إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 29 أيلول/سبتمبر و5 تشرين أول/أكتوبر 2013

نديم عبده

نسخة للطباعة 2013-09-29

إقرأ ايضاً


نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة:تزايد التذمر من النفوذ اليهودي على المخابرات في الولايات المتحدة

تثير قضية "الأسلحة الكيميائية السورية" وقضية "التسلح النووي الإيراني" وإحتمال حصول تقارب بين الولايات المتحدة والجمهورية العربية السورية جدالاً واسعاً في الأوساط الأميركية العاملة في المجالات السياسية والمخابراتية. ونقطة التركيز في هذا الجدال هي أن المواقف الرسمية للحكومة الأميركية المعادية لكل من الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت تستند إلى تقارير مخابراتية، وأنه تبيّن أن الوقائع الواردة فيها هي محرّفة في أفضل الحالات، وغير مطابقة للجقيقة، أي أنها كاذبة على الغالب. وكانت هناك سابقة "أسلحة الدمار الشامل العراقية" التي شكلت ذريعة الغزو الأميركي للعراق في 2003 ماثلة أمام الرأي العام الأميركي، حيث تبين بكل وضوح بعد وقت قصير أن هذه "الأسلحة الذريعة" لم تكن موجودة، بكل بساطة، ومع ذلك فإنها تسببت بشن أميركا إحدى أقل حروبها شعبية في تاريخها...

وقد أجمع العديد من المحللين على القول أن تراجع الحكومة الأميركية عن تهديدها شن هجوم على سوريا، وبعد ذلك بوادر التقارب مع إيران، يمثل نكسة كبرى للوبي اليهودي الأميركي في أميركا بصورة عامة، ولجماعة الإيباك تحديداً بصورة خاصة.

وقد نُشر مؤخراً مقال للمحلل الأميركي المعروف في الشؤون الإستراتيجية والسياسية جيم و. دين Jim W. Deanجرى فيه تسمية بعض الأشياء بأسمائها، بمعنى أن دين أكد أن المواقف الخاطئة التي تتخذها الإدارة الأميركية تنبع بصورة رئيسية من تقارير تتلقاها ومصدر تلك التقارير عملاء بالمخابرات الأميركية هم يهود أو تابعين للمخابرات "الإسرائيلية"، وأن هذه التقارير تصور أو تختلق الوقائع على النحو الملائم للسياسات "الإسرائيلية" وحسب,

والمعروف عن جيم دين أنه يتولى إدارة تحرير الموقع الإخباري على الإنترنت "قدامى الجيش اليوم" Veterans Today، وهذا الموقع يُعتبر لسان حال العسكريين الأميركيين المتقاعدين، مع تأييد شريحة واسعة من العسكريين والديبلوماسيين الأميركيين للآراء والتحليلات المنشورة فيه، والتي تتصف في أحيان كثيرة بالموضوعية إزاء قضايا الشرق الأوسط، ونفوذ اليهود بالولايات المتحدة. ويتعرض هذا الموقع للهجوم والإنتقاد من جانب جماعات اللوبي اليهودي الأميركي بسبب عدم إلتزامه المواقف اليهودية...

ومن الواضح أن التطورات السياسية الأخيرة أظهرت أن الرأي العام الشعبي الأميركي أصبح الآن أكثر وعياً وإدراكاً لخطورة اللوبي اليهودي في أميركا، وهذا الأمر كان العامل الحاسم في إتخاذ الرئيس الأميركي أوباما القرار بعدم التورط في مغامرة عسكرية جديدة، وبالتقارب إلى حد ما مع إيران.

لقد سبق لنا وأن إستعرضنا هذه التطورات، وذلك قبل صدور تحليل السيد جيم دين... والجديد في هذا التحليل كونه صادر من شخص أميركي في يعمل في سياق النخبة السياسية والعسكرية الحاكمة بأميركا، وليس أبداً من "المنشقين" على البيئة السياسية الأميركية التقليدية، ما يعني أن هذه البيئة التقليدية باتت اليوم أكثر إنفتاحاً على الأخذ بالتحليلات الموضوعية بالنسبة إلى اللوبي اليهودي. ومع كل هذا، من الضروري التذكر أن اليهود مدركون تماماً أن التطورات الجارية حالياً دمت مصداقية سياساتهم ومواقفهم بالأساس إزاء الرأي العام الشعبي الأميركي، ومن هنا فإن جماعات اللوني اليهودي لا بد وأن تكون عاملة الآن على وضع مخططات يكون من نتيجة تنفيذها "تعويم" نفوذهم والقضاء على خصومهم داخل أميركا، ومن هنا ينبغي توخي أقصى درجات الحذر والإحتياط في التعاطي مع الشؤون السياسية الأميركية بالظرف الراهن لكي لا تنقلب موازين القوى لصالح اليهود مرة جديدة، كما حصل كثيراً في الماضي...

يهود أميركا يفتخرون بكونهم يهوداً، لكنهم لا يمارسون شعائر ديانتهم

تبين من إستطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث Pew Research Centerالمتخصص بإجراء الإستقصاءات أن 94% من يهود الولايات المتحدة يعتزون بكونهم يهوداً، وأن 70% يشعرون بعلاقة خاصة تربطهم بالكيان الصهيوني "إسرائيل"، على أن 20% منهم يؤكدون على أنهم لا يؤمنون بالشعور الديني اليهودي,

وتأتي هذه الأرقام لتؤكد الطبيعة المافياوية للهوية اليهودية، حيث لا يمكن تصنيف اليهودية على أنها ديانة كغيرها من الديانات، طالما أن نسبة مهمة من اليهود المتعصبين ليهوديتهم وللنظرية الصهيونية يؤكدون على عدم وجود أية مشاعر للإيمان الديني لديهم، على أنهم يتمسكون تمسكاً شديداً بالإنتماء إلى المافيا اليهودية العالمية التي تنعم عليهم بأسباب القوة والثروة، كما هو معروف. كما أنهم يدينون بالولاء الكامل للكيان "الإسرائيلي"، وليس لأوطانهم الرسمية، من الولايات المتحدة أو سواها... وبعد كل هذا، لا يزال ثمة من يدعو إلى "التفريق" السخيف بين اليهودية والصهيونية... (للمزيد من الشرح حول الطبيعة المافياوية الإحتكارية لليهود تُراجع دراستنا "Breakthroughالعبور الإنكساري").

حرب اليهود على الديانة المسيحية:حملة يهودية مركزة على شبكة متاجر مسيحية في الولايات المتحدة

تتعرض شبكة متاجر "هوبي لوبي" Hobby Lobby Stores Incالأميركية المتخصصة ببيع الهدايا والتحف المتعلقة بالأعياد والمناسبات الخاصة بالديانة المسيحية لحملة يهودية مركزة في الآونة الراهنة بعد أن تبين أن الشبكة المذكورة لم تطرح أي منتج خاص بالعيد اليهودي "حانوكاه"، كما أن اليهود يقولون بأن مستخدماً لدى أحد فروع الشبكة بولاية نيو جيرسي رد على إمرأة يهودية كانت تحاول إبتياع أعراض خاصة بالـ"حانوكاه" على نحو إعتبر اليهود أنه يمسّ بكرامتهم، وينمّ عن مشاعر "معادية للسامية",,,

وقد أوضحت شبكة المتاجر في بيان لها عقب هذه الحملة اليهودية أنها تحقق في تصرف المستخدم، (بمعنى أنه الشبكة تؤكد أنه ليس لديها أية مشاعر معادية لليهود...)، وأنها تدرس إعادة تقييم سياستها التجارية في المستقبل (بمعنى أنها قد تطرح منتجات خاصة بالـ"حانوكاه" في المستقبل...) ومن الواضح أن أصحاب "هوبي لوبي" يخشون أن تتعرض شركتهم لحملة يهودية قد تتسبب بقطع التسهيلات المصرفية والتجارية عنها في المستقبل، فضلاً عن الحملات لتشويه سمعتها في وسائل الإعلام اليهودية، علماً أن ثمة سوابق عديدة بهذا الصدد إرتكبتها المافيا الإحتكارية اليهودية، في الولايات المتحدة وسواها من البلدان الغربية...

مال وأعمال:إتهام الثري اليهودي مارك لوبان بالغش وممارسة التجارة الدخيلة

إتهمت محامية تعمل لحساب "لجنة القطع والسندات" SECالتي تشرف على الأسواق المالية الأميركية الثري اليهودي الأميركي مارك كوبان Mark Cubanبالغش والكذب وممارسة التجارة الدخيلة insider tradingفي قضية بيع حصته في شركة معلوماتية سنة 2004 , وأكدت المحامية أنها بصدد تقديم إثباتات على ما تدعيه في سياق محاكمة مارك كوبان. وينتظر أن تنتهي جلسات المحاكمة في غضون أسبوع إلى عشرة أيام من الآن، وفي حال وافق المحلفون على نظرية محامية لجنة القطع والسندات، فإن حكماً قاسياً جداً قد يصدر بحق كوبان، كما أنه قد يتعرض لشكاوى في قضايا مماثلة أخرى عديدة، حيث من المعروف أن هذا اليهودي بنى ثروته على صفقات بيع لأسهمه في شركات قبيل حصول هبوط قيمة هذه الأسهم مباشرة، ما كان موضع للعديد من التساؤلات...

ويشتهر مارك لوبان لكونه مالك الفريق الشهير لكرة السلة "دالاس مافيريكس" Dallas Mavericks.

اللوبي اليهودي في أفريقيا:إعتقال أربعة "إسرائيليين" كانوا يخططون لإضطرابات في غينيا

أكدت مصادر إعلامية أفريقية وفرنسية أنه تم إعتقال أربعة أشخاص في جمهورية غينيا الأسبوع الماضي وقد نُقلوا إلى جزيرة "كازا" التي تقع شمالي العاصمة الغينية كوناكري، (وتُسعمل هذه الجزيرة عادة كمعتقل للسجناء السياسيين).

ونؤكد المصادر المذكورة أن الأسرى الأربعة يحملون الجنسية "الإسرائيلية"، وأنهم كانوا يخططون لتدبير إضظرابات أهلية في هذا البلد تؤدي إلى الإطاحة بالرئيس الغيني الحالي السيد ألفا كوديه. والهدف المباشر من كل ذلك هو الإتيان بحكم غيني جديد يكون على علاقة مباشرة مع الشركات اليهودية و"ألإسرائيلية"، ويمنحها حقوق إستغلال الموارد الطبيعية والمعدنية في هذا البلد، في حين أن الهدف غير المباشر يكمن في تعزيز الوجود اليهودي بالقارة الأفريقية بصورة عامة، والعمل على تحجيم الوجود العربي – وبصورة خاصة اللبناني – هناك، خصوصاً وأن الجاليات اللبنانية في البلدان الأفريقية تدعم بقوة مجهود المقاومة ضد الإحتلال اليهودي لجنوبي لبنان...

والجدير بالذكر أن اليهود مهتمون بغينيا منذ عقود طويلة، حيث ذكرت بعض الروايات غير المؤكدة حصول مفاوضات مكثفة بين الرئيس الغيني الأول بعد نيلها الإستقلال أحمد سيكو توري و"إسرائيل" كانت تستهدف إقامة تحالف إستراتيجي بين غينيا واليهود، على أن تلك المفاوضات لم تسفر عن نتيجة حينها...

وبالعودة إلى الوضع السياسي الحالي في غينيا، فإن أحدث الأخبار تفيد بأن الجماعات المعارضة للرئيس الغيني ألفا كوندي تقول أن عمليات تزوير واسعة النطاق حصلت في الإنتخابات النيابية التي جرت مؤخراً في هذا البلد، وهي تدعو إلى إلغاء نتائج تلك الإنتخابات... ولا تتوافر لدينا في الوقت الحاضر معطيات تسمح لنا بالقول أن لليهود علاقة بهذه التطورات، أم أنها تعود إلى عوامل السياسة الداخلية الغينية وحسب...


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024