نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة - تعرض ترامب لحملات مركزة يعود سببها جزئياً إلى "حياده" في النزاع "الإسرائيلي" الفلسطيني
توقعنا مؤخراً أن يتعرض المرشح الأكثر شعبية حتى الآن لنيل تسمية الحزب الجمهوري له للإنتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب Donald Trump لحملات مركزة ضده بسبب إعلانه عزمه بأن يكون "حيادياً" في النزاع الفلسطيني "الإسرائيلي"... لم يتأخر الوقت حتى تحقق هذا التوقع، حيث بات ترامب يتعرض بالفعل لحملات مركزة، وحتى من داخل أوساط الحزب الجمهوري، وهذه الحملات تستهدف جميع مواقفه، وتدعو إلى إنتخاب أي مرشح ما عداه هو، وذلك إلى حد أن بعض أركان الحزب الجمهوري لم يتورعوا عن المجاهرة بأنهم يفضلون المرشحة المرجحة للحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون Hillary Clinton عليه, ويمكن ‘ختصار الخطط التي يتم تنفيذها لمحاربة دونالد ترامب بالآتي:
- الإعتراض على برنامجه للرئاسة، مع التركيز على عدم حبرته السياسية؛ على أن هذا الإعتراض لا يحقق نجاحاً كبيراً إزاء جمهور الناخبين بالنظر إلى أن الرأي العام الشعبي الأميركي سئم من الطبقة السياسية الحاكمة، والتي يعتبرها فاسدة وفاشلة في إدارة الشؤون الداخلية والإقتصادية...
- الإعتراض بقوة على السياسة الخارجية لترامب، وخصوصاً لجهة "حياده" إزاء النزاع اليهودي الفلسطيني، وإعتراضه على سياسات جورج بوش الإبن – مثلاً في حرب العراق – وأوباما – مثلاً في ليبيا، مع تأكيده أنه يتطلع إلى "التعاون" مع البلدان الخارجية بدل شن الحروب، وخصوصاً لجهة التعاون مع روسيا برئاسة فلاديمير بوتين. وقد نُشر نص كتاب مفتوح للإعتراض على خيارات ترامب الخارجية تلك وقع عليه أكثر من 50 شخصية من أركان التيار المعروف بالـ"محافظ الجديد" neo-conservative ، وأبرز محرري هذا الكتاب المفتوح يهود,,, على أن الرأي العام الشعبي الأميركي ليس مرتاحاً للسياسات الخارجية الأميركية، وخصوصاً لجهة شن حروب عبثية، أو لجهة الدعم اللامشروط للكيان اليهودي "إسرائيل"، علماَ بأن هذا الدعم ذو تكلفة باهظة للولايات المتحدة...
- التشكيك في نزاهة دونالد ترامب لجهة تسديده الضرائب، ولجهة حسن إدارته لأعماله الخاصة، وهو أسلوب معروف ومعتمد بكثافة في الأوساط السياسية الأميركية. على أن ما هو ظاهر للعيان أن أعمال ترامب مزدهرة، كما أن جميع من يتعاطى الأعمال التجارية يتعرض للمساءلة من قبل دوائر الضرائب، وذلك في غالبية بلدان العالم...
- الإيحاء بأن ترامب عنصري، بالنظر إلى دعوته منع قبول المهاجرين المسلمين لدواعٍ أمنية، ولعدم رفضه الصريح تقبل دعم جماعات عنصرية له (مثل جمعية الكو كلوكس كلان). هنا لا بد من الإشارة إلى أنه لم تصدر عن ترامب أية مواقف تدعو صراحة إلى تبني العنصرية، وإلى أن شريحة كبيرة من الناحبين تؤيد الآراء التي يتم إلصاقها بها...
ومن الناحية العملية، فإن مناوئي ترامب يرفعون الآن شعار "أي كان إلا ترامب"، والترجمة العملية لهذا الشعار قد تتمثل بتأسيس حزب ثالث ينضم إليه الجمهوريون المعترضون على دونالد ترامب، مع تقديم هذا الحزب مرشحاً للإنتخابات الرئاسية، علماً أن هذا المرشح الثالث لن يفوز بالرئاسة على الأرجح، ولكن خوضه المنافسة يتيح منع وصول ترامب إلى البيت الأبيض عن طريق حرمانه قسم مهم من أصوات مؤيدي الحزب الجمهوري. ويتم التداول بفكرة إنشاء حزب "ثالث" منذ بعض الوقت، والمرشح المرجح حتى الآن لهذا الحزب الثالث هو عمدة نيويورك السابق اليهودي مايكل بلومبيرغ Michael Bloomberg ، صاحب المجموعة الإعلامية العملاقة التي تحمل إسمه...
يبقى من الضروري التذكير بأن ترامب ليس مؤيداً للحقزق العربية، بل أنه يقول أنه مؤيد بقوة للكيان اليهودي "إسرائيل"، مع إحتمال بأن يتراجع عن "حياده" وينحاز بصراحة ودون إلتباس للصهاينة خضوعاً منه لضغط اللوبيات اليهودية... على أنه يبقى حتى هذه ساعة إعداد هذا التحليل أقل المرشحين الأساسيين للرئاسة الأميركية إرتهاناً للوبي اليهودي، وبالتالي أقلهم ضرراً بالنسبة إلى العرب...
دعوات صريحة لإغتيال دونالد ترامب
لقد بدأت تسري في عدد من المواقع الإجتماعية دعوات صريحة لإغتيال المرشح الرئاسي دونالد ترامب، بالنظر إلى أن قتل ترامب هو السبيل الوحيد الذي يكفل منعه من الفوز بالرئاسة.
من الناحية المبدئية، فإن هذه الدعوات ليست جدية، وهي أقرب إلى المزايدات المعهودة في ما يتم نشره عبر المواقع الإجتماعية. غير أن الحقيقة قد تكون غير ذلك، حيث أن التاريخ الأميركي حافل بحوادث القتل الغامضة لدواعٍ سياسية مبطنة، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر إعتيال السيناتور هواي لونغ Huey Lomg المنافس للرئيس فرانكلين روزفيلت Franklin Roosevelt سنة 1935، وإغتيال الرئيس جون كينيدي John Kennedy في 1963، مع ترجيح بعض المؤرخين الرصينين بأن سبب قتل كينيدي يعود إلى كونه كان يعتزم وقف البرنامج النووي "الإسرائيلي" في ديمونا، والذي كان في مراحله الأولى حينها، فضلاً عن تصديه للمافيا (مع التذكير هنا بأن الشخص الذي قتل المشتبه بقتل كينيدي هو اليهودي جاك روبي Jack Ruby الوثيق الصلة بالمافيا)، وقتل شقيق الرئيس كينيدي السيناتور روبرت كينيدي Robert Kennedy في 1968، وكان روبرت كينيدي مرشح للرئاسة، ويعتزم إعادة فتح ملف التحقيق في إغبيال شقيقه، والتصدي من جديد لعصابات المافيا. وقاتل روبرت كينيدي هو الفلسطيني سرحان سرحان، وما زالت دوافع عملية القتل لدى هذا الأخير غامضة جداً حتى الآن، مع قول البعض بأن سرحان قد يكون أقدم على عملية القتل بعد أن تم إخضاعه لعملية تنويم مغناطيسي mesmerizing لجعله "مسيَّر" فاقد الإرادة ومنصاع كلياً إلى أوامر من قام بتنويمه مغناطيسياً، ما أتاح إلصاق تهمة قتل روبرت كينيدي بـ"إرهابي فلسطيني"، تماماً كما تم إتهام اليساري الماركسي لي هارفي أوزوالد Lee Harvey Oswald بقتل الرئيس كينيدي (المقصود من ذلك: سرحان سرجان هو بالفعل من قتل روبرت كينيدي، وهناك إحتمال قوي بأن يكون أوزوالد قد شارك – على الأقل – في عملية قتل جون كينيدي، لكن الجهات التي وقفت بالفعل وراء عمليتي الإغتيال ليست الجهات التي كان ينتمي إليها القاتلان سرحان وأوزوالد، حيث أن هذين الإثنين ذهبا على الأرجخ نتيجة عملية خداع لهما للقيام بفعلهما...).
من هنا، وفي حال تعرض ترامب بالفعل لعملية إغتيال أو لمحاولة عملية إغتيال، (علماً أنه بات يُفترض الآن أن تتخذ إجراءات مشددة لحمايته من مثل هذه العمليات...)، فقد لا يكون مستبعداً أن يكون القتلة من العرب أو المسلمين، وذلك على خلفية تصريحات ترامب المعادية لإستقبال أميركا للقادمين المسلمين لدواعٍ أمنية، على أن الجهات الحقيقية التي قد تكون وراء العملية – في حال حصولها طبعاً...- ستكون جهة تسعى إلى منع وصول ترامب للبيت الأبيض بأية وسيلة، مع إلصاق الفعل – في حال حصوله – إلى جهة عربية وإسلامية على غرار عملية قتل السيناتور روبرت كينيدي سنة 1968، أو هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001.
مع الأمل أن لا يكون هناك جهات عربية تقبل بأن تكون ألعوبة في أيدي مخططات مخابراتية وإجرامية من هذا القبيل، مع كل ما يترتب على الأمر من إنعكاسات خطيرة على صعيد مستقبل علاقة العرب بالشغب الأميركي مرة جديدة، وعلى نحو مماثل لما سبق وأن حصل على هذا الصعيد وفق ما مر بيانه...
اليهود يؤيدون هيلاري كلينتون ويستعدون لابتزازها
لقد بات من الواضح أن اللوبي اليهودي الأميركي إختار هيلاري كلينتون Hillary Clinton كمرشحة مفضلة لديه للرئاسة الأميركية. وأسباب هذا الإختيار عديدة، ومن بينها ما يتعلق بروابطها مع اليهود – صهرها يهودي يعمل في القطاع المالي، وقد ذُكر بأن هيلاري عملت على مساعدته في أعماله حين كانت وزيرة للخارجية – وبسجلها الحافل بالمواقف السياسية والحكومية المؤيدة للكيان الصهيوني "إسرائيل".
على أن ثمة أسباب أخرى تجعل اللوبي اليهودي يحبذ فوز هيلاري كلينتون بالرئاسة الأميركية، وهذه الأسباب تتعلق بقدرة اليهود على ممارسة الإبتزاز ضدها في حال إنحرف مسار سياستها عن خط الإنحياز الأميركي التام إلى جانب "إسرائيل". ذلك أن هناك فضائح عديدة تهدد المستقبل السياسي لهيلاري – وقبلها ومعها زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
- قضية إستعمال هيلاري كلينتون لبريدها الإلكتروني الشخصي حين كانت وزيرة للخارجية بدل البريد الإلكتروني والخاص بوزارة الخارجية والمحصن ضد الإختراقات,,,
- تورط بيل كلينتون بالفضائح الجنسية التي إرتكبها صديقه الثري اليهودي جيفري إيبستاين Jeffrey Epstein المتهم بأفعال الدعارة وممارسة الجنس مع قاصرين,
- الفضائح الجنسية العديدة لبيل كلينتون إياه – والتي لاحقته طيلة فترة ولايتيه الرئاسيتين – مع تأكيد البعض أن هيلاري نفسها ليست بريئة من هذه الفضائح، وقد يكون لها فضائح مماثلة...
هذا، ويبقى أن العلاقة الوثيقة بين هيلاري كلينتون والشركة المالية اليهودية غولدمان ساكس Goldman Sachs تشكل العائق الكبير الذي قد يمنع فوزها بالرئاسة، وذلك ليس بالنسبة إلى اللوبي اليهودي نفسه الذي يحبذ ويشجع كثيراً هذه العلاقة، وإنما بالنسبة إلى الرأي العام الشعبي الأميركي الذي يعتبر – وهو محق في هذا – أن الشركة اليهودية المذكورة من أهم المتسببين بالأزمات المالية والإقتصادية التي عصفت بالولايات المتحدة منذ 2008، مع التذكير بالحركات الشعبية العارمة التي قامت في أميركا تحت عنوان "إحتل وول ستريت" Occupy Wall Street سنة 2011، والتي كانت موجهة بصورة رئيسية ومباشرة ضد الشركة... إشارة إلى أن غولدمان ساكس عمدت مؤخراً إلى معاقبة أحد كبار الموظفين لديها بوضعه في إجازة قسرية، وذلك بعد أن تبين أن هذا الموظف من مؤيدي دونالد ترامب والمتبرعين لحملته الإنتخابية...
علم وتكنولوجيا
وضع إطار رسمي يكرس هيمنة غوغل على قطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في أميركا
أعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر Ashton Carter مؤخراً عن إنشاء "المجلس الإستشاري للتجدد الدفاعي" Defense Innovation Advisory Board . ذاكراً أن الغاية من هذا المجلس هي تمكين وزارة الدفاع من "الوصول إلى ألمع أصحاب الفكر التقني المتركز على التجديد"، ويقصد بذلك كبار الباحثين والعاملين في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات لدى الشركات المعلوماتية الأميركي في وادي السيليكون, وقد عين على رأس هذا المجلس إيريك شميدت Eric Schmidt ، الرئيس التنفيذي الأعلى لشركة ألفابيت Alphabet Inc ، والتي هي الشركة القابضة المشرفة على نشاطات Google المتعددة,(مع التذكير بأن مؤسسي ورؤساء غوغل يهوداً، ولو أن شميدت نفسه ليس يهودياً).
وبمعزل عن الأهداف المعلنة للمجلس الإستشاري الجديد، فإن تعيين شميدت على رأسه يأتي بمثابة شبه تأكيد للصلات القائمة بين غوغل والدوائر العسكرية الأميركية، (غلماً أن ثمة من يقول أن الدوائر الأمنية الأميركية ربما كانت وراء إنشاء غوغل في 1998،) مع السعي ربما لأن يكون المجلس بمثابة غطاء رسمي لتوثيق الصلات بين الشركات المعلوماتية الأميركية والدوائر الأمنية والعسكرية. ومن المحتمل أن يكون المقصود من تعيين شميدت وضع غوغل في مرتبة أعلى من سائر الشركات التكنولوجية الأميركية بالنسبة إلى وزارة الدفاع الأميركية، أو بمثابة التأكيد على الصفة "الرسمية" لأولوية هذه الشركة الفعلية منذ عدة سنوات في المجال التكنولوجي، غير أن من شأن هذا الأمر أن يثير حفيظة الشركات التكنولوجية الأميركية الأخرى، وفي طليعتها أبل Apple ، (مع التذكير هنا بأن مؤسس والرئيس الراحل لهذه الأخيرة ستيف جوبز Steve Jobs السوري الأصل كان يشتبه بأن غوغل سرقت تكنولوجيات الأبل آي فون iPhone لتطوير معايير نظام أندرويد Android للأجهزة الهاتفية الذكية) وربما أيضاً فايسبوك Facebook اليهودية، مع العلم بأنه يرجح وجود صلات وثيقة بين فايسبوك والدوائر الأمنية الأميركية، على أن ثمة حالة منافسة وربما عداوة شديدة تسود بين الموقعين اليهوديين,,,
اللوبي اليهودي في ليتوانيا - صدور كتاب يدعو الليتوانيين إلى تلاوة فعل الندامة إزاء اليهود...
صدر مؤخراً في ليتوانيا كتاب مشترك من تأليف كل من الكاتبة الليتوانية روتا فاناغايتي Ruta Vanagaite – التي تعمل في مجال العلاقات العامة- و"صائد النازيين" إيفراييم زوروف Efraim Zuroff اليهودي "الإسرائيلي" من أصل أميركي، تحت عنوان "شعبنا" (المقصود الشعب الليتواني). وقد حظي إصدار هذا الكتاب بتغطية إعلامية واسعة على نطاق عالمي، وليس فقط داخل ليتوانيا...
والغاية من هذا المؤلف هي التركيز على "مسؤولية" الشعب الليتواني خلال الحرب العالمية الثانية إزاء ما تعرض له يهود ليتوانيا حينها على أيدي الألمان، حيث أن غالبية الشعب كانت مؤيدة للوجود الألماني وكارهة لليهود, ويدعو الكتاب إلى أن "يعترف الليتوانيون بمسؤوليتهم" ويعتمدوا النظريات اليهودية حول خرافة المحرقة "الهولوكوست"، مع كل ما يترتب على الأمر من نتائج على صعيد دفع التعويضات وتلاوة أفعال الندامة وتأييد سياسات الكيان اليهودي "إسرائيل" وما إلى ذلك.
هذا مع العلم بأن الرئيس الليتواني كان زار فلسطين المحتلة سنة 1995، ونقدم بالـ"إعتذار" من اليهود، كما أن الدولة الليتواانية تموّل إجراء دراسة حول أوضاع يهود هذا البلد خلال الحرب العالمية... على أن اليهود يشعرون بأن هذه المبادرات من جانب الدولة الليتوانية قد جرى إتخاذها إرضاءاً للوبي اليهودي ليس إلا، وأن غالبية الشعب الليتواني ما زالت نازية الهوى...
ومن الناحية التاريخية، فإن ليتوانيا كانت دولة مستقلة في 1939 حين إحتلتها قوات الإتحاد السوفياتي، وقد تم تحويل البلد إلى "جمهورية سوفياتية"، وتعرض كل من عارض الإحتلال السوفياتي لجميع أشكال القتل والإضطهاد، وكان من أبرز معاوني السوفيات في عمليات التنكيل تلك شيوعيين من يهود ليتوانيا، ولذا حين نشبت الحرب بين ألمانيا والإتحاد السوفياتي سنة 1941، وقام الألمان بإحتلال ليتوانيا، فإنهم لقوا إستقبالاً حافلاً من جانب الشعب الذي رأي فيهم من يخلصهم من التسلط السوفياتي، وعلى العموم ظلت العلاقة جيدة بين الألمان والليتوانيين خلال الحرب... إلى أن عاد السوفيات إلى ليتوانيا أواخر الحرب لتعود معهم سياسة الإضطهاد والتنكيل... وبعد نيل ليتوانيا إستقلالها في 1991، رفض العديد من الليتوانيين إعتبار من تعاون من بينهم مع الألمان خونة ومجرمي حرب، الأمر الذي أثار – وما زال – الإستنكار البالغ لدى اللوبي اليهودي العالمي...
|