نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
- اللوبي اليهودي في أفريقيا
بعض العبر والدروس الواجب إستخلاصها بصدد إعادة العلاقات بين "إسرائيل" وتشاد
اقد أتى الإعلان الرسمي لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين كل من الكيان اليهودي "إسرائيل" وجمهورية تشاد ليشكل "صدمة" للبعض بالنظر إلى أن تشاد تعتبر من أكثر الدول الإفريقية قرباً من البلدان العربية. ولا بد هنا من التوقف على هذا التطور المهم مغ إبداء الملاحظات التالية بالنسبة إلى تشاد أولاً:
تشاد قطعت علاقتها مع "إسرائيل" في 1972، وكانت من أولى البلدان الأفريقية التي تقطع علاقتها بـ"إسرائيل" حينها قبل أن تلحقها أكثرية البلدان الأفريقية إبان حرب تشرين/أكتوبر 1973.
الرئيس التشادي فرنسوا تومبالباي الذي قطع العلاقات مع "إسرائيل" قتل في ظروف غامضة في 13 نيسان/أبريل 1975 (تاريخ "حادثة البوسطة" في عين الرمانة – لبنان التي يعتبرها العديد من الباحثين بأنها كانت بداية الحرب الأهلية اللبنانية...) إبان وقوع إنقلاب ضده. ومن المحتمل – وليس من المؤكد – أن يكون لهذا الإغتيال صلة ما بقطع العلاقات,
تشاد شهدت سلسلة من الأحداث تتراوح بين الحرب الأهلية والنزاعات الإقليمية شبيهة إلى حد ما بالأحداث اللبنانية التي بدأت في اليوم نفسه وإنتهت بنفس الفترة تقريباً بداية تسعينات القرن العشرين...
الرئيس التشادي الحالي إدريس ديبري قال إدريس ديبري صرح بمناسبة إعادة العلاقات بأن "العلاقات الخاصة" بين "إسرائيل" وبلده إستمرت طيلة فترة قطع الروابط الدبلوماسية...
بالمختصر، فإننا لا نلوم تشاد بقدر ما نلوم البلدان العربية التي لم تولِ القارة الأفريقية الإهتمام والإنتباه التي تستحقها لتخسر فرصة ذهبية تسنت في سبعينات القرن العشرين لإخراج اليهود من تلك القارة...
أما الآن، وقد عادت المافيا الإحتكارية اليهودية بموضع قوة إلى أكثرية البلدان الأفريقية، فإن ما يمكن فعله إزاء الأمر بالنسبة للبلدان العربية، وبالنسبة للمواطنين العرب المقيمين أو المتعاملين مع البلدان الأفريقية فهو التالي:
تكثيف المساعدات الإقتصادية والمالية والإستثمارية العربية في أفريقيا، مع التشكيك كثيراً مع الأسف بأن تقوم البلدان العربية القادرة على الأمر...
على صعيد آخر، لا بد من شن حملة مركزة تكشف عن حقيقة المافيا الإحتكارية اليهودية موجهة إلى الرأي العام الأفريقي,
هذه الحملة لا بد وأن تشمل على الممارسات المافياوية الإحتكارية اليهودية بصورة خاصة، مع التركيز على أستغلال اليهود للمواد الأولية الأفريقية في المرحلة الراهنة من الناحية الإقتصادية.
أما من الناحية التاريخية، فلا بد من التذكير بدور تجار الرقيق اليهود في المتاجرة بالعبيد السود و"تصديرهم" إلى القارة الأميركية بصورة خاصة حيث كانوا يعانون إجمالاً من أسوأ وأقسى المعاملات (إشارة هنا إلى أن العبيد السود الذين عملوا في بعض البلدان العربية، ولا سيما الخليجية منها، حتى ستينات القرن العشرين، كانوا يُعاملون معاملة إنسانية على العموم...),
وأخيراً وليس آخراً، فإن اليهود شديدو العنصرية إزاء الزنوج ولو أنهم يخفون الأمر قدر الإمكان، وهذا ما يتجلى بوضوح في بعض نصوصهم الدينية، كما أن اليهود السود أنفسهم يعانون من هذه العنصرية اليهودية بفلسطين المحتلة، من خلال التمييز العنصري الذي يعانيه اليهود الفالاشا...
من المشكوك فيه كثيراً أن تنظم الحكومات العربية حملة موجهة إلى أفريقيا وفق هذه النقاط، لكن العرب المقيمين في تلك القارة يستطيعون التحرك بهذا الإتجاه، خاصة وأن وضعهم ومصالحهم في أكثرية بلدان أفريقيا بات موضع الخطر الشديد الآن...
- اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة
تشكيل لجنة لإعادة التحقيق في إغتيالات بأميركا "غيرت العالم" في ستينات القرن العشرين
أعلن في أميركا عن تشكيل جمعية خاصة لإعادة البحث والتحقيق في ملابسات أربع إغتيالات كبيرة في الولايات المتحدة باسم "لجنة الحقيقة والمصالحة" The Truth and Reconciliation Committee (TRC) , الإعتيالات هي حوادث قتل الرئيس جون كينيدي John F. Kennedy في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر 1963، الناشط الأسود المعروف بـ "مالكولم إكس Malcolm X. في الحادي والعشرين من شباط/فبراير 1965، ناشط حقوق الأميركيين السود القس مارتن لوثر كينغ جونيور Martin Luther King Jr في 4 نيسان/أبريل 1968، عضو مجلس الشيوخ روبيرت كينيدي Robert F. Kennedy في السادس من حزيران/يونيو 1968. ويشارك في هذه الجمعية نحو 60 شخصية معروفة في الإعلام والسينما والسياسة، ما قد يعني أن نشاطاتها ستحظى بتغطية جيدة على الصعيد الإعلامي.
مع التذكير بالدور اليهودي المشبوه والمفضوح بإغتيال الرئيس جون كينيدي – يرجح الباحث الأميركي الرحل مايكل كولينس بايبر Michael Collins Piper بأن اليهود أرادوا تصفية الرئيس كينيدي لأنه كان ينوي وقف مشروع المفاعل النووي اليهودي بديمونا في مهده – وبأن هناك شكوك كثيرة تقول أن القاتل المرجح لروبيرت كينيدي الفلسطيني سرحان سرحان قد إرتكب فعلته تحت تأثير التنويم المغناطيسي، وأن اليهود أرادوا التخلص منه – أي من روبيرت كينيدي – مع إلصاق التهمة بالفلسطينيين إبعاداً للإشتباه بهم، وذلك لأنه كان ينوي إعادة فتح التحقيق في مقتل شقيقه الرئيس في ما لو فاز بإنتخابات الرئاسة. علماً بأن نجل روبيرت كينيدي نفسه يطالب بإعادة التحقيق في إغتيال والده، وهو عضو في "لجنة الحقيقة والمصالحة",,, مع الأمل بأن يأتي عمل تلك اللجنة مثمراً ويكشف عن بعض جوانب تاريخ المؤامرات اليهودية في أميركا.
رفع شعار "جيكسيت" في الولايات المتحدة
من المعروف أن كلمة "بريكسيت" Brexit هي المعتمدة لتسمية مسار خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي. وقد بدأت كلمة جديدة مشتقة من "بريكسيت" تنتشر في الولايات المتحدة هي كلمة "جيكسيت" Jexit بمعنى خروج اليهود من الولايات المتحدة. وقد تمت كتابة شعار "أريد جيكسيت" “I want Jexit” على واجهات عدد من المتاجر والمصالح اليهودية بأميركا في المدة الأخيرة، وبصورة خاصة في واشنطن العاصمة..
مع الإشارة إلى تزايد عدد الحوادث الأخرى "المعادية للسامية" في أميركا بالمرحلة الراهنة.
- اللوبي اليهودي في أوكرانيا
يهود أميركيون يعتدون على نصب السيد المسيح (ع)اعلى الصليب في أوكرانيا
تبين بالجرم المشهود بأن مجموعة من اليهود التقليديين الأميركيين الذين كانوا يزورون أوكرانيا للحج على قبر حاخام أوكراني معروف فاموا بالإعتداء وبمحاولة تحطيم نصب للسيد المسيح يسوع الناصري (ع) في المدينة الأوكرانية – مدينة أومان حيث كانوا "يحجون". وقد إعتقلت قوات الأمن عشرة يهود تم تصويرهم بآلات المراقبة الفيديوية، ومن ثم تم الإفراج عنهم تدريجياً بفعل التدخلات اليهودية والأميركية مع السلطات، والتي إكتفت بفرض غرامات على المخربين اليهود...
هذه الحادثة لم تثر إهتماماً كبيراً لدى وسائط الإعلام، رغم دلالتها الكبيرة لحقيقة مشاعر اليهود إزاء المسيحيين، ليس بفلسطين المحتلة فقط حيث الإعتداءات اليهودية على الرموز المسيحية تحصل بشكل دائم، وإنما كذاك في جميع الأماكن التي يشعر فيها اليهود أنهم بموقع قوة، مثل أوكرانيا التي تعاني من مشاكل أمنية وداخلية مستعصية الحل، مع تأجيج المافيا الإحتكارية اليهودية نيران الفتنة في هذا البلد على أيدي المضارب اليهودي المعروف جورج سوروس George Soros وأمثاله...
- اللوبي اليهودي العالمي
إنتخاب "إسرائيل" نائبة لرئيس لجنة الهيئات غير الحكومية لدى هيئة الأمم المتحدة، وتمويل الإتحاد الأوروبي للجماعات المدعومة من قبل جورج سوروس
إنتخب الكيان اليهودي "إسرائيل" لنيابة رئاسة لجنة الأمم المتحدة للمنظمات غير الحكومية NGOs، الأمر الذي سوف يسهل على المافيا الإحنكارية اليهودية أمر مراقبة هذه المنظمات وممارسة الضغط والإبتزاز عليها...
في سياق موازٍ، رصد البرلمان الأوروبي – برلمان الإتحاد الأوروبي – 1.8 بليون يورو للمنظمات غير الحكومية "التي تدعم القيم الديموقراطية" للفترة الممتدة بين 2021 و2027 ، ما يمثل زيادة كبيرة غن الفترة السابقة.. ومن الناحية العملية، فإن غالبية هذه المنظمات غير الحكومية تابعة أو موالية للمضارب اليهودي الأميركي المجري الأصل جورج سوروس George Soros ، وكان لها دور تخريبي مشهود في تأجيج الإضطرابات وأعمال الشغب في عدة بلدان مثل المجر وأوكرانيا بأوروبا، وبأحداث ما عُرف بالـ"ربيع العربي"...
ومن الناحية العملية، فإن هذه الأموال سوف تتيح لسوروس توفير مبالغ طائلة من ماله الخاص، وربما بتحقيق بعض الأرباح، مع العلم بأن صحيفة ماغيار إيدوك Magyar Idok المجرية، ذكرت إن سوروس أو مبعوثين من قبلع عقدوا ويعقدون إجتماعات مكثفة مع كبار النواب والعاملين لدى الإتحاد الأوروبي لضمان هذا التمويل...
خلاصة القول أن نشاطات المنظمات غير الحكومية العاملة في العالم العربي – وباقي أنحاء العالم – يجب أن تكون موضع مراقبة مشددة في السنوات المقبلة.
- اللوبي اليهودي في لبرازيل
إستمرا تعزيز التفوذ اليهودي في البرازيل
إستكمالاً للخبر الذي نشرناه في تقريرنا لـ13-19/1/2019 حول إنضمام نادي كرة القدم البرازيلي "الكورينتيون" إلى حملة "التذكار الدولي للهولوكوست" International Holocaust Remembrance المزعوم، نشير إلى أن ناديين بارزين آخرين لكة القدم في البرازيل قد إنضما إلى تلك الحملة التي تهدف إلى "تعزيز الوعي إزاء مأساة الهولوكوست" المزعوم والموهوم هما ناديي سانتوس Santos وفلوميننسي Fluminense، كما أن يهود البرازيل باتوا يحذون حذو يهود أوروبا في مقاضاة أي كاتب أو إعلامي يتجرأ على نشر مادة إعلامية أو تحليلية يعتبرونها "معادية للسامية"، وذلك منذ إستلام الرئيس البرازيلي الجديد – وهو من تيار "المسحية الصهيونية" – سلطاته مطلع هذا العام.
مغ الإشارة إلى أن المتاجرة بالـ"هولوكوست" تعتبر من مصادر الدخل الرئيسية لليهود عن طريق إستنزاف الدول والشركات المتهمة بالمشاركة في هذه الخرافة بالتعويضات الطائلة، فضلاً عن المكسب المعنوي البالغ الذي تحققه المافيا الإحتكارية اليهودية من التباكي على مصير الضحايا اليهود المزعومين لهذه "الإبادة الجماعية"...
كل هذا مع العلم بأنه لا توجد أية دلائل مادية و/أو خطية لحصولها – أي حصول تلك الإبادة المزعومة، وأن هناك إستحالة مادية لذلك، بالإستناد إلى بعض الدلائل الثابتة، بما فيها دلائل يهودية بالذات... (تُراجع بهذا الصدد دراستنا "حقيقة محرقة اليهود").
- اللوبي اليهودي في أوروبا
المؤتمر اليهودي الأوروبي يحذر من مصير ومستقبل اليهود في أوروبا
حذر عدة زعماء يهود من أن يهود أوروبا يواجهون مصيراً غامضاً بسبب تصاعد "العداء للسامية" في البلدان الأوروبية. وقد جاء ذلك في إجتماع خاص عقده هؤلاء الزعماء اليهود في البرلمان الأوروبي بمناسبة "التذكار الدولي للهولوكوست" International Holocaust Remembrance. وذكر رئيس "المؤتمر اليهودي الأوروبي" European Jewish Congress موشيه كانتور Moshe Kamtor بالمناسبة بأن اليهود لم يعودوا يشعرون بالأمان في أوروبا، وأن عدد هؤلاء القوم الذين يفكرون بمغادرة القارة الأوروبية يتزايد. وقال كانتور أن لليهود ملاذ آمن في "إسرائيل"، ولا خوف على مغادرتهم أوروبا حسب زعمه، على أنه تساءل عن "مصير أوروبا بغياب اليهود" (مع العلم أن عدة بلدان أوروبية شهدت في القرون الماضية فترات كان يُطرد فيها اليهود من أراضيها بسبب خطورة ممارساتهم على السلم الأهلي، وكانت إنعكاسات غياب اليهود عن هذه البدان إيجابية جداً بصورة إجمالية...)
أما بالنسبة إلى الإدعاء بأن "إسرائيل" تشكل ملاذاً آمناً لليهود، فلا بد من التنويه أن إستمرارية الكيان اليهودي مرهونة بإستمرارية الدعم المادي الذي يلقاه من البلدان الغربية – أوروبا والولايات المتحدة بصورة رئيسية – عن طريق المساعدات والقروض بشروط ميسرة و"تعويضات خرافة الهولوكوست"، وبالتالي فإن أي وقف أو تخفيف لهذا الدعم يعني تعريض كيان "إسرائيل" للزوال إن شاء الله. ووقف هذا الدعم يمكن أن يحصل نتيجة لتصاعد "العداء للسامية" في تلك البلدان، علماً أن ثمة إشارات عديدة إلى أن الأميركيين بدأوا يسئمون جدياً من تسديد أكثر من 10 مليون دولار لدعم "إسرائيل" في اليوم الواحد... ومن هنا فإن من شأن إستثمار "العداء للسامية" في البلدان الغربية بصورة ذكية التعجيل في موعد تحرير أرض فلسطين المقدسة.
اليهود مدركون تماماً لهذه الإعتبارات – على عكس العديد من النافذين العرب -، ولذا فإنهم يبذلون حالياً جهوداً يائسة من أجل "تعزيز الوعي إزاء الهولوكوست" في البلدان الغربية وفي تشديد التشريعات من أجل تصدي سلطات تلك البلدان الغربية للـ"عداء للسامية"...
- اللوبي اليهودي في فرنسا
إصدار حكم ضد الكاتب هيرفيه ريسين لنشره في 2017 تغريدة توحي بنكران خرافة الهولوكوست
إستكمالاً للخبر الذي نشرناه في تقريرنا لـ13-19/1/2019 بشأن صدور حكم بسجن المفكر الفرنسي ألان سورال Alain Soral ، فلقد أصدرت محكمة جزائية فرنسية حكماً بتغريم الكاتب والمفكر الفرنسي هيرفيه ريسين Hervé Ryssen لنشره في 2017 تغريدة tweet إعتبرها القضاة "مهينة لليهود" و"ناكرة للهولوكوست" المزعوم، الأمر الذي يحظره القانون الفرنسي. وسوف تتلقى عدة جهات يهودية مدعية على ريسين قيمة الغرامات.
مع التذكير بأن فرنسا تدعي بأنها ترفع لواء الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وأن حكومتها تعطي "دروساً" للبلدان الأخرى، وخاصة البلدان العربية في هذا المجال...
|