نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة: تأجيل جديد في إقرار تعيين هاغل وزيراً للدفاع
في إطار الحملة اليهودية الخفية ضد وزير الدفاع الأميركي الجديد تشاك هاغل Chuck Hagel (على خلفية بصريحات سابقة له كان قد إنتقد فيها قوة اللوبي اليهودي الأميركي...)، فلقد تمكن الأعضاء الجمهوريون في لجنة إقرار التعيينات بمجلس الشيوخ الأميركي من تأجيل التصويت على تعيين هاغل مرة جديدة، وذلك حتى السادس والعشرين من شباط فبراير الجاري على الأقل.
ويقول الديموقراطيون أنهم يتوقعون أن يتم إقرار تعيين هاغل في نهاية المطاف، خاصة وأنهم يملكون الأكثرية في مجلس الشيوخ, على أن الجديد هنا هو أن بعض الشيوخ الديموقراطيين (الحزب الديموقراطي هو حزب الرئيس الأميركي باراك أوباما) بدأوا يوجّهون الإنتقاد لهاغل، وخصوصاً لجهة بعض إجاباته "المترددة" في جلسات إستجوابه أمام اللجنة الفرعية الناظرة في أمر تعيينه. والسؤال الآن هو: هل يصل هذا الإنتقاد من جانب بعض الديموقراطين إلى حد التصويت ضد هاغل حين عقد جلسة الإقرار النهائية أمام الهيئة العامة لمجلس الشيوخ؟
مصادر تؤكد إحتمال ترشح راحيم عمانوئيل للرئاسة الأميركية
أفادت بعض الأخبار التي نشرت مؤخراً بأن عمدة مدينة شيكاغو اليهودي راحيم عمانوئيل Rahm Emanuel يدرس إمكانية الترشح للرئاسة الأميركية عن الحزب الديموقراطي خلفاً لباراك أوباما في إنتخابات 2016، وأنه بدأ يجري المناقشات بهذا الصدد ويجمع الأموال لحملته الإنتخابية منذ الآن.
والمعروف أن راحيم عمانوئيل "إسرائيلي" المولد، وهو عمل في إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون Bill Clinton ، ومن ثم رئيساً لأركان البيت الأبيض في إدارة أوباما، قبل أن يُنتخب عمدة لمدينة شيكاغو سنة 2010 ( وهو يسعى الآن لتجديد ولايته في هذا المنصب). وهذا الشخص يُعتبر أحد أبرز أركان المافيا اليهودية بالولايات المتحدة، كما أنه مشهور بمواقفه المتطرفة إزاء المسائل اليهودية، وأيضاً داخل الحزب الديموقراطي، ما جعل العديد من الجمهوريين يكنون العداء له...
تكنولوجيا المعلومات والإتصالات: تعرض مواقع غولدمان ساكس لهجمات القراصنة
شنت مجموعة الناشطين ضد الإحتكار على شبكة الإنترنت التي تعمل دون تسمية Anonymous هجمات مركزة على محطات posts الشركة المالية اليهودية الأميركية غولدمان ساكس Goldman Sachs في المواقع الإجتماعية مثل الفايسبوك Facebook وتويتير Twitter، وذلك "بمناسبة عيد العشاق"... والهجمات المذكورة كناية عن بعث رسائل إلكترونية زائفة أو فارغة بكميات كبيرة إلى عناوين الشركة على المواقع، وذلك بهدف تعطيل عمل هذه العناوين، أو عرقلتها على الأقل... وقد نشرت المجموعة تعليماتها العملية حول كيفية شن الهجمات إلى أتباعها، ولقيت هذه الدعوة تجاوباً لافتاً من جانب هؤلاء الاتباع (ويصل عددهم إلى مئات الآلاف).
هذه المبادرة تبين من جديد كيف تحولت غولدمان ساكس اليهودية إلى رمز عالمي للجشع والإستغلال والإحتكار، وقد تكون من المؤشرات على إحتمال قيام حملة عالمية شاملة لمواجهة المافيا اليهودية، على أن تكون شبكة الإنترنت الوسيلة الأولى للترويج لهذه الحملة..
اللوبي اليهودي في سويسرا:اليهود يعترفون بمبالغتهم في تقدير أعداد اليهود الذين رفضت سويسرا إستقبالهم خلال الحرب العالمية
إستكمالاً لتقرير سبق نشرناه حول الحملة اليهودية المعادية لسويسرا بسبب "رفضها إستقبال لاجئين يهود خلال الحرب العالمية الثانية"، فلقد إضطر "صائد النازيين" اليهودي الشهبر سبرج كلارسفيلد Serge Klarsfeld إلى الإعتراف بأن الأرقام التي كان ينشرها اليهود لجهة عدد الفارين من بينهم الذين رفضت سويسرا إستقبالهم خلال تلك الحرب كان مبالغاً فيها جداً، إذ إدعى اليهود بأن ذلك العدد بتراوح بين 10000 و24000 فازاً من البلدان الخاضعة لألمانيا النازية حينها، في حين أقرّ كلارسفيلد بأن العدد الحقيقي لم يتجاوز الـ3000 يهودي علي أقصى تقدير، وذلك بعد إجراء التدقيق ومراجعة الوثائق الرسمية...
ومن المؤكد أن هذا الإقرار اليهودي أتى بسبب الخوف من أن تبادر الدولة السويسرية نفسها إلى الكشف عن تفاصيل أرقام اليهود الذين أتوا إليها أو حاولوا القدوم إلى أراضيها خلال الحرب، حيث كان الأمر سيشكل فضيحة كبرى بالنسبة إلى اليهود، خصوصاً وأن إحصاءات مؤكدة لم يشكك بها اليهود أنفسهم تثبت بأن سويسرا إستقبلت 26 إلى 27000 يهودي على أراضيها خلال الحرب، مثبتة بذلك أنها كانت بالفعل دولة حيادية ذات سيادة أثناء تلك الحرب، على عكس ما ترغب جماعات اللوبيات اليهودية بتصويره أمام الرأي العام الدولي...
يبقى أن أرقام اليهود بسويسرا ليست الوحيدة التي جرى تضخيمها، بل أن جميع الأدلة الثابتة المتوفرة تؤكد بأن أرقام ما يُعرف بالـ"هولوكوست" قد جرى تضخيمها إلى درجة تفوق التصور، حيث يدعي اليهود بأن عدد الذين قضوا من بينهم في معسكرات الإعتقال الألمانية خلال الحرب يبلغ 6 مليون، (وقد تم سن تشريعات خاصة في العديد من البلدان الأوروبية تمنع مجرد مناقشة هذا الرقم، أو التشكيك فيه...) في حين أن العديد الحقيقي لا يتجاوز الـ100000 كحد أقصى على الأرجح... (يُراجع بهذا الصدد دراستنا "حقيقة محرقة اليهود")، ومن هنا فمن الواضح جداً أن هدف اليهود من الـ"هولوكوست" هو الحصول على مكاسب مادية (التعويضات المالية الطائلة، والتي باتت تشكل أحد أهم موارد الدخل عند اليهود...) ومعنوية (لكسب تعاطف الشعوب غير اليهودية مع اليهود بما يصبّ لصالح سياسات اللوبي اليهودي والكيان الصهيوني "إسرائيل") وحسب...
خرافة الهولوكوست:صدور حكم مخفف على نيافة المطران ويليامسون المتهم بـ"نكران الهولوكوست"
يشتهر نيافة المطران الكاثوليكي (وفق الطقوس التقليدية) البريطاني رتشارد وليمسون Richard Williamson برفضه الدائم لخرافات المحرقة بحق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية "الهولوكوست" لجهتي عدد اليهود الذين قضوا، أو وجود "غرف الغاز" في معسكرات الإعتقال، وذلك بناءاً على الدلائل المادية والتاريخية المتوفرة حول هذا الموضوع. وهذا السبب تعرض لملاحقة المحاكم الألمانية بعد أن أدلى بأقوال حول هذا الموضوع داخل الأراضي الألمانية – الأقوال كانت موجهة إلى الإذاعة الأسوجية وليس الألمانية، لكن القانون الألماني يحظر مجرد التشكيك بخرافات الهولوكوست...
ومن دون الدخول في التفاصيل المملّة لمحاكمة نيافة المطران وليمسون بألمانيا، وعلى أثر حصول تطورات قضائية عديدة لجهة تقديم الإستئنافات وإعادة المحاكمة وغير ذلك، فلقد قررت محكمة ألمانية خفض غرامة كانت مفروضة على وليمسون من 10000 يورو حُكم بتسديدها سنة 2010، إلى 1600 يورو مؤخراً, على أن نيافة المطران وليمسون رفض هذا الحكم وتقدم بإستئناف جديد يُفترض أن تنظر به المحكمة خلال الأشهر القليلة القادمة. ولم يحظَ خبرا صدور حكم مخفف وتقديم الإستئناف بأية تغطية من جانب وسائل الإعلام الرئيسية في البلدان الغربية، والتي يهيمن اليهود عليها، وذلك عكس ما كان الأمر عليه إبان صدور الحكم الأول، حيث يبدو أن اليهود يعتبرون أن هذه التطورات القضائية – والتي لم تنتهِ عند هذه النقطة كما رأينا – بمثابة نكسة لهم.
|