نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
- اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة
ترامب يعين "مراقباً لشؤون العداء للسامية"
خضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب Donald Trump للضغوط والإبتزازات اليهودية وعين مؤخراً "مندوباً خاصاً لوزارة الخارجية لشؤون العداء للسامية"US State Department’s envoy for anti-Semitism، وكان مركز هذا "المندوب" قد شغر لدى إستلام ترامب سلطاته، ولم يعمد حينها إلى ملئه لأنه، وكذلك وزير خارجيته السابق، كان يعتبر أن لا لزوم لتكبيد الخزينة الأميركية اعباء ذلك "المندوب" مع طاقم مكتبه، على اساس أن الدبلوماسية الأميركية تقوم في مطلق الأحوال بالتنسيق بشأن "مراقبة العداء للسامية" مع "إسرائيل"... على أن اليهود إستنكروا بشدة هذا الشغور، ومن المحتمل أن تكون معارضة وزير الخارجية السابق ريكس تيللرسون Rex Tillerson الشديدة لتعيين "مندوب" جديد من ابرز الأسباب التي أدت إلى إقصائه في النهاية...
المندوب الجديد هو اليهودي إيلان كار Elan Carr الذي سبق له أن عمل مدعياً عاماً في مدينة لوس أنجلوس، كما أنه نشط في العراق حين كان هذا البلد يخضع للإحتلال الأميركي المباشر، ويُعتبر من الوجوه البارزة بين يهود أميركا.
الرئيس اليهودي السابق لـ"ستارباكس" يسمهل ثلاثة إلى أربعة اشهراً لأخذ القرار النهائي بشأن ترشحه للرئاسة الأميركية
أعلن اليهودي هوارد شولتز Howard Schultz المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لشبكة مقاهي ستارباكس Starbucks أنه سيتخذ قراره النهائي بشأن الترشح للرئاسة الأميركية في غضون ثلاثة أو أربعة أشهراً، بعد دراسة الوضع السياسي الداخلي الأميركي.
وكان شولتز قد صرّح مؤخراً أنه يفكر بالترشح مستقلاً للرئاسة الأميركية، الأمر الذي كان أثار إستنكار أوساط الحزب الديموقراطي التي إتهمته بالخيانة، ذلك أن هذا اليهودي كان في السابق من أكثر الديموقراطيين حماساً... وقد أكد شولتز أن أكثر ما يهمه هو إلحاق الهزيمة بترامب في إنتخابات 2020...
- مال وأعمال
جيف بيزوس يتهم مجموعة إعلامية يهودية بإبتزازه بشأن طلاقه
يحقق الإدعاء العام بولاية نيويورك الأميركية في ما إذا كانت المجموعة الإعلامية اليهودية "إي أم آي" AMI, تمارس الإبتزاز على جيف بيزوس Jeff Bezos، رئيس مجموعة أمازونِ Amazon العالمية للتجارة الإلكترونية، وذلك بعد أن نشرت مجلة "ذي ناشزنال إنكوايرر" , the National Enquirer التابعة للمجموعة صوراً ورسائل فاضحة تسببت بطلاق بيزوس من زوجته، وفق ما كنا قد أفدنا عنه في تقرير 6-12/1/2019، حيث كنا قد ألمحنا إلى وجود تورط يهودي ما في هذا التطور بالنظر إلى الإنعكاسات المالية للقضية، ذلك أن طليقة بيزوس قد تحصل على نصف ثروته نتيجة لدعوى الطلاق، وبالتالي على نصف مجموعة أمازون بموجب القوانين المرعية الإجراء في ولاية كاليفورنيا التي يقيم فيها الزوجان السابقان. مع التذكير بأن مجموعة أمازون هي من أكبر شركات الإنترنت في العالم، وأن أمر إمتلاك نصفها من الأمور الباغة الأهمية بطبيعة الحال...
ويلمح بيزوس إلى أن ثمة تورط سعودي في القضية بالنظر إلى أنه يمتلك صحيفة الواشنطن بوست التي كان يحرر فيها المرحوم الصحافي جمال الخاشقجي، وإلى أن مجموعة ا إي أم آي" ورئيسها اليهودي ديفيد بيكير David Pecker على صلة وثيقة بالسلطات السعودية وفق ما يؤكده (أي ما يؤكده بيزوس).
القضية معقدة ومتشعبة ومن الصعب حالياً تبين الحقيقة كاملة وبدقة، على أن الأمر الأكيد هو أنها قضية تتعلق ببلايين الدولارات، والأمر الأكيد الآخر أن المافيا الإحتكارية اليهودية الأميركية متورطة في أعماقها – أي أعماق هذه القضية – بشخص اليهودي بيكير المذكور، ومعه على الأرجح جهات يهودية أخرى ايضاً، علماً أن لبيكيت "خبرة" واسعة في هذه المجالات القذرة، وهو كان من المتورطين في ملابسات الفضائح الجنسية التي نُسبت إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب Donald Trump ومحاميه اليهودي السابق مايكل كوهين Michael Cohen (هذا المحامي السابق عاد وإنقلب ضد ترامب، كما هو معروف)...
وثمة من يتساءل عن سر قوة ونفوذ المافيا الإحتكارية اليهودية في أميركا والعالم!
- فن وثقافة
إتهام الممثل اليهودي جيري ساينفيلد بالغش لدى بيعه سيارة اثرية نادرة
يُعرف عن الممثل اليهودي الأميركي جيري ساينفيلد Jerry Seinfeld بأنه من هواة جمع سيارات بورشيه Porsche الرياضية الشهيرة، ويعتبر خبيراً فيها. على أنه يتعرض حالياً لدعوى بممارسة الإختلاس، حيث تتهمه شركة إشترت منه سيارة بورشيه من نوع نادر للغاية طراز 1958 مقابل 1.54 مليون دولار بالغش، إذ تبين لها أن السيارة التي إشترتها لم تكن في الواقع من النوع النادر الذي حددت قيمتها على أساسه، وإنما هي سيارة بورشيه عادية من نفس السنة تساوي فيمتها أقل بكثير مما دفعته تلك الشركة المشترية...
الدعوى سائرة الآن، وفي حال صدور الحكم بثبوت تهمة الغش والإختلاس على الممثل اليهودي ، فإن الأمر قد ينعكس على الوسط السينمائي اليهودي بأسره، ذلك أن هذا النوع من أعمال الغش يُعتبر من العادات الرائجة بكثرة في ذلك الوسط "الفني" اليهودي؛ على أن من المحتمل أن تُحسم القصة برمّتها بـ"تسوية" تنهي النزاع القضائي لتتم "لفلفة" القضية تجنباً لحصول فضيحة يهودية جديدة...
- الكيان اليهودي "إسرائيل"
إسرائيل تشن هجوماً مركزاً ضد حملة "بي دي أس" لمقاطعتها
باشرت وزارة الشؤون الإستراتيجية "الإسرائيلية" تنظيم حملة مركزة ضد حركة المقاطعة الدولية للكيان اليهودي المعروفة بـ"المقاطعة وسحب الإستثمار وفرض العقوبات بي دي أس" BDS ، مع إستهداف الحملة اليهودية لشخصيات ملتزمة بهذه الحركة في البلدان الغربية، وبصورة خاصة بالولايات المتحدة. والشعار "الإسرائيلي" لإستهداف تلك الشخصيات هو أنها "إرهابيين ببدلات رسمية" “terrorists in suits”. .
بالمقابل، اصيبت الجهود اليهودية لمحاربة "بي دي أس" بنكسة كبيرة مؤخراً حين أصدر قاضٍ إتحادي في العاصمة الأميركية واشنطن قراراً ردّ فيه دعوى اقامتها جهة يهودية أميركية ضد "جمعية الدراسات الأميركية إي أس إي" American Studies Association’s (ASA)) بالنظر إلى أن تلك الجمعية الأكاديمية المحترمة (التي تعني بالدراسات السياسية) قد إنضمت إلى حملات المقاطعة التي تنظمها "بي دي أس". وقد إدعى اليهود أن هذا الإنضمام تسبب لهم بخسائر مالية، في ما ذكر الحكم أن هذا الأمر لم يثبت، علماً أن العديد من الأكاديميين العاملين في الولايات المتحدة تعرضوا للطرد من الجامعات لتأييدهم الحقوق الفلسطينية...
- اللوبي اليهودي في البرازيل
إنتخاب يهودي رئيساً لمجلس الشيوخ البرازيلي
يتعزز النفوذ اليهودي في البرازيل يوماً بعد يوم عقب إستلام الرئيس الجديد "المسيحي الصهيوني" (مع التذكير والتشديد على التناقض الجوهري بين الديانة السماوية المسيحية والعصبية "الصهيونية"، وبالتالي على تحريف وتشويه ‘الصهيونية المسيحية‘ للمسيحية الحقيقية الأصيلة...) جايير بولسونارو Jair Bolsonaro. سلطاته؛ ومن أحدث مظاهر هذا التزايد للنفوذ اليهودي في البرازيل إنتخاب أحد أبرز النشطاء اليهود في هذا البلد رئيساً لمجلس الشيوخ، حيث فاز اليهودي دافي ألكولومبري Davi Alcolumbre بالإقتراع في هذا المجلس على الرئيس السابق لأربع دورات... وكان نجل الرئيس البرازيلي، وهو عضو في المجلس، من مؤيدي هذا اليهودي. وهذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها يهودي بهذا المنصب...
- اللوبي اليهودي في بريطانيا
رقم قياسي جديد لعدد حوادث "العداء للسامية" في بريطانيا للعام الثالث على التوالي
أكد التقرير السنوي للـ"وقف الطائفة للأمن" Community Security Trust – وهو مركز "الرصد والمراقبة" الخاص بيهود بريطانيا – أن عدد حوادث "العداء للسامية" (المقصود العداء لليهود) بلغ 1652 حادثاً في 2018، ما يشكل رقماً قياسياً جديداً لتلك الحوادث، وهو الرقم القياسي الجديد الذي يسجل للعام الثالث على التوالي حسب المركز، ما يؤشر غلى ترسخ ظاهرة "العداء لليهود" في المجتمع البريطاني. وقد زاد عدد تلك الحوادث 16% عما كان عليه في العام السابق 2017.
نذكر أن هذا المركز اليهودي بدأ يحصي حوادث "العداء للسامية" بصورة منتظمة منذ 1984، وأن عدد تلك الحوادث التي أحصيت في 2013 لم يتجاوز 535 حادثاً، ما يعني أن عدد تلك الحوادث قد شهد زيادة تفوق نسبتها الثلاثة أضعاف بأرجاء بريطانيا في غضون خمس سنوات فقط.
وذكر التقرير أن 64% ممن وجهوا "إهانات" لليهود كانوا من الأوروبيين، والباقين من العرب والآسيويين والسود المقيمين و/أو العاملين في بريطانيا، ما يؤكد أن الوعي إزاء خطر المافيا الإحتكارية اليهودية يتعزز في أوساط السكان الأصليين لهذا البلد، وليس فقط في أوساط المهاجرين إلى هذا البلد من العالم العربي.
وتأتي هذه الوقائع لتؤكد مرة جديدة تزايد الوعي العالمي إزاء خطر المافيا الإحتكارية اليهودية، وذلك حتى في أكثر البلدان نصرة للصهيونية مثل بريطانيا والولايات المتحدة... مع الأمل بأن يدرك النافذون في بلداننا هذه الحقيقة ويتصرفوا على هذا الأساس بإستثمار هذا الوعي من أجل قطع تلك البلدان دعمها المالي والسياسي للكيان الصهيوني "إسرائيل"، بما يؤدي في النهاية إلى تحرير أرض فلسطين المقدسة من أي وجود يهودي مندسّ.
| 
نسخة للطباعة