مصادر حسنة الإطلاع عن مسؤولين بارزين في الأجهزة المخابراتية المصرية أن خبراء عسكريين "إسرائيليين" قاموا مؤخراً بتفتيش قواعد عسكرية بالمملكة العربية السعودية قبيل الإعلان عن الإتفاق حول البرنامج النووي الإيراني بأيام قليلة، وذلك في سياق التنسيق العسكري الوثيق لشن عدوان محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية...
ولم يتم تأكيد هذا الخبر من جانب المصادر الرسمية السعودية، على أن هذه المصادر الرسمية لم تصدر أي نفي لتلك الأخبار حسب علمنا...
ومن الواضح أن هذه المعلومات إذا صحت – ولم يصدر أي خبر ينفي صحتها، كما سبقت الإشارة إليه – تعني أن أقوال الأمير الوليد أتت معبرة تماماً عن رأي السلطات السعودية، وفق ما نوه به الصحافي الأميركي اليهودي الذي أجرى معه المقابلة المذكورة أعلاه.
علوم وتكنولوجيا : أخبار تفيد أن باناسونيك قد تبيع ثلاث من مصانعها إلى شركة "إسرائيلية"
أفادت معلومات صحافية يابانية بأن مجموعة باناسونيك Panasonic اليابانية الشهيرة للإلكترونيات تدرس بيع معدات ثلاثة من مصانعها القديمة للشرائح إلى الشركة "الإسرائيلية" تاور جاز TowerJazz ، وذلك في إطار تطبيق سياسة إعادة هيكلة المجموعة وعصر نفقاتها. هذه الصفقة لم تُنجز بعد، حسب المعلومات المتوفرة، وبالتالي ما يزال بإمكان البلدان العربية ممارسة الضغوطات على باناسونيك للحؤول دون إتمامها، مثلا عن طريق شراء هذه المصانع بهدف إستثمار معداتها لرفع المستوى التكنولوجي في العالم العربي... على أن من المؤسف القول أنه من المشكوك فيه كثيراً أن تُتخذ مبادرة عربية من هذا القبيل...
أبل تشتري شركة "إسرائيلية"
أكدت الأخبار الواردة من الولايات المتحد ومن فلسطين المحتلة بأن الشركة الأميركية المعلوماتية الشهيرة أبل Apple قد إشترت الشركة التكنولوجية "الإسرائيلية" برايم سينس PrimeSense مقابل نحو 350 مليون دولار. وكانت أبل قد إشترت الشركة "الإسرائيلية" أنوبت Anobit في كانون الثاني/يناير 2012.
والجدير بالذكر أنه تم تعيين اليهودي أرثر ليفينسون Arthur Levinson رئيساً أعلى لأبل عقب وفاة مؤسس هذه الشركة العبقري السوري الأصل ستيف جوبز Steve Jobsٍ في 2011...
الحرب اليهودية ضد الديانة المسيحية: إعتداءات يهودية متكررة على دير للدومينيكان وعلى مدفن إنجيلي في القدس
ذكرت صحيفة "لو فيغارو" Le Figaro الفرنسية في تحقيق لها أن ديراً للرهبان الدومينيكان في القدس القديمة يتعرض منذ عدة أشهر لإعتداءات متعددة من جانب أساتذة وطلاب مدرسة تلمودية تقع في جوار الدير، وأن اليهود قاموا في شهر تشرين الأول/أكتوبر بانتهاك حرمة مدفن إنجيلي محاذٍ له (أي محاذٍ للدير.)
وتقدم الرهبان بشكاوى أمام الشرطة "الإسرائيلية" إزاء هذه التصرفات، فكان الرد أن الشرطة إستدعت بعض اليهود للتحقيق معهم، والنتيجة من ذلك أن التحقيق أتى شكلياً وحسب، إذ أنه لم يتم إتخاذ أي إجراء بحق المذنبين. بكلام آخر، فإن الشرطة "الإسرائيلية" تكون هكذا قد شجعت هذه الممارسات من طرف خفي بدل ردعها...
فن وثقافة : المنتج أرمون ميلشان يقر بعمله لحساب المخابرات "الإسرائيلية"
إعترف المنتج السينمائي اليهودي الحامل الجنسيتين الأميركية و"الإسرائيلية" أرنون ميلتشان Arnon Milchan بأنه عمل لعدة سنوات لحساب المخابرات "الإسرائيلية"، حيث كانت تتركز مهماته على تسهيل صفقات الأسلحة والمعدات لحساب الكيان الصهيوني، وبصورة خاصة معدات تكنولوجيا إنتاج الأسلحة النووية. وقد جاء هذا الإعتراف من جانب ميلشان في حديث تلفزيوني أجري معه مؤخراً، مع العلم أن الرئيس "الإسرائيلي" شيمون بيريز كان قد أفاد في 2010 بأنه هو نفسه الذي وظّف ميلشان للعمل لحساب المخابرات "الإسرائيلية" حين كان يشغل منصب وزير الدفاع.
مع الإشارة إلى أن العديد من الأفلام التي أنتجها هذا اليهودي معروضة في الصالات السينمائية وعلى شاشات المحطات التلفزيونية العربية...
|