نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة: وزارة العدل الأميركية تحقق في قضايا تبييض الأموال مع الثري اليهودي شيلدون أديلسون
يخضع اليهودي الأميركي شيلدون أديلسون Sheldon Adelson ، صاحب الكازينوهات بكل من لاس فيغاس الأميركية وماكاو الصينية، إلى تحقيقين جنائيين تجريهما وزارة العدل الأميركية، حيث تشتبه دوائر الإدعاء العام المالي في الولايات المتحدة، بأن هذه الكازينوهات كانت الأداة التي أستُغلت للقيام بعمليات تبييض للأموال، أو لرشوة مسؤولين صينيين. والمعروف أن العدالة الأميركية تتشدد كثيراً في المسائل المالية والضريبية.
وشيلدون أديسلون يشتهر لكونه "أغنى شخص يهودي بالولايات المتحدة"، وهو صهيوني ملتزم ومتطرف، ومن المقربين إلى رئيس حكومة الكيان اليهودي "إسرائيل" بنيامين نتن ياهو. وعلى الرغم من الدعم اللامحدود الذي تؤمنه إدارة الرئيس الأميركي أوباما Obama لـ"إسرائيل"، وعلى الرغم أيضاً من وجود عدد غفير من اليهود يتبوأون أعلى المناصب في هذه الإدارة، فإن شيلدون أديلسون يدعي أن أوباما يشكل "خطراً على ‘إسرائيل‘" بسبب ممارسة واشنطن بعض الضغوط الخفيفة جداً على الحكومة اليهودية من وقت لآخر... ولذا إلتزم أديلسون دعم الحزب الجمهوري خلال الحملات الرئاسية التي جرت هذا العام، مع دعم المرشح نيوت غينغريتش Newt Gingrich في الفترة الأولى من الإنتخابات التمهيدية، (نيوت غينغريتش هو ذلك السياسي الأميركي الذي أنكر مجرد وجود الشعب الفلسطيني...) ومن ثم المرشح الرسمي للحزب الجمهوري ميت رومني Mitt Romney . وقد أنفق أديلسون، ومعه زوجته الحاملة الجنسية "الإسرائيلية"، نحو 150 مليون دولار من التبرعات المباشرة وغير المباشرة للحملات الرئاسية الجمهورية.
ومن المنتظر أن يكون للتحقيقات التي تجري مع أديلسون إنعكاساتها السياسية الواسعة لجهة دعم سياسات أوباما وتشجيع الجناح "اليساري" في اللوبي اليهودي المؤيد لأوباما على حساب الجناح اليميني المحافظ الذي يمثله أديلسون (مع التذكير هنا للمرة الألف أن الجناح "اليساري" ليس أفضل من الجناح "اليميني"، وأن الجناحين اليميني واليساري يمثلان في النهاية وجهين لعملة يهودية قذرة واحدة، والإختلاف بينهما هو في الأسلوب والتكتيكات المعتمدة فقط...) على أن الأمر المهم في هذه التطورات أن من شأن طرحها على الساحة العامة الكشف أمام الرأي العام الأميركي عن المزيد من الفضائح اليهودية، مع إستعراض الأساليب التي يعتمدها اليهود لبلوغ أهدافهم... ومن هنا، ليس من المستعد أن يتم "تمييع" المسألة في نهاية المطاف حتى لا تنعكس سلباً على سمعة جميع يهود أميركا، علماً بأن هذه السمعة باتت في الحضيض الآن بسبب الفضائح اليهودية الكثيرة التي حصلت في السنوات الأخيرة...
خرافة الهولوكوست: الحكم على مؤرخ ألماني بالسجن لقيامه بترجمة كتاب حول أوشويتز
قضت محكمة ألمانية على المؤرخ الألماني غانتر ديكيرت Gunther Deckert بالحبس خمسة أشهر تبدأ مع كانون الثاني/يناير 2013، وذلك بسبب ترجمته كتاب إيطالي للمؤرخ كارلو ماتونيو Carlo Mattogno حول غرف الغاز في معتقل أوشويتز إلى اللغة الألمانية، حيث أن هذا الكتاب الإيطالي لا يتبنى على ما يبدو النظرية اليهودية إزاء هذا الموضوع...
هذا ما يُسمى حرية الرأي والتعبير والدفاع عن البحث التاريخي الموضوعي في البلدان الغربية بصورة عامة، وليس في ألمانيا وحدها...
اللوبي اليهودي في ألمانيا:نحو منع الحزب اليميني المتطرف أن بي دي
باشر وزراء داخلية الولايات الألمانية المختلفة – ألمانيا تتبع النظام السياسي الإتحادي- إجراءات قد تؤول إلى حلّ الحزب اليميني المتطرف "أن بي دي" NPD في حال وافقت المحكمة الدستورية العليا على هذا الحلّ. وقد يتم إستكمال هذه الإجراءات بحلول أذار/مارس أو نيسان/أبريل 2013.
وحزب "أن بي دي" مُصنف على أنه نازي متجدد وعنصري، غير أن المأخذ الرئيسي ضده من جانب الطبقة السياسية التقليدية الحاكمة في ألمانيا يكمن في رفضه نظريات الهولوكوست، وبالتالي رفضه إستمرار ألمانيا تسديد التعويضات الطائلة إلى اليهود من جرّاء "المسؤولية التاريخية الألمانية" في إرتكاب هذه "الجريمة"، مع العلم أنه لا يوجد أي دليل مادي ثابت على وجود تلك الجريمة المزعومة على النحو الذي تدعيه النظرية اليهودية الرسمية (راجع دراستنا بهذا الصدد "حقيقة محرقة اليهود")، ومع العلم أيضاً بأن التعويضات الألمانية لليهود تشكل أحد الموارد الرئيسية لهؤلاء، وذلك منذ أن خضعت السلطات الألمانية للطلبات اليهودية بهذا الصدد في بداية خمسينات القرن العشرين وإستمرت بهذا الخضوع حتى هذه الساعة، مع زيادة التعويضات على مرّ السنوات وليس العكس...
اللوبي اليهودي في فرنسا:السبب الذي حمل اليهود على قرصنة أجهزة كمبيوتر الرئيس السابق ساركوزي
أفادت عدة تقارير بأن الأجهزة والشبكات الكمبيوترية التي كان يستعملها الرئيس الفرنسي السابق نصف اليهودي نيكولا ساركوزي Nicolas Sarkozy قد تعرضت لعمليات قرصنة وتجسس. وقد أكد العديد من الخبراء بأن كلاً من جهازي المخابرات الأميركي سي آي إي CIAوالـ"إسرائيلي" موساد هما اللذان كانا يتوليان هذا العمل.
وقد يبدو الأمر غير قابل للتصديق من جانب الكثيرين، بالنظر أولاً إلى الهوية نصف اليهودية لساركوزي، وثانياً لأن ساركوزي هذا كان أحد أكثر المسؤولين الغربيين إنحيازاً للكيان اليهودي "إسرائيل"، وذلك طيلة مدة رئاسته لفرنسا بين 2007 و2012. وقد يكمن السبب الحقيقي في تجسس اليهود على ساركوزي أن ساركوزي إياه قد وصف رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتن ياهو بالـ"كذّاب" في حديث خاص جرى بينه وبين الرئيس الأميركي أوباما سنة 2010 أثناء إنعقاد مؤتمر قمة (وقد تم إلتقاط هذا الحديث الخاص على نحو متسنر حينها)... وتقدم ساركوزي بالإعتذار الحار حينها، ولكن اليهود لا يغفرون هذا النوع من "الهفوات"...
من ناحية أخرى، فإذا كان ساركوزي نصف يهودياً ومنحازاً لـ"إسرائيل" كما سبقت الإشارة إلى ذلك، فإن ثمة من لا يجاريه في هذه الميول داخل حزبه اليميني الليبرالي، ولذا فقد يكون اللوبي اليهودي العالمي فضّل العمل لصالح الحزب الإشتراكي الفرنسي الذي ينتمي إليه الرئيس الفرنسي الحالي فرنسوا هولاند François Hollande في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث أن هذا الحزب معروف تاريخياً بولائه وتبعيته لليهود، وأنه قد يكون تم إتخاذ قرار بالتجسس على ساركوزي في هذا السياق...
إعلام وإتصالات: حاييم صبان يشتري شركة إتصالات في "إسرائيل"
أفادت الأنباء بأن اليهودي الأميركي الحائز على الجنسية "الإسرائيلية" حاييم صبان Haim Saban قد وافق على شراء شركة بارتنر للإتصالات Partner Communications ، وهي ثاني أكبر شركة "إسرائيلية" للإتصالات الهاتفية الخلوية، وذلك مقابل ما يعادل 65 مليون دولار. (حاييم صبان من كبار العاملين في قطاع الإعلام والسينما والإتصالات في الولايات المتحدة، و هو من أكثر يهود أميركا تأييداً لأوباما).
الذي يهمنا من الموضوع ما يتردد من أن حاييم صبان المذكور قد يكون يمتلك حصة في تلفزيون الجزيرة Al Jazeera القطري، من غير أن يكون قد تم تكذيب أو تأكيد هذه المعلومات حين أوردتها وسائل الإعلام قبل نحو من ثلاث أعوام حسب علمنا...
|