نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في العالم : هل يتم التحضير لحملة عالمية شاملة ضد التيارات "المعادية للسامية"؟
تشهد المرحلة الراهنة تصاعد نبرة الحملات الإعلامية التي تستهدف التيارات اليمينية المتطرفة "النازية" و"المعادية للسامية" في البلدان الغربية. ومن الأمثلة على ذلك:
- الحملة الناشبة في اليونان ضد حزب الفجر الذهبي إثر مقتل أحد المناوئين اليساريين لهذا الحزب في إشتباك، وقد أدى الحادث إلى إلقاء القبض على عدد من قيادييه (أي قياديي "الفجر الذهبي") وإتخاذ بعض الإجراءات الأخرى أيضاً. إشارة إلى أن عضوين من الحزب المذكور إغتيلا مؤخراً أمام مقر للحزب من غير أن يثير الأمر إكتراثاً كبيراً من جانب السلطات اليونانية...
- تزايد نبرة الحملة ضد حزب "الجبهة الوطنية" بفرنسا إثر حصول بعض الإضطرابات في مقاطعة بريتاني الفرنسية إثر إتهام أحد المتظاهرين الإعلاميين الفرنسيين بالعمالة للماسونية والصهيونية. إشارة إلى أن رئيسة حزب الجبهة الوطنية مارين لو بان Marine Le Pen تبذل أقصى جهودها للتقرب من اليهود في الوقت الراهن، على أن الشريحة الغالبة من مناصري الحزب، ومن الدائرين بفلك تيار اليمين المتطرف بفرنسا معادون لليهود والصهيونية ويتهمونهم بالتسبب بالأزمات المالية والسياسية في فرنسا وباقي أرجاء العالم...
- تسليط الأضواء الإعلامية على العثور على مجموعة من لوحات من أعمال رسامين محدثين، (وبعض هؤلاء الرسامين يهود، علماً أن بعض اللوحات كانت مملوكة من أثرياء يهود قبل الحرب العالمية الثانية وفق ما أُفيد) حيث أن هذه المجموعة كانت قد تشكلت أثناء الحرب العالمية الثانية على ما يبدو. وقد سارعت وسائل الإعلام على التشديد لكون النازيين هم الذين إستولوا على تلك الأعمال الفنية (مع تجاهل تام لعمليات سرقة الأعمال الفنية التي إرتكبها اليهود بفلسطين ولبنان والعراق وسوريا وغيرها في السنوات الأخيرة...).
- لقد أتت أزمة الميزانية الأميركية مؤخراً مناسبة لشن حملة ضد الداعين إلى محاربة المجموعات المالية الإحتكارية في أميركا (وهي مجموعات يهيمن اليهود على غالبيتها كما هو معروف)، علماً أن العديد – ولبس جميع – هؤلاء من الناشطين البارزين في حركتي "حفلات الشاي" tea parties و"إحتل وول ستريت" Occupy Wall Street .
كما صدرت عدة دعوات بالولايات المتحدة وعدد من البلدان الغربية تدعو إلى زيادة "الوعي" إزاء "تصاعد الموجات العنصرية" مع إتخاذ تدابير يكون من شأنها منع نشر أدبيات "العنصريين" في وسائل الإعلام، وبصورة خاصة عبر شبكة الإنترنت. كذلك صدرت في الولايات المتحدة دعوات إلى محاربة المتمسكين بنظريات "المؤامرة" conspiration theories الرافضين قبول الإقرار بحصول الأحداث حسب ما تفيد عنها الدوائر الرسمية التابعة للحكومات، ووفق ما تذيعه وسائل الإعلام الرئيسية، علماً أن مسعى معظم هؤلاء "المنظرين للمؤامرة" هو البحث في حقيقة وخلفية الأحداث وعدم الإكتفاء بالحقائق "الجاهزة"، علماً أن ذلك يشكل الأصول البديهية للعمل الإعلامي السليم ...
أما الأسباب الحقيقية للحملة ضد تيارات اليمين المتطرف، فإنها تعود إلى كون معظم الحركات اليمينية المتطرفة في البلدان الغربية إلى توجيه الإتهام الصريح للمجموعات المالية اليهودية بالتسبب بالأزمات المالية، وبفرض سياسات مالية وإقتصادية صارمة على الشعوب من أجل معالجة ذيول هذه الأزمات، وبصورة خاصة في اليونان... مع العلم أن الوقائع الثابتة تؤكد أن عمليات المضاربة والإختلاس هي التي أدت إلى نشوب الأزمة إعتباراً من 2007-2008، وأن المجموعات المالية اليهودية كانت أبرز من إرتكب هذه العمليات,,, من هنا يجب أن يكون واضحاً لدى الجميع بأن رفع شعارات "محاربة العنصرية" لا يشكل سوى قناعاً لإخفاء الأهداف الحقيقية للحملات القائمة في عدة بلدان هذه الأيام، وهذه الأهداف الحقيقية تتمثل بالقضاء على كل من يوجه أصابع الإتهام إلى المافيا الإحتكارية اليهودية في العالم، ولو من مجرد باب التلميح ليس إلا...
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة : مستشار سابق لكلينتون يعترف بعمله لحساب الموساد
كشف لاري نيكولس Larry Nichols ، وهو مستشار سابق لبيل كلينتون Bill Clinton حين كان هذا الأخير حاكماً لولاية أركنساو، أنه كان يقبض راتباً من الجهاز المخابراتي "الإسرائيلي" الموساد خلال فترة تعاونه مع المذكور كلينتون. وقد جاء هذا الكلام في حديث صحافي أدلى به نيكولس مؤخراً. تجدر الإشارة إلى أن هذا الأخير كان متخصصاً في تنفيذ المهمات "الخاصة" ذات الطابع المخابراتي، وأنه شارك في عمليات كانت موضع لعدد من الفضائح بالولايات المتحدة في ثمانينات وتسعينات القرن العشرين. وكان نيكولس مقرباً جداً من كلينتون وزوجته، وقد عينه بيل كلينتون مديراً لإدارة تمويل الشؤون الإنمائية في ولاية أركنساو، قبل أن يعزله بسبب تورطه في عدد من الفضائح مع وكالة المخابرات الأميركية "سي آي إي" CIA ، فتحول نيكولز إذذاك إلى عدو لكلينتون,
الذي يهمنا من الموضوع أن بيل كيلنتون قد تعرض للعديد من الفضائح عندما كان رئيساً للولايات المتحدة، وأشهر تلك الفضائح هي قصة علاقته مع اليهودية مونيكا لوينسكي Monica Lewinsky , وحسب ما يؤكده العديد من العارفين بالسياسات الأميركية، فإن كلينتون كان صادق النية إلى حد ما في الرغبة بالتوصل إلى حل عادل لقضايا الشرق الأوسط، ولكنه عجز تماماً عن ممارسة أي ضغط على الكيان اليهودي "إسرائيل" بهذا الصدد، والسبب في ذلك هو الفضائح التي طالته، وحملات الإبتزاز التي تعرض لها... ويبدو من الواضح أن "إسرائيل" والموساد قد إستغلوا أشخاصاً مثل لاري نيكولس للحصول على المعلومات التي تتيح لهم ممارسة الإبتزاز على الرئيس الأميركي السابق,,,
هذه القضية تعطي مثالاً نموذجياً على أسلوب العمل الذي يتبعه اليهود في التعامل مع السياسيين والمسؤولين الأميركيين، وبالطبع ليس مع كلينتون وحده...
تزايد الشكوك إزاء دور اليهود وليندون جونسون في إغتيال الرئيس كينيدي
تحتفل الولايات المتحدة في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر القادم بالذكرى الخمسين لإغتيال الرئيس جون كينيدي John Kennedy . وبهذه المناسبة، تصدر العديد من الأبحاث والدراسات حول هذا الحدث البارز في التاريخ الأميركي. وهناك العديد من هذه الدراسات تلمح إلى أن نائب الرئيس حينها ليندون جونسون Lyndon Johnson ربما كان متورطاً في مؤامرة الإغتيال، ذلك أن كينيدي لم يكن ينوي إعادة تعيينه نائباً له لإنتخابات 1964 حسب ما تؤكده عدة مصادر,
من ناحية مقابلة، فلقد أكدت مقالة نشرتها صحيفة "أميركان فري بريس" American Free Press أن مجموعة روتشيلد Rothschild اليهودية الشهيرة قد تكون متورطة في تمويل وتنظيم عملية الإغتيال عن طريق شركة "بيرمينديكس" Permindex التي كانت مساهمة فيها.
أما سبب الإهتمام اليهودي بإغتيال الرئيس كينيدي، فإن "أميركان فري بريس" تقول أنه يعود إلى معارضة كينيدي للبرنامج النووي "الإسرائيلي"، ورغبته في منع الكيان الصهيوني من صنع القنابل النوويةـ مع العلم أن هذا البرنامج كان ما يزال في مراحله التنفيذية الأولى وقت حادثة القتل. مع التذكير بأن الولايات المتحدة قد إنحازت على نحو شبه كامل إلى جانب "إسرائيل" حين خلف ليندون جونسون كينيدي على أثر هذا الإغتيال، وقد برز الأمر بصورة خاصة مع حرب حزيران/يونيو 1967، بينما كانت السياسة الأميركية في الشرق الأوسط أكثر توازناً إلى حد ما قبل ذلك...
مال وأعمال : غولدمان ساكس تعين الرئيس السابق للبنك الدولي على رأس مجلسها للشؤون الدولية
أعلنت المجموعة المالية اليهودية الأميركية غولدمان ساكس Goldman Sachs عن تعيينها الرئيس السابق للبنك الدولي روبيرت زويلليك Robert Zoellick رئيساً أعلى لمجلس المستشارين الدوليين لديها (أي لدى المجموعة). والجدير بالذكر أن زويلليك كان يعمل لدى غولدمان ساكس قبل تعيينه رئيساً للبنك الدولي (شغل منصب رئيس البنك الدولي بين 2007 و2012)، لتبرز بذلك على نحو مفضوح العلاقة الوثيقة القائمة بين المجموعات اليهودية والهيئات المالية الدولية... إشارة إلى أن روبيرت زولليك ليس يهودياً، لكنه كان دائماً على صلة وثيقة بالأوساط المالية اليهودية ويعمل لحسابها، وذلك على غرار بعض كبار المسؤولين الماليين الآخرين في كل من اوروبا وأميركا، بحيث يتمكن اليهود من ممارسة نفوذهم على نحو غير مباشر وبواسطة أشخاص ليسوا يهوداً، ما يبعد الشبهات عن المافيا اليهودية بالنسبة إلى الرأي العام...
اللوبي اليهودي في فرنسا : الرئيس الفرنسي يشيد بـ"بطولة" الذين يحمون اليهود...
تبدأ فرنسا في هذا الشهر الإحتفال بذكرى مرور مئة عام على الحرب العالمية الأولى (التي دارت رحاها بين 1914 و1918), وبهذه المناسبة، نشر الرئيس الفرنسي الإشتراكي فرنسوا هولاند .François Hollande "تغريدة" على موقع تويتير Twitter جاء فيها "التذكار يعني التركيز على بطولة المقاوم، مع توجيه التحية إلى ‘العادل‘ الذي يخفي يهودياً معرضاً بذلك حياته للخطر."
"العادل" Le Juste هي التسمية التي يطلقها اليهود على غير اليهود الذين يحمون اليهود حين يتعرض هؤلاء للإضطهاد. إشارة هنا أن اليهود لم يتعرضوا لأي إضطهاد خلال الحرب العالمية الأولى، على الأقل في كل من فرنسا وألمانيا المتحاربتين حينها، ومن هنا إستغرب بعض المراقبين من تيار اليمين المتطرف الفرنسي أن يأتي الرئيس الفرنسي على ذكر "بطولة العادل" بمناسبة هذه الحرب، وأن يتجاهل بطولة جنود الجيش الفرنسي الذين كانوا يدافعون عن فرنسا في الخنادق على الجبهات...
|