إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 3 و9 نيسان/أبريل 2016

نديم عبده

نسخة للطباعة 2016-04-10

إقرأ ايضاً


نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

اللوبي اليهودي العالمي: بعض جوانب فضيحة "أوراق بنما"

تحتل فضيحة "أوراق بنما" صدارة الأخبار في هذه الأيام، مع فضح مجموعة واسعة من السياسيين والعاملين في قطاع الأعمال المتهربين من تسديد الضرائب في بلدانهم إجمالاً. ومن الأمور اللافتة أن القوائم المنشورة تتضمن في الغالب أسماء نافذين أو مقربين من نافذين يعارضون سياسات الولايات المتحدة مقل مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو المسؤولين الصينيين، وغيرهم ممن يمكن إيجادهم في التقارير الإعلامية العديدة حول هذه القضية

لا بد من الإشارة إلى بعض الإستثناءات بهذا الصدد، مثلاً لجهة تورط رئيس الحكومة البريطانية دافيد كاميرون ضمن قوائم بنما، لكن هذا الأمر كان لا بد من أن يحصل بالنظر إلى إنتشار ظاهرة الإستعانة بالملاجىء الضريبية في جميع أرجاء العالم، وبصورة خاصة في بلدان الكومنويلث البريطاني، علماً بأن العديد من بلدان الكومنويلث هي ملاجىء ضريبية في الواقع...,

على أنه لا بد من الإشارة إلى أن:

- "التجمع الدولي للصحفيين الإستقصائيين" International Consortium of Investigative Journalists (ICIJ) الذي كشف عن "أوراق بنما" تشكل في 1997 بمبادرة عن "مركز الإستقامة في الحياة العامة" The Center for Public Integrity (CPI) ، وهو مركز أميركي للصحافة الإستقصائية، والتجمعان يحظيان بدعم وتمويل جهات تتبع خط السياسات الأميركية الـ"مهذبة سياسياً" politically correct بما يتلاءم مع الخط العام للسياسات الأميركية، وفق التعبير المعتمدـ وأبرز تلك الجهات هي المؤسسات التي أسسها أو يدعمها المضارب اليهودي المعروف جورج سوروس George Soros . إشارة إلى أن إحدى أبرز إختصاصات "مركز الإستقامة في الحياة العامة" بالولايات المتحدة هي ملاحقة الجماعات اليمينية المتطرفة، و"فضح" علاقة بعض السياسيين، مثلاً الصحافي المحافظ المعروف باتريك بيوكانان Patrick Buchanan المرشح سابقاً للرئاسة الأميركية، بهذه الجماعات، علماً بأن معظم – وليس جميع – جماعات اليمين المتطرف ترفض الخضوع لنفوذ اللوبي اليهودي...

- لوحظ بأن "أوراق بنما" لم تتضمن أسماء أميركية، أقله وفق ما نشر منها حتى الآن، وقد يعود هذا الأمر إلى أن معاهدة معقودة بين الولايات المتحدة وبنما في 2010 تمنع بنما من القيام بدور الملجأ الضريبي لجهات أميركية.

- ركزت بعض المصادر إلى أن لمؤسسي مكتب المحاماة موساك فونسيكا Mossack Fonseca صلات مباشرة بضباط من وحدة "أس أس" SS Korps النازية الألمانية لجأوا إلى بنما بعد الحرب.

- بالمقابل، فإن المكتب المذكور يؤكد بأن ملفاته المعلوماتية قد تعرضت للقرصنة، وأن جميع الأعمال التي قام بها شرعية وقانونية لجهة التقيد بأحكام القوانين المرعية التطبيق في بنما. كما أن العديد من تلك الأعمال شرعية أيضاً بالنسبة إلى قوانين العديد من البلدان الأخرى أيضاً...

- هناك نحو 600 شركة "إسرائيلية" و850 مالك "إسرائيلي" للأسهم وردت أسماؤهم في "أوراق بنما"، مع تشديد وسائل الإعلام اليهودية التي أشارت إلى الأمر بأن هذا لا يعني إرتكاب هؤلاء "الإسرائيليين" أعمال سيئة ..

بالمختصر، فإن قضية "أوراق بنما" ما زالت في بدايتها، على أن ثمة من يؤشر إلى أنها تندرج في سياق "مؤامرة كبرى" بهدف الإساءة إلى بعض الجهات، وفق ما وصفته وسائل الإعلام الروسية. وما زال من المبكر فيه الجزم بالموضوع، لكن كان لا بد من توضيح بعض العناصر، وبصورة خاصة لجهة صلة الجهة التي فجرت الفضيحة بالمضارب اليهودي جورج سوروس...

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة: "صندوق روتشيلد" بؤمن تسهيلات الملاجىء الضريبية في الولايات المتحدة

من المعروف أن الولايات المتحدة تحمل لواء محاربة الفساد، وبصورة خاصة الفساد المتمثل بالتهرب من تسديد الضرائب، مع الإستعانة بخدمات الملاجىء الضريبية. على أن دراسة نشرها موقع "زيرو هيدج" Zero Hedge في الولايات المتحدة بيّن أن صندوقاً مالياً تابعاً لمجموعة روتشيلد اليهودية العالمية ومقره في ولاية نيفادا يؤمن جميع التسهيلات المطلوبة لـ"تبييض الأموال" وتحويلها إلى ملاجىء ضريبية وما إلى ذلك، من غير أن يتعرض الصندوق لأية مساءلة من جانب السلطات المالية الأميركية حتى الآن,,,

إشارة هنا بأن ولاية نيفادا هي موطن للكازينوهات ومركز لألعاب الميسر، وأن أحد أبرز مالكي تلك الكزينوهات هو اليهودي الشهير المقرب من الحزب الجمهوري شيلدون أديلسون Sheldon Adelson )

ولا بد أيضاً من ذكر أن موقع "زيرو هيدج" متخصص في نشر الأخبار والأسرار المالية، وأن المعلومات التي ينشرها تُعتبر موثوقة على العموم، على أن هوية محرري الموقع تبقى مخفية بصورة عامة حرصاً على سلامتهم.

ويمكن إيجاد الدراسة على هذا العنوان:

http://www.zerohedge.com/news/2016-04-07/exclusive-here-rothschilds-primer-how-launder-money-us-real-estate-and-avoid-blackli

اللوبي اليهودي في البرازيل: تورط المصرفي اليهودي جوزيف صفرا بقضايا الرشوة والفساد

وجه المدعون العامون الناظرون في قضايا الرشوة والفساد التي نهز المسرح السياسي البرازيلي حالياً مذكرة إتهام بحق جوزيف صفرا Joseph Safra بعد أن بينت تسجيلات هاتفية بأن هذا المصرفي اليهودي السوري الأصل قد إطلع بنفسه على خطط لمسؤولين في مصرفه لرشوة بعض كبار المسؤولين البرازيليين. وكانت خطة مصرف صفرا تقضي بدفع رشاوى بقيمة 4,2 مليون دولار إلى مدققي الحسابات لصالح خزينة الدولة البرازيلية، وسوف تبين التحقيقات اللاحقة ما الذي تم تنفيذه من هذه الخطط,

اللوبي اليهودي في رومانيا: فضيحة تحسس وقرصنة "إسرائيلية تستهدف المدعية العامة المحققة في قضايا الفساد

ألقت السلطات الرومانية القبض على موظفين لدى الشركة الـ"إسرائيلية" بلاك كيوب Black Cube العاملة في مجال المعلومات برومانيا بعد أن إشتُبه بأن الإثنين يقومان بقرصنة رسائل البريد الإلكتروني العائدة إلى أشخاص مقربين من المدعية العامة لدى وكالة مكافحة الفساد في رومانيا بهدف ممارسة الإبتزاز عليها, والموقوفان يهوديان يحمل الأول الجنسية البلجيكية والثاني الجنسية المشتركة الفرنسية "الإسرائيلية".

وتثير القضية ضجة كبيرة لدى الرأي العام في رومانيا، وبلدان أوروبا الشرقية بصورة عامة، مع إحتمال أن تؤدي إلى تدهور العلاقات بين "إسرائيل" وهذه البلدان، وبصورة خاصة في مجال التعاون المالي والمخابراتي، خصوصاً وأن الرأي العام الشعبي في بلدان أوروبا الشرقية يشكون من أن يكون اليهود هم أكثر من إستفاد من عمليات رفع التأميم عن الشركات بعد سقوط الأنظمة الإشتراكية....

اللوبي اليهودي في بريطانيا: السلطات البريطانية تتغاضى عن مخالفة المدارس الدينية اليهودية قوانين التعليم

نشرت "الإندنبندنت" The Independent البريطانية تقريراً مفاده أن أكثر من 1000 ولداً يهودياً في العاصمة الإنكليزية لندن قد "إختفى" من قوائم التعليم في بريطانيا، ليتبين بأن هؤلاء الصبية اليهود أُدخلوا مدارس يهودية دينية حيث يتم تلقينهم دروس الديانة اليهودية وفق التعاليم المتشددة وباللغة العبرية الأوروبية الشرقية "ييديش"، من غير أن يتم تعليمهم أي شيء آخر، وأن ظروف التعليم صارمة للغاية...

الأمر المهم هو أن "الإندنبندنت" أشارت إلى أن هذا النمط من التعليم يخالف جميع التشريعات التربوية البريطانية، والأهم أنه تم إبلاغ الهيئة البريطانية المشرفة على أمور التعليم بالأمر، وقامت هذه الأخيرة بالتحقيقات إعتباراً من سنة 2010 على الأقل، على أنها لم تتخذ أي إجراء، وإنما عمدت إلى إتلاف الدلائل التي تثبت عدم تطبيق المدارس اليهودية القوانين التعليمية المرعية الإجراء في بريطانيا.

كما ذكرت "الإندنبندنت" بأن هذه الممارسات اليهودية تعود إلى أربعة عقود على الأقل... أما سبب تغاضي السلطات التربوية عن الأمر، فإنه يعود إلى خوف هذه السلطات من أن توجه إليها تهمة ممارسة "العداء للسامية" في حال وجهت إتهاماً ما لمدارس يهودية، حتى ولو أن هذه المدارس تعمل على نحو غير قانوني، وفق ما تؤكده "الإندنبندنت"... علماً بأن السلطات البريطانية لا تتردد في التعرض لمدارس مسيحية أو مسلمة أو تابعة لأية ديانة غير اليهودية في حال بروز مخالفات من هذا النوع...

اليهود يطالبون رئيس حزب العمال بالتشدد في التصدي للـ"عداء للسامية"

طالب جوناثان أركوش Jonathan Arkush، رئيس مجلس مندوبي اليهود البريطانيين Board of Deputies of British Jews, حزب العمال بإتخاذ إجراءات فعالة للتصدي للـ"عداء للسامية". وقد أتت هذه المطالبة بعد أن ذكر بيرس كوربين Piers Corbyn، أخ رئيس حزب العمال جيريمي كوربين Jeremy Corbyn ، بأن الصهاينة لا يستطيعون تحمل أي من يؤيد حقوق الفلسطينيين، ووصف الإتهامات الموجهة لحزب العمال بالـ"عداء للسامية" بأنها سخيفة...

وطالب أركوس، ومعه عدد من اليهود، بمن فيهم يهود أعضاء في حزب العمال، جيريمي كوربين بإقصاء كل عضو في حرب العمال يتخذ مواقف "معادية للسامية"، والمقصود بذلك مواقف مؤيدة للفلسطينيين ومعارضة للممارسات "الإسرائيلية"... كما أن يهود بريطانيا إستاؤوا بأن يكون جيريمي كوربين قد تضامن مع أخيه بيرس...

ويُنتظر أن يستمر النزاع بين اليهود والقيادة الحالية لحزب العمال على مدى الأشهر القليلة القادمة، مع العلم بأن حزب العمال كان يُعتبر حتى عهد قريب من الهيئات التي يملك فيها اليهود نفوذاً واسعاً...

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024