نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في إيطاليا: حركة غير فاشستية تندد بكون إيطاليا باتت مستعبَدة من قبل المصرفيين اليهود
أدلى الناطق باسم حركة بيتشفورك Pitchfork (بالإيطالية: Movemento dei Forconi ) في إيطاليا بتصريح أعرب فيه عن شعوره بأن إيطاليا باتت في وضع المستعيَدة من جانب الأثرياء المصرفيين اليهود، مثل عائلة روتشيلد وسواها. وأعطى دليلاً على ذلك بأن خمسة أو ستة من أغنى شخصيات العالم هم يهوداً.
وقد أعربت الطائفة اليهودية في إيطاليا عن شجبها الشديد للإدلاء بهذه الحقائق البديهية، مع توقع أن يتلو ذلك مطالبة بأن تتخذ السلطات الإيطالية تدابير ضد هذه الحركة...
وخلافاً لما قد يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى، فإن حركة بيتشفورك ليست حركة يمينية متطرفة من التيار الفاشستي المتجدد، وإنما حركة شعبية قامت في جزيرة صقلية من أجل التنديد بالإجراءات التقشفية التي فرضها دائنو الدولة الإيطالية على السلطات هناك، وقد توسع نطاق هذه الحركة ليشمل جميع أرجاء إيطاليا...
والحركة تصنف نفسها على أنها حركة غير سياسية ذات الطابع الشعبي البحت، وبالفعل فإن غالبية مؤيديها هم من صغار الحرفيين والمزارعين.
على أن التهم بدأت تُوجه إليها من جانب وسائل الإعلام اليهودية بأنها باتت جزءاً من اليمين المتطرف...
اللوبي اليهودي في فرنسا: التحية "النازية المقلوبة" تثير إستنكار إجماعي لدى الطبقة السياسية الفرنسية، في حين تشهد إتساع نطاق إعتمادها
إستكمالاً للتقارير التي سبق وأن نشرناها حول إستفحال ظاهرة "التحية النازية المقلوبة "كينيل" Quenelle التي إبتكرها الممثل الهزلي الفرنسي ديودونيه Dieudonné ، فإنه يبدو أن هذه المسألة التي كان يُفترض أن تكون تافهة بدأت تشكل إحدى القضايا الرئيسية بفرنسا، حيث أن مختلف الأحزاب التقليدية الفرنسية من يسارية إشتراكية إلى يمينية ليبرالية أبدت إستنكارها الشديد لإلقاء هذه التحية، وتأييدها لوزير الداخلية الفرنسي الراغب في منع عروض الفنان المسرحي ديودونيه...
بالمقابل، فإنه يبدو أن نطاق "إعتماد" هذه التحية آخذ بالإتساع إلى خارج حدود فرنسا، حيث أن عدداً من الرياضيين البارزين "ألقوا" هذه "التحية النازية المقلوبة" في بلدان أخرى مثل الولايات المتحدة أو بريطانيا، وهؤلاء الرياضيين أبطال في ألعاب شعبية مثل كرة القدم أو كرة السلة... الأمر الذي اثار موجة من الإستنكار الشديد من جانب المنظمات اليهودية، وعلى رأسها مركز سايمن وايزنتال Simon Wiesenthal المتخصص في ملاحقة و"إصطياد" النازيين القدامى ( بمن فيهم أشخاص تجاوز عمرهم المئة عاماَ... ) والجدد. وقد أبدى بعض من تعرض لهم هذا المركز اليهودي من النجوم الرياضيين الندم والإعتذار على إلقاء هذه التحية "المعادية للسامية"، وذلك حرصاً منهم على المحافظة على مصالحهم المادية، وبصورة خاصة لناحية العقود الإعلانية والترويجية التي تهيمن الشركات والوكالات اليهودية على الكثير منها...
المهم أن تحية "كينيل" في طريقها لأن تتحول إلى رمز عالمي لدى كل من يرفض الخضوع للمافيا الإحتكارية اليهودية، وفي كل هذا ما يعاكس تماماً ما كان يتطلع إليه اليهود حين باشروا بإطلاق حملتهم المعادية للمثل ديودونيه...
اللوبي اليهودي في الهند: نحو شراء الهند صواريخ بحرية "إسرائيلية" بعد طي صفحة فضيحة رشوة كبيرة
أفادت مصادر أميركية عليمة أن القوات البحرية الهندية قررت شراء صواريخ بحرية دفاعية "إسرائيلية" الصنع من نوع باراك Barak بقيمة توازي نحو 142 مليون دولار أميركي ليتم تركيبها في الفرقاطات الهندية. والواقع أن هذه الصفقة كانت مقررة لأن تتم في العام 2000، غير أنها تأخرت حتى المرحلة الراهنة بسبب حصول فضيحة رشوة كبيرة في الهند حينها يبدو أن "الإسرائيليين" كانوا متورطين فيها – ولو أنهم كذبوا الأمر بطبيعة الحال...
اللوبي اليهودي في الصين: المباشرة ببيع سيارات كوروس
تم مؤخراً تسليم النموذج الأول لسيارة كوروس 3 Qoros 3 الصينية الصنع من الفئة الفخمة إلى أول زبون لها وسط تركيز إعلامي غير إعتيادي لهذا النوع من المناسبات، اقله في الصين...
وللتذكير، فإن سيارات "كوروس" هي مشروع مشترك بالمناصفة بين شركة "شيري" Chery الصينية للسيارات وشركة "إسرائيلية"، وكانت سيارات كوروس قد نالت في ايلول/سبتمبر 2013 شهادة السلامة الأوروبية، ما يجعلها مؤهلة للتصدير إلى معظم بلدان العالم (كنا أتينا على هذا الخبر في حينه). مع الأمل أن لا نرى هذه السيارات في المدن العربية...
اللوبي اليهودي في أفريقيا: تمويل يهودي لعملية تزوير إنتخابات زيمبابوي
نشرت صحيفة "ذي إنديبندنت" The Independent البريطانية تحقيقاً حول الإنتخابات الرئاسية التي جرت في آب/أغسطس من السنة الماضية في زيمبابوي، والتي اسفرت عن تجديد رئاسة روبرت موغابي Robert Mogabe. وقالت الصحيفة أن الإنتخابات تخللتها أعمال تزوير واسعة النطاق من قبيل تصويت الأموات أو التصويت المتعدد لأنصار موغابي، وما إلى ذلك من الأساليب المعروفة.
والأهم من ذلك أن الصحيفة أكدت أن جزءاً مهماً من تمويل أعمال التزوير الإنتخابي تلك أتى عن طريق شركة "إسرائيلية" أمنت أكثر من 14 مليون دولار أميركي لنصرة موغابي؛ أما الهدف، فهو أن يبقي موغابي تجارة الأحجار الكريمة الزيمبابوية في البراثن الإحتكارية للشركات اليهودية، علماً أن مناجم هذه الأحجار الكريمة في زيمبابوي هي إجمالاً بإدارة شركات صينية، ما يعطي مثالاً آخر على تلاقي المصالح الصينية واليهودية.
والجدير بالذكر أن زيمبابوي هي إحدى أفقر بلدان العالم من الناحية المالية، ولو أنها من بين الأغنى لناحية توفر المواد المعدنية في باطن أراضيها، وذلك بفعل حسن إدارة وحكمة رئيسها "الماركسي" الحاكم منذ 1980 روبيرت موغابي، والذي تتجدد ولاياته الرئاسية باستمرار... وقد رأينا من مصادر بريطانية، وليس من مصادر عربية، أن موغابي هذا يحظى بدعم قوي من جانب الإحتكارات اليهودية...
العنصرية اليهودية: حاخام معارض لزواج المثليين يقول أن اللواطيين اليهود أفضل من الأشخاص الطبيعيين من غير اليهود...
أكد الحاخام إيلي بن داهان، نائب الوزير "الإسرائيلي" للشؤون الدينية في مقالة له نشرتها صحيفة معاريف بأن لدى الشاذين جنسياً من اليهود روح أرفع سمواً من أرواح غير اليهود، سواء كان هؤلاء البشر غير اليهود لواطيين أم أصحاب سلوك جنسي طبيعي.
ومع ذلك فإن الحاخام المذكور يعارض إقرار زواج المثليين جنسياً في "إسرائيل" لأسباب دينية يهودية، ولو أن المثليين اليهود هم بنظره أعلى مرتبة من جميع الأشخاص أصحاب السلوك الجنسي الطبيعي –أي سلوك العلاقات الجنسية بين الإناث والذكور – من غير اليهود...
لا حاجة إلى التعليق.
|