نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة:عودة قضية مقتل فتاة يهودية إلى الأضواء
قبل ما يزيد على العشر سنوات، عُثر في الولايات المتحدة على بقايا الفتاة اليهودية شاندرا ليفي Chandra Levy التي كانت قد إختفت قبل ذلك بنحو عام. وقد تم إتهام النائب (حينها) عن الحزب الديموقراطي غاري كونديت Gary Condit بالجريمة بالنظر إلى أنه كان على علاقة غرامية بالقتيلة، قبل أن يُتهم مهاجر غير شرعي للولايات المتحدة صاحب سوابق جرمية بذلك وتتم إدانة هذا الأخير بالحادث، رغم نكرانه الأمر (الإتهام إستند بالدرجة الأولى على شهادات وليس على بيّنات مادية).
وقد وردت أنباء مؤخراً تفيد أنه بات من المحتمل إعادة البحث في القضية، وبالتالي أن يُعاد إتهام النائب السابق كونديت إعتباراً من الشهر القادم، وذلك على ضوء شهادات جديدة في القضية.
الذي يهمّنا في الموضوع هو أن كونديت كان عضواً في لجنة المخابرات بالكونغرس الأميركي، وأنه بتلك الصفة كان مطلعاً على عدة أسرار أميركية بالغة الحساسية، ومن هنا فليس من المستبعد أن تكون الخفايا الحقيقية لتلك القضية أبعد بكثير من مجرد قضية جنائية وغرامية بالغة الإثارة، علماً بأن كونديت ليس يهودياً، وكان من النواب الديموقراطيين النادرين الذين إتخذوا موقفاً معارضاً للرئيس كلينتون Bill Clinton إبان الفضيحة الشهيرة لعلاقة هذا الأخير مع العاهرة اليهودية مونيكا لوينسكي Monica Lewinsky ، كما أنه كان النائب الوحيد الذي صوّت في 2002 ضد طرد النائب جيمس ترافيكانت James Trafficant من مجلس النواب بعد إتهام هذا الأخير بالرشوة والفساد، علماً أن ترافيكانت كان قد تميز بدفاعه عن أحد ناخبي دائرته الإنتخابية المتهم بإقتراف "جرائم ضد الإنسانية" بحق اليهود إبان الحرب العالمية الثانية (هذا الناخب أنكر التهمة)، وأنه – أي ترافيكانت – يتخذ مواقف شجاعة معارضة للوبي اليهودي في أميركا...
من هنا، فإن قضية إجرامية مثيرة قد تخفي بطياتها جوانب سياسية ومخابراتية خطيرة على صلة مباشرة بقوة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، ومسار النشاط المخابراتي الأميركي في الشرق الأوسط.
الحكم على حاخام بالسجن 103 عاماً لإغتصابه مراهقة يهودية
قررت محكمة جزائية بمدينة نيويورك إصدار حكم بالسجن على المستشار الديني اليهودي – أي أنه بمرتبة الحاخامية – نيشيميا ويبيرمان Nechemya Weberman لمدة 103 عاماً بعد أن ثبتت عليه تهمة إغتصاب مراهقة يهودية، وذلك إبان تلقي تلك المراهقة توجيهات دينية وإجتماعية من ويبيرمان بناءاً لأوامر المدرسة اليهودية حيث كانت تتابع تحصيلها التعليمي.
وويبيرمان والفتاة ينتميان إلى مذهب يهودي متشدد ومنغلق على نفسه، وقد تعرضت المراهقة وعائلتها لضغوطات كثيرة من جانب طائفتهم ليتم حل القضية خارج إطار المحكمة إتقاءاً للفضيحة...
الذي يهمّنا في تلك الحادثة أن وسائل الإعلام الأميركية لم تركز كثيراً على تلك القضية القذرة، وذلك على عكس ما يحصل حين يُتهم رجال دين مسيحيين بإرتكاب تصرفات غير لائقة مع الأحداث، حيث تسرع وسائل الإعلام اليهودية على تسليط الأضواء على الأمر، مع التركيز على الصفة الكهنوتية للمتهمين...
إشارة أخيرة إلى أن ثمة من يؤكد بأن ممارسة أشكال الجنس المنحرفة – مع الأحداث أو خلافاً للطبيعة – تُعتبر من الأمور الشائعة جداً في الأوساط الحاخامية، وذلك بالإستناد إلى ما تذكره همساً مصادر عديدة، بما في ذلك بعض المصادر اليهودية بالذات...
اللوبي اليهودي بفرنسا: مصادر من اليمين المتطرف تتهم اليهودي جاك لانغ بممارسة علاقات جنسية مع أطفال
ذكرت إذاعة أر تي أل RTL العاملة بفرنسا بأن دوائر شرطة حماية الأحداث في باريس قد إستدعت وزير الثقافة الفرنسية السابق اليهودي الإشتراكي جاك لانغ Jack Lang للإستماع إلى إفادته، وذلك في سياق تحقيقات تجريها حول قضايا ممارسات جنسية محظور مع أطفال. وكان الوزير الفرنسي السابق لوك فيري Luc Ferry قد صرح في 2011 بأن "وزيراً فرنسياً سابقاً قد إلتقط بالجرم الشمهود لدى ممارسته الجنس مع أحداث في مدينة مراكش المغربية"، من دون ذكر إسم ذلك الوزير السابق، على أن عدة أوساط فرنسية أكدت أن المقصود هو لانغ.
وفي هذا الإطار، ذكر الموقع اليميني المتطرف الفرنسي www.contre-info.com بأن سياسياً فرنسياً كان قد إتهم لانغ بإقتراف هذه الممارسات الشنيعة قبل بضع سنوات، وأن لانغ لم يتجرأً حينها على الإدعاء ضد هذا السياسي بتهمة القدح والذم، كما أن مواطناً فرنسياً إتهم لانغ أيضاً بإغتصاب إبنته البالغة من العمر أربع سنوات، وأنه تعرض على الأثر لضغوطات كثيرة لحمله على عدم إحالة القضية أمام المحاكم الجزائية المختصة...
وأخيراً، لا بد من الإشارة إلى أننا لا نؤكد ولا ننفي هذه الأخبار، ولكننا ننشر ما نشره موقع فرنسي على الإنترنت بهذا الصدد على سبيل الإعلام ليس إلاّ، حيث أن من المفيد الإطلاع على ما يتم تداوله حول الساسة اليهود في بلدان العالم المختلفة، وفي هذا ما يعنينا من الموضوع...
محكمة فرنسية تأمر موقع "تويتير" بالكشف عن أصحاب تغريدات "معادية للسامية"
إستكمالاً لخبر نشرناه سابقاً في هذا التقرير، فلقد قررت محكمة فرنسية توجيه طلب قضائي إلى الموقع الإجتماعي الأميركي الشهير "تويتير" Twitter يقضي بوجوب كشفه عن التفاصيل التي تسمح بالتعرف على هوية المشتركين في الموقع الذين قاموا بنشر "تغريدة" twit نالت رواجاً كبيراً بفرنسا وتقول أن "يهودي جيد هو يهودي ميت" un bon juif est un juif mort . وكان إتحاد الطلبة اليهود بفرنسا UEJF قد تقدم بشكوى ضد تويتير لإجبار الموقع على الكشف عن أصحاب هذه التغريدة،
وقد أمرت المحكمة تويتير أيضاً بوضع نظام خاص بفرنسا يتيح للمستعملين إبلاغ الموقع إزاء وجود محتوى يخالف القوانين الفرنسية في التغريدات. ولم يكن موقع تويتير قد علق على هذه الأحكام لدى إعداد الخبر، ويرجّح أن يعمد إلى وضع التسهيلة المطلوبة، على أن تكون تلك التسهيلة صالحة بفرنسا وحدها – حيث أن قوانين معظم البلدان الأخرى، بما في ذلك القوانين الأميركية، لا تمنع نشر آراء أو نكات "معادية للسامية"...
مع الإشارة إلى أن تويتير كان قد رد في البداية أن دوره ينحصر بتأمين الوسائل التي تتيح نشر "التغريدات"، وليس بممارسة الرقابة على محتوى تلك التغريدات.
هذا، ولا بد من الإشارة إلى أن إتحاد الطلبة اليهود بفرنسا أشار مؤخراً إلى نشر تغريدات جديدة "معادية للسامية" على تويتير تلقى رواجاً جيداً، وأيضاً إلى أن إحدى الهيئات اليهودية الفرنسية أكدت أن عدد الأعمال "المعادية للسامية" قد إرتفع بنسبة 50% بفرنسا خلال النصف الأول من 2012 بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2011...
بالمختصر، فالأمر الذي يبدو بالغ الوضوح هو أن الوعي إزاء خطورة وحقيقة اليهود يتنامى باطراد في فرنسا، أسوة بما هو الأمر عليه في معظم البلدان الغربية الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحد الأميركية نفسها... ومن هنا أيضاً ندرك لماذا يركز اليهود في المرحلة الراهنة على وضع قوانين وأنظمة مشددة وصارمة موجهة ضد جميع مظاهر "العداء للسامية"...
مال وأعمال: جمعية بريطانية تتهم غولدمان ساكس بالتسبب بالمجاعة مع مضارباتها على المواد الغذائية
إتهمت "حركة التنمية العالمية" World Development Movement ، (وهي جمعية بريطانية لا تبتغي تحقيق الربح،) الشركة المالية اليهودية الأميركية غولدمان ساكس Goldman Sachs بأنها تساهم في رفع أسعار المواد الغذائية مع مضارباتها على أسعار هذه المواد، ما من شأنه أن يؤدي إلى حصول أزمة غذائية على مستوى عالمي، وبالتالي يتسبب بمجاعات جماعية في أنحاء عديدة من العالم، وخصوصاً في ظل الأوضاع المالية والإقتصادية المتردية...
وقد أكدت الجمعية بأن غولدمان ساكس حققت أرباحاً بقيمة نحو 400 مليون دولار أميركي في 2012 نتيجة لمضارباتها على أسعار المواد الغذائية، مثل القمح والذرة والبن والسكر بشكل خاص.
كازينوهات "ساندس لاس فيغاس" تسعى إلى تبييض صفحتها
ذكرت الصحيفة المالية الأميركي "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal بأن شركة الكازينوهات "ساندس لاس فيغاس" Sands Las Vegas قررت التوقف عن القيام بعمليات تحويل مالية لصالح روادها، وأنها قامت بتوظيف ثلاث ضباط سابقين كانوا يعملون لدي مكتب التحقيقات الإتحادي الأميركي "أف بي أي" FBI ليتولى هؤلاء وضع أنظمة التحويلات في الكازينوهات على نحو أكثر ملاءمةً مع القوانين الأميركية...
والجديرً بالذكر أن المساهم الرئيسي لشركة كازينوهات ساندس هو اليهودي الأميركي "الإسرائيلي" شيلدون أديلسون Sheldon Adelson ، وأن هذا الأخير معارضاً بشدة للرئيس الأميركي أوباما، وكان الداعم الرئيسي لحملة المرشح الرئاسي نيوت غينغريتش Newt Gingrich في 2012، (غينغريتش هو نفسه الذي أنكر وجود الشعب الفلسطيني...) ومن بعده المرشح الجمهوري ميت رومني Mitt Romney ، وأن شركته نخضع حالياً لتحقيقات مكثفة في قضايا تبييض الأموال والتهرب من دفع الضريبة إزاء الخزينة الأميركية...
ومن الواضح أن هذه التطورات تندرج في سياق الخلافات المستحكمة بين الجناح اليميني ضمن اللوبي اليهودي الأميركي الذي يمثله أديلسون، وبين أوباما نفسه الذي يرتاح أكثر للتعامل مع اليهود الأميركيين ذوي الإتجاه "الليبرالي" أو اليساري، مع التذكير بأن للوبي اليهودي بجناحيه اليميني واليساري يعمل من أجل تحقيق هدف واحد يتمثل بالهيمنة اليهوديةً على ثروات ومقدرات العالم، وأن الإختلاف بين جناحي هذا اللوبي اليميني واليساري يكمن في أسلوب العمل والتعبير وحسب... أي أن الخلاف تكتيكي وليس إستراتيجي بينهما...
|