نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة: الذكرى الخمسين لإغتيال الرئيس كينيدي والعوامل اليهودية لهذا الإغتيال
إحتفلت الولايات المتحدة بالذكرى الخمسين لإغتيال الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر 1963, وبهذا المناسبة، نشر عدد قياسي من الكتب والدراسات والأفلام الوثائقية حول هذا الحدث البارز في التاريخ الأميركي, وعلى العموم، يمكن تلخيص الإتجاهات العامة التي برزت في هذه الأعمال بالآتي:
- وسائل الإعلام "الرئيسية" من صحف ومحطات تلفزيونية وسواها الواسعة الإنتشار والتي يهيمن على ملكيتها و/أو إدارتها وتشغيلها اليهود بصورة عامة ركزت على "إثبات" النظرية الرسمية التي تقول أن لي هارفي أوزوالد Lee Harvey Oswald هو الذي قتل كينيدي بمبادرة فردية منه، ومن غير أن يساهم أي طرف آخر في عملية إطلاق النار، أو في ترتيب هذه العملية.
- بعض هذه الوسائل "الرئيسية" إشارت إلى إحتمال تورط كوبا برئاسة فيديل كاسترو في ترتيب عملية القتل، وإنما دون التشديد كثيراً على هذا الإحتمال.
بالمقايل، فإن معظم وسائل الإعلام الأخرى ركزت على أن:
- أوزوالد لم يكن الوحيد الذي أطلق النار. والأرجح أنه شارك بالفعل في عملية الإٌغتيال – ولو أن البعض يرجح أن لا دخل له إطلاقاً بالموضوع – ولكن من شبه المستحيل أن يكون الشخص الوحيد الذي أطلق النيران. إشارة هنا إلى أن المحققين في عملية الإغتيال لم يتمكنوا من "تمثيل" عملية الإغتيال مع بندقية أوزوالد على النحو الذي تفيد عنه الرواية الرسمية للحادث، وذلك رغم تكرار المحاولات مرات متعددة,,,
- تؤكد العديد من الشهادات والدراسات أن نائب رئيس كينيدي ليندون جونسون Lyndon Johnson كان له ضلع في مؤامرة القتل، مع العلم أن مصادر عديدة تؤكد أن كينيدي لم يكن ينوي الإبقاء على جونسون نائباً له في ما لو قدر له خوض معركة التجديد لرئاسته في 1964. (مع التذكير بأن عملية القتل جرت بمدينة دالاس من ولاية تكساس، وهي ولاية ليندون جونسون),
- هماك أطراف عديدة كان لها مصلحة بنهاية كينيدي، ومنها جماعات المافيا للإجرام المنظم، وشركات إنتاج الأسلحة التي كانت تتطلع إلى الإستفادة من تورط أميركي في أحداث فيتنام، وليندون جونسون نفسه الذي خلف كينيدي، وآخرون.
- كان لليهود و"إسرائيل" مصلحة كبيرة في إغتيال كينيدي، ذلك أن "إسرائيل" كانت في 1963 قد باشرت بأعمال بناء مفاعل ديمونا النووي، وكان الرئيس كينيدي عازم على منعها من متابعة هذه الأعمال للحؤول دون نشوب سباق للتسلح النووي في الشرق الأوسط، حسب ما بينته عدة وثائق رسمية كُشف عنها في السنوات الأخيرة.
- بالمقابل، فإن جونسون كان منحازاً دون قيود لـ"إسرائيل" واليهود، وهذا ما ثبت بالدليل القاطع مع حرب حزيران/يونيو 1967. وتؤكد بعض المصادر الأميركية بأن جونسون كان يهودياً لجهة أصل أجداده من عائلة والدته, لا نستطيع تأكيد أو تكذيب هذه الفرضية لكن الأمر الأكيد هو أن اليهود ما كانوا ليحلموا بأن يكون على رأس الولايات المتحدة شخصاً أكثر إنحيازاً لهم من الرئيس المشؤوم جونسون (مع الإشارة إلى أن جونسون هو أيضاً الذي ورّط أميركا في حرب فيتنام العبثية، كما أنه أغرقها بالديون مع سياساته الإقتصادية والإجتماعية العشوائية وغير المدروسة العواقب...).
مع التذكير أخيراً وليس آخراً بأن اليهودي جاك روبي Jack Ruby قتل أوزوالد بعد يومين من إغتيال كينيدي – والأرجح أنه فعل ذلك لإسكاته إلى الأبد، وأن روبي نفسه مات في ظروف يقول البعض انها كانت غامضة داخل سحنه سنة 1967 بعد أن كان رُفض طلبه الإدلاء بشهادته خارج ولاية تكساس، وأن أوزوالد أكد أثناء إستجوابه أنه مجرد "كبش محرقة" I am just a patsy لا صلة له بالموضوع...
تعيين يهودي آخر بالفريق الأميركي لمحادثات "السلام" في الشرق الأوسط
عينت الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما Barack Obama اليهودي دافيد ماكوفسكي David Makovsky عضواً بفريق المبعوث الأميركي لمحادثات "السلام" بالشرق الأوسط اليهودي مارتن إنديك Martin Indyk . وماكوفسكي هو عضو بارز في جماعة اللوبي اليهودي اليميني الأميركي أيباك Aipac، وهو صاحب نظريات متطرفة لصالح الإستعمار اليهودي بالضفة الغربية وما إلى ذلك. وقد بات فريق إنديك مؤلف من يهود على نحو شبه كامل,
لا حاجة إلى التعليق...
مال وأعمال: أشكال جديدة للتصدي للإحتكارات المالية اليهودية بأميركا
بدأت الجهود الرامية لمجابهة اللوبيات الإحتكارية المالية في الولايات المتحدة ترتدي أشكالاً جديدة بدل التظاهرات الشعبية في المدن الأميركية الرئيسية التي نشبت في 2011 تحت راية حركات "إحتل وول ستريت" Occupy Wall Street . هذه الأشكال الجديدة هي أكثر "سلمية" و"قانونية"، وتتمثل بشراء ديون المستهلكين بهدف إزالتها، وذلك ليس من أجل مساعدة المستهلكين المديونين فقط، وإنما لتقديم الدليل القانوني على أن معظم عقود الدين قد وضعت وفق بنود تحمل الغبن الشديد بالنسبة إلى المديونين، وهي بالواقع عقود للمراباة وحسب,
كما أن جماعات "إحتل وول ستريت"، وإلى جانبهم عدد من كبار الأخصائيين في الشؤون القانونية والتشريعية بأميركا من محامين وقضاة وأساتذة قانون باشروا إتخاذ خطوات عملية لرفع دعاوى قضائية ضد المجموعات المالية والمصرفية العملاقة في الولايات المتحدة، وأيضاً ضد الدوائر الحكومية الأميركية بسبب تساهلها البالغ إزاء الممارسات الإحتكارية لهذه المجموعات.
ولا حاجة للتذكير بأن اليهود يحتكرون ملكية وإدارة معظم شركات القطاع المالي بالولايات المتحدة...
اللوبي اليهودي في أوروبا : اليهود قد يستهدفون حركة "جوبيك" المجرية بعد "الفجر الذهبي" اليونانية
أكدت عدة مصادر في الأوساط اليمينية المتطرفة الأوروبية أن الأولوية لدى اليهود في أوروبا الآن باتت تكمن في القضاء على حركة "جوبيك" Jobbik المجرية، وذلك بإيعاز ومطالبة صريحة من المؤتمر اليهودي العالمي.
و"جوبيك" هي حركة مجرية قومية ترفض الإذعان لسياسات ومقولات اللوبي اليهودي، وتتخذ مواقف شجاعة للمدافعة عن حقوق الفلسطينيين, ولهذه الحركة موقع قوي في إطار السياسة الداخلية المجرية، تماماً كما هو الخال بالنسبة إلى حركة "الفجر الذهبي" اليونانية التي تتعرض حالياً لحملات قمع وإضطهاد على نحو إستعرضناه مراراً.
وتأتي هذه المعلومات من مصادر أوروبية متفقة مع التحليلات العديدة الواردة في هذا التقرير والتي تؤكد بأن اليهود يركزون حالياً على القضاء على الإتجاه القومي اليميني المتطرف بأوروبا، وذلك لأن هذا التيار يرفض الإذعان لمشيئة اللوبيات اليهودية، وبصورة خاصة في ما يتعلق برفض قبول خرافات "الهولوكوست" المزعوم، والنتائج المترتبة على القبول بهذه الخرافة المتمثلة بتسديد تعويضات مالية طائلة لليهود من جراء ما يزعمون أنهم تعرضوا له من حملات الإبادة خلال الحرب العالمية الثانية...
اللوبي اليهودي في فرنسا : الرئيس الإشتراكي هولاند يتطلع للحصول على دعم اليهود تعويضاً له على فقدان مصداقيته الشعبية
لوحظ في أن مواقف الدولة الفرنسية بلسان كبار المسؤولين فيها خلال المرحلة الأخيرة كانت الأكثر إنسجاماً مع السياسات اليهودية "الإسرائيلية"، وذلك بصورة خاصة في ما يتعلق بالأزمة في الجمهورية العربية السورية، مع قضية "الأسلحة الكيميائية"، أو مسألة السياسات النووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقد أعطى رئيس حكومة الكيان اليهودي "إسرائيل" بنيامين نتن ياهو شهادة "حسن ساوك" للرئيس الفرنسي الإشتراكي فرنسوا هولاند François Hollande بمناسبة زيارة هذا الأخير لفلسطين المحتلة حين وصفه بالـ"صديق الحقيقي لـ‘إسرائيل‘" واليهود,
أما السبب في هذا الإنحياز الرئاسي الفرنسي إلى جانب "إسرائيل" واليهود، فإنه يعود بكل بساطة إلى كون هولاند يجتاز خالياً مرحلة بالغة الدقة في رئاسته، حيث أن شعبيته تراجعت إلى أدنى المستويات بالنسبة إلى الرؤساء الفرنسيين على مدى نظام "الجمهورية الخامسة" (أي منذ 1958) بسبب فشله على جميع صعد الحكم بفرنسا من إقتصادية وأمنية وإجتماعية وغيرها، حيث أن الإنجاز الوحيد الذي حققه عهده حتى الآن كان إقرار قانون زواج اللواطيين والسحاقيات... ومن هنا، فإن هولاند يتطلع إلى إكتساب دعم اللوبي اليهودي له على في محاولة للتعويض على كل ما خسره منذ فاز بالرئاسة الفرنسية في 2012. كما لا بد من الإشارة إلى أن الأحزاب الإشتراكية المنضمة إلى "الدولية الإشتراكية الثانية" – ومنها على الأخص الحزب الإشتراكي الفرنسي الذي ينتمي إليه هولاند - كانت دائماً من بين أكثر التيارات السياسية قرباً من اليهود وتعاطفاً مع النظريات الصهيونية، وذلك في معظم البلدان حيث تتواجد هذه الأحزاب...
فطير صهيون : صدور كتاب ديني يهودي يوصي بقتل "الأطفال الذين يهددون ‘إسرائيل‘"
صدرت مؤخراً بفلسطين المحتلة طبعة جديدة لكتاب "توراة الملك" المتضمن تعليمات دينية يهودية من تأليف الحاخام إسحاق شابيرا Ishak Shapira ، (هذا الأخير يدير مدرسة دينية يهودية بفلسطين المحتلة.) وقد إستند الكتاب على التوراة وأوصى بجواز قتل الأطفال في حال تبين أنهم يشكلون "تهديداً" لأمة اليهود.
وقد تبنى العديد من الحاخامين الآخرين هذا الكتاب، وأوصوا تلاميذهم بتطبيق ما جاء فيه...
لا تعليق.
|