نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
العالم العربي : تحرير الأرض المقدسة من الوجود اليهودي مفتاح الحل لكل المشاكل
تحلّ السنة الميلادية الجديدة 2013 ومعظم كيانات العالم العربي تتخبط في أزمات تبدو مستعصية الحل، مع إستفحال الإنقسامات وارتدائها أشكال الحرب الدينية والمذهبية في معظم الحالات.
ومن دون الدخول في التفاصيل، فإن أية نظرة سطحية للأوضاع العربية الراهنة تبين أن أهم أسبابها العميقة هو الوجود اليهودي في قلب العالم العربي والمتمثل بالكيان اليهودي "إسرائيل" الغاصب ارض فلسطين المقدسة, وتكفي مراجعة الأدبيات اليهودية حول الأحداث في البلدان العربية ليتضح أن اليهود يتطلعون بشوق بالغ إلى اليوم الذي تتشتت فيه الدول العربية كيانات ضعيفة مشتتة ذات الطابع المذهبي تهيمن "إسرائيل" اليهودية القوية على مقدراتها بحيث يفرض اليهود مشيئتهم على سائر الشعوب. ومن البديهي أن اللوبيات اليهودية في العالم بأسره تعمل في هذا الإتجاه، مع ممارسة الضغوط على البلدان صاحبة القوة والنفوذ، وبصورة خاصة الولايات المتحدة الأميركية، لتأتي سياساتها متماشية مع الأهداف اليهودية. ويتطلع اليهود إلى التحكم بمراكز القرار المختلفة في البلدان القوية عن طريق الممارسات المافياوية والإحتكارية على النحو الذي نستعرضه في هذا التقرير وفي دراساتنا المختلفة، ما يؤدي إلى نشوء الأزمات المستعصية في تلك البلدان أيضاً – ومراجعة قائمة الفضائح المالية والسياسية المختلفة التي هزّت وما زالت تهزّ البلدان القوية تبين بوضوح أن اليهود كانوا المتسببين بمعظم تلك الفضائح والأزمات الناجمة عنها...
من هنا فإنّ الحلّ الناجع لمعظم المشاكل التي يتخبط بها العالم العربي يمكن أن يختصر بالنقاط التالية:
· إعتبار اليهود بمثابة العدو الأساسي لجميع الشعوب العربية، وذلك من خلال ممارساتهم المافياوية والإحتكارية التي أدت إلى إغتصابهم أرض فلسطين ونشأة الكيان "الإسرائيلي".
· رفض كل شكل من أشكال الخلاف والتمييز والحرب بين الأديان والمذاهب الإسلامية والمسيحية المختلفة في العالم العربي، وإعتبار هذه الخلافات بمثابة "الكفر" في جميع تلك الأديان.
· إعتبار كل يهودي في العالم بمثابة العدو المشتبه فيه، إلى أن يثبت هذا اليهودي نفسه عدم تبعيته للمافيا الإحتكارية اليهودية في العالم.
إشارة إلى أن أصواتاً عربية كثيرة تؤكد "إستحالة تحرير فلسطين"، وديمومة الكيان اليهودي "إسرائيل"... ونذكّر أصحاب هذه الأصوات بأن وزير خارجية الولايات المتحدة السابق اليهودي هنري كيسنجر Henry Kissinger توقع أن لا تستمر "إسرائيل" هذه لأكثر من نحو عشر سنوات، وأن عدة دراسات أعدتها المخابرات الأميركية تؤكد فرضية الزوال القريب للكيان اليهودي... على أن الشرط الأول لتحقيق هذه البشارة يكمن في عودة الشعوب العربية، وعلى الأخص في الهلال الخصيب، إلى رشدها مع وقف الحروب الأهلية ذات الطابع المذهبي البغيض بصورة نهائية وحاسمة وفق المبادىء المذكورة أعلاه...
هذا، ولا بد من التشديد على أن محاربة اليهود لا تأتي من أجل تحرير فلسطين وإبعاد كأس الحروب الدينية بين الشعوب العربي فقط، وإنما هي خدمة للبشرية جمعاء بالنظر إلى أن العالم كله يعاني من عواقب الممارسات المافياوية الإحتكارية اليهودية، وليس العالم العربي وحده. وليس ثمة مجال لذكر السجل اليهودي الحافل في هذا المجال على مرّ التاريخ وتعاقب الأجيال، وإنما نكتفي بنموذج حديث العهد يتمثل بالأزمة المالية والإقتصادية التي تعاني منها معظم – حتى لا نقول جميع - البلدان الغربية، والتي تعود أسبابها إلى عمليات الإختلاس والمضاربة التي إقترفتها كبريات الشركات المالية والمصرفية اليهودية...
مع التذكير أخيراً وليس آخراًَ بأن اليهود يعتبرون كل كائن بشري غير يهودي بمثابة الـ"غوييم"، أي الحيوان باللغة العبرية، وأن بعض الحاخامين لم يتورّعوا من أن يفتوا في السنتين الأخيرتين بأن المهمة الوحيدة للغوييم في هذه الحياة هي خدمة اليهود...
(أعطينا تحديداً علمياً للطبيعة المافياوية لليهود في دراستنا "Breakthrough أو "العبور الإنكساري" الصادرة سنة 2007).
تكنولوجيا المعلومات: غوغل تعزز عملياتها التجسسية على مستعملي الإنترنت
باشرت شركة Google الأميركية اليهودية للإنترنت توفير خدمة جديدة للمعلنين عبر مواقعها هي خدمة "تطبيقات التحويلات" Conversions API . وبالمختصر، فإن هذه الخدمة تتيح للمعلنين الإطلاع على البيانات الشخصية للمستعملين الذين يتصفحون مواقع غوغل، بما في ذلك البيانات المتعلقة بمشترياتهم. والغاية من هذه الخدمة الجديدة جعل المعلنين قادرين على القيام بحملات تسويقية على نحو أكثر دقة وتحديداً من الناجية المبدئية.
وقد أكدت غوغل أن الخدمة الجديدة سوف تحرص على الحفاظ على خصوصية المستعملين، وأنها سليمة تماماً لناحية الحفاظ على أمن المعلومات، غير أن معظم الخبراء أبدوا المخاوف من عدم وجود أية ضمانة تكفل الحفاظ على الخصوصية والأمن...
مع التذكير بأن أصحاب غوغل يهود، وأن الشركة قامت أساساً بدعم من وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي أي" CIA ، وأنها زودت السلطات الأميركية بمعلومات خاصة حول 8000 مستعملاً على الأقل، وفق ما تم الكشف عنه في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، والأرجح أن الأجهزة اليهودية المختلفة من مخابراتية وسياسية ومالية وغيرها تستفيد أيضاً من هذه المعلومات "الخاصة"...
اللوبي اليهودي في الهند: مشروع هجرة مكثفة ليهود الهند إلى فلسطين
في إطار المشروع الصهيوني القاضي بشحن أكبر عدد ممكن من اليهود إلى فلسطين المحتلة، قدم مؤخراً 50 يهودياً من الهند، على أن يليهم نحو 7000 يهودي هندي آخر في المستقبل غير البعيد.
ويهود الهند يدّعون أنهم يتحدّرون من قبائل يهودية رحّلها الأشوريون لدى تحريرهم فلسطين من الوجود اليهودي حوالي العام 721 قبل الميلاد، علماً أن نحو 1700 يهودي هندي يقيمون بفلسطين المحتلة الآن، وأن مصادر عديدة تؤكد أن السلطات "الإسرائيلية" تعمل بصمت على ترتيب عملية شحن جماعية لجميع هؤلاء اليهود الهنود إلى فلسطين...
الكيان اليهودي "إسرائيل": اليهود يدعون إكتشاف آثار الـ"هيكل" الأول بالقدس
أعلنت وزارة الخارجية "الإسرائيلية" عن إكتشاف آثار للهيكل اليهودي الأول غربي القدس الشريف، بالإضافة إلى عدد من الأشياء التي يعود عمرها إلى نحو 2750 عاماً.
وقد أكد اليهود بأن هذه المكتشفات الأثرية تعود إلى الهيكل رغم إعترافهم بعدم وجود أي دليل يؤكد الهوية "اليهودية" للآثار، ومع إقرارهم أيضاً بأن الآثار المذكورة هي على شاكلة هندسة المعابد الخاصة بالأديان الوثنية التي كانت سائدة في المنطقة في تلك المرحلة – أي قبل نحو 2750 عاماً.
ورغم عدم وجود أي دليل ثابت على الطابع اليهودي للآثار، فإن الكيان اليهودي بدأ منذ الآن يستغل الإكتشاف ليؤكد على الطابع اليهودي القديم لفلسطين، وذلك لتعزيز موقفه القاضي بإعلان القدس الشريف عاصمة "أبدية" لـ"إسرائيل"...
اللوبي اليهودي في ألمانيا:صدور كتاب يهودي يتهم الشعب الألماني بـ"معاداة السامية" بنسبة 80%
صدر مؤخراً كتاب عن الصحافي اليهودي الأميركي "الإسرائيلي" توفيا تينينبوم Tuvia Tenebom يروي فيه هذا الأخير إنطباعاته من رحلة قام بها إلى ألمانيا في صيف سنة2010ً.
وقد أثار الكتاب الكثير من الجدل، ذلك أنه يؤكد بأن 80% من مواطني الشعب الألماني يكنّون مشاعر معادية لليهود، وذلك بوعي منهم أو من دون وعي. ويقول تينيبوم أنه تلمّس هذه المشاعر بالنظر إلى أن الألمان يعتبرون أن اليهود يملكون قوة تفوق بكثير حجمهم الحقيقي، وأن جمع وإحتكار المال هو بمثابة هاجس اليهود الرئيسي، وأن "إسرائيل" هي المسؤولة الوحيدة عن النزاع مع الفلسطينيين. (كل ما ذكره تينيبوم هو من الحقائق البديهية كما يعلم الجميع، لكنه يعتبر أن مجرد التفكير على هذا النحو السليم هو شكل من أشكال "العداء للسامية" anti-semitism ).
وقال تينيبوم أنه إستعمل أساليب ملتوية للتعرف على حقيقة المشاعر الألمانية، مثل إخفاء كونه يهودياً، أو الدخول إلى مقاهٍٍ يرتادها النازيون الجدد، أو التكلم مع ألمان وهم في وضع الإسترخاء، مثلاً بعد أن يكونوا قد تناولوا كأساً من البيرة.
المهم أن تينيبوم دعا إلى أن "يعيد الألمان بناء نفسياتهم كما أعادوا بناء بلدهم عقب الحرب العالمية الثانية"... والترجمة العملية لهذه المطالبة قد تكمن في ممارسة اللوبيات اليهودية ضغوطاً مكثفة على السلطات التنفيذية والتشريعية الألمانية لحثّها على وضع تشريعات متشددة لمحاربة "العداء للسامية" و"النازية الجديدة" في المستقبل، علماً أن لألمانيا حالياً قوانين متشددة جداً من هذه النواحي... كما ان اليهود قد يعمدون إلى مطالبة الألمان بدفع المزيد من التعويضات لليهود من جرّاء "الهولوكوست" المحرقة التي يدعي الصهاينة أن الألمان إرتكبوها بحق اليهود إبان الحرب العالمية الثانية...
|