نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في اليونان:حزب الفجر الذهبي يدعو إلى مقاطعة مجموعة إستي لودر ويهود اليونان يدعون لمنع الحزب
دعا الحزب اليوناني اليميني المتطرف "الفجر الذهبي" إلى مقاطعة منتجات المجموعة اليهودية الأميركية لإنتاج العطور "إستي لودر" Estée Lauder ، وذلك بعد أن طالب رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لودر Ronald Lauder ، (وهو من كبار المساهمين في هذه الشركة التي أسستها عائلته) السلطات اليونانية باتخاذ إجراءات تقضي بمنع الحزب بحجة أنه – أي حزب الفجر الذهبي – "نازي" و"معادٍ للسامية".
وقد ردّ حزب الفجر الذهبي أنه لا يحق لمؤسسة غير يونانية أن تطالب اليونان بمنع ثالث أكبر الأحزاب اليونانية شعبية، والذي يمثل 1 مليون مواطناً يونانياً، في حين أن عدد يهود اليونان لا يتعدى الـ5000 ...
على أن هؤلاء اليهود القلائل أحيوا مؤخراً بقوة وزخم ذكرى عملية قمع تعرضوا لها في اليونان خلال الحرب العالمية الثانية على أيدي الألمان، وذلك خلافاً لعادتهم في السنوات السابقة، وبحضور رئيس الحكومة اليونانية الذي دخل في معبد يهودي للمناسبة، وهي المرة الأولى في تاريخ اليونان الحديث يدخل فيها رئيس لحكومة هذا البلد كنيساً يهودياً... ويبدو من الواضح أن يهود اليونان قد تلقوا دعماُ قوياً من المنظمات اليهودية العالمية هذا العام من أجل مضاعفة نشاطهم وتوسيع رقعة نفوذهم، ومن أهداف هذه الحملة اليهودية اليونانية السعي لإتخاذ خطوات تؤدي إلى إضعاف جزب الفجر الذهبي، ولاحقاً إلى منعه...
والجدير بالذكر أن حزب الفجر الذهبي قد أعرب في أكثر من مرة عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وعن شجبه للسياسات "الإسرائيلية"، وذلك على نحو أقوى بكثير من معظم الأحزاب السياسية اليونانية الأخرى، كما رفض الحزب الخضوع للمشيئة اليهودية وإحياء ذكرى المحرقة "الهولوكوست" التي يدعي اليهود أنهم تعرضوا لها على أيدي النازيين خلال الحرب العالمية الثانية في اليونان (مع التذكير إلى أن تركيا باتت تحيي هذه المناسبة التي يستغلها اليهود للحصول على تعويضات مالية طائلة، فضلاً عن المكاسب المعنوية والسياسية المتمثلة بإستدرار عطف الرأي العام العالمي على اليهود و"مآسيهم"...).
مال ومصارف: إلقاء القبض على أحد كبار العاملين في الشركة المالية "أس أي سي كابيتال"
ألقت السلطات القضائية الأميركية القبض على اليهودي مايكل ستاينبيرغ Michael Steinberg ، وهو أحد كبار العاملين في الشركة المالية اليهودية الأميركية أس أي سي كابيتال أدفايزرس SAC Capital Advisors التي يرئسها اليهودي ستيفن كوهين Steven Cohen . وقد أتى هذا التطور في سياق التحقيقات التي تُجرى مع هذه الشركة المتهمة بممارسة أعمال التجارة الدخيلة insider trading في الأسواق المالية الأميركية – أعمال "التجارة الدخيلة" تعني إستغلال معلومات سرية بشأن بعض الشركات أو التي يتم التداول بأسهمها أو سنداتها في البورصة لتحقيق أرباح طائلة، وهو أمر تحظره القوانين الأميركية المرعية الإجراء بصورة مطلقة.
وتتعرض الشركة لتحقيقات قضائية بشأن ممارستها عمليات للـ"تجارة الدخيلة" منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2012 ، وقد تمت ملاحقة العديد من كبار المسؤولين لدى الشركة بهذا الصدد، على أن رئيسها اليهودي ستيفين كوهين لم يكن قد لوحق شخصياً حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
العالم العربي:رئيس الموساد السابق يشيد بخدمات أمير قطر لـ"إسرائيل"
نشرت صحيفة الـ"يديعوت أحرونوت" الصادرة في الكيان اليهودي "إسرائيل" الخبر التالي: "اكد رئيس الموساد السابق شبتاي شبيط، ان الولايات المتحدة لم تقدم خدمة لـ‘اسرائيل‘ بقدر ما قام به حمد بن خليفة ال ثاني ."
ونقلت الصحيفة عن شبيط، قوله: "إنه يعتقد أن حمد (امير قطر) قدم خدمة عظمى لـ‘إسرائيل‘ لم تقدمها الدول التي دعمت اليهود على مر السنين كبريطانيا والولايات المتحدة ".
كما أعرب رئيس الموساد السابق عن اسفه من موقف الولايات المتحدة المترنح في الدفاع عن دولة "اسرائيل" ورفضهم توجيه ضربة عسكرية للعدو الايراني الذي يهدد ليلاً ونهاراً بازالة "اسرائيل" على حد تعبيره، بينما اصدقاء المنطقة هم اكثر اخلاصاً منهم, ويتضح هذا الامر جلياً في موقف قطر الاخير من النظام المعادي لـ"إسرائيل" في سوريا .
هذا الخبر لا يحتاح إلى أي تعليق من جانبنا، إنما لا شك أنه يحتاج إلى تعليق من جانب دولة قطر، ومن جانب الأطراف التي تتلقى الدعم من هذه الإمارة...
تكنولوجيا المعلومات: موقع إجتماعي رائج جديد ذات صلات يهودية
يُعتبر موقع "فيد" www.pheed.com عبر شبكة الإنترنت والمُنشأ حديثاً من أكثر المواقع الإجتماعية رواجاً ونمواً في الوقت الراهن وفق ما تفيد به أحدث الإحصاءات المتوفرة. والموقع يحظى بشعبية كبيرة من بين صفوف المراهقين والشبان المستعملين لأجهزة الأي فون iPhone بصورة خاصة ، وفي حال تواصل رواجه على هذه الوتيرة، فقد يصبح من المنافسين الجديين لمواقع رئيسية مثل الفايسبوكFacebook أو تويتير Twitter .
ومن دون الدخول في تفاصيل إقتصادية وتقنية حول الموقع، نكتفي بأن نذكر أن أبرز مؤسسيه هو المستثمر أو. دي. كوبو O.D. Kobo المتخصص في مشاريع الإنترنت. أو. دي كوبو هذا من مواليد جزيرة هونغ كونغ الصينية ذات النظام الخاص. لا نعلم بعد ما إذا كان هذا الشخص يهودياً أم لا، غير أن الأمر الأكيد هو أنه على علاقة وثيقة ومباشرة بالكيان اليهودي "إسرائيل" حيث أقام مشاريع عديدة، كما أنه على صلة شخصية وعاطفية بعدد من اليهوديات "الإسرائيليات"، ومعظم تلك اليهوديات يعملن في الوسط الفني والإستعراضي... من هنا فإن موقع "فيد" يجب أن يُصنف في عداد المواقع اليهودية، والتعامل معه يجب أن يكون بأقصى مستويات الحيطة والحذر...
اللوبي اليهودي في روسيا:وفاة غامضة للثري اليهودي بوريس بيريزوفسكي
عُثر مؤخراً في العاصمة البريطانية لندن على جثة اليهودي الروسي الأصل بوريس بيريزوفسكي Boris Berezovsky المعارض بشدة للرئيس بوتين Putin . وبيريزوفسكي المذكور كان يُعتبر في السابق من أغنى المواطنين الروس، غير أن الأنباء أفادت بأن وضعه المادي كان سيئاً وقت وفاته. وقد تعددت الروايات والتكهنات حول ظروف تلك الوفاة، بين من يؤكد أنه أقدم على الإنتحار شنقاً، أو أنه قُتل بطريقة التسميم، وحول الأسباب الحقيقية لهذه الوفاة.
الذي يهمنا من الموضوع أن ردة الفعل الشعبية الروسية إزاء هذه الوفاة الغامضة تراوحت بين عدم الإكتراث والفرح، على أساس أن معظم الروس كانوا يعتبرون بيريزوفسكي سارقاً لأموال الشعب الروسي ومن كبار المختلسين، ولم يكن يمتلك أية مصداقية في بلده تقريباً، وذلك رغم إدعائه المدافعة عن "القيم الديموقراطية" و"حقوق الإنسان". وقد برزت ردّات الفعل تلك من خلال تحقيقات أجرتها وسائل الإعلام الغربية تفسها، رغم كون وسائل الإعلام تلك موالية لليهود وللأوساط المعارضة للرئيس الروسي بوتين بصورة عامة...
وتعكس الآراء التي ظهرت في وسائل الإعلام تلك لسان حال رأي الشعب الروسي إزاء اليهود بصورة عامة، حيث من الواضح أن معظم الروس يحمّلون اليهود مسؤولية الوضع المالي والإجتماعي المتردي الذي يعيش فيه العديد من أفراد الشعب من جرّاء المضاربات والإختلاسات التي إرتكبها المضاربون اليهود إبان عمليات "الخصخصة" العشوائية التي جرت بروسيا في تسعينات القرن العشرين.
ثري يهودي يستقيل من مجلس الشيوخ الروسي بعد إفتضاح أمر جنسيته "الإسرائيلية"
إستقال اليهودي الروسي فيتالي مالكين Vitaly Malkin من عضوية مجلس الشيوخ الروسي بعد أن كشفت صحيفة "ناشونال بوست" National Post الكندية بأنه يحمل الجنسية "الإسرائيلية"، (حيث أن الدستور الروسي يحظر على النواب والشيوخ حمل جنسيتين روسية وأجنبية)، وأنه إستغلّ حيازته هذه الجنسية للحصول على تأشيرة دخول وإقامة في كندا. وقد رفضت السلطات الكندية منحه الإقامة بسبب إشتباهها بوجود صلات له مع جماعات مافيا للإجرام المنظم، وبإرتكابه عمليات تبييض للأموال. وقد إعترف مالكين بأنه كان يحمل بالفعل الجنسية "الإسرائيلية"، غير أنه يدّعي تخليه عنها منذ 2007.
ومالكين هذا هو من اليهود الذين إغتنوا على حساب الشعب الروسي في تسعينات القرن العشرين حين جرت عمليات "الخصخصة" العشوائية للشركات التي كان النظام السوفياتي السابق قد أنشأها أو أممها، وذلك من خلال مصرف أسسه حينها. وقد إستفاد مالكين، كما سواه من اليهود الروس، من دعم الرساميل اليهودية الدولية لهم لنيل حصة الأسد من عمليات الخصخصة تلك. وقد أثارت عمليات الخصخصة تلك نقمة عارمة من جانب معظم المواطنين الروس، ما أدى إلى فرار الكثير من هؤلاء الأثرياء اليهود إلى الخارج، أو إلى إلقاء القبض ومحاكمتهم في روسيا، وذلك إعتباراً من بداية القرن الحادي والعشرين، ووصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين Vladimir Putin إلى الحكم، علماً أن للرئيس بوتين المذكور نفسه عدة صداقات قوية في بعض الأوساط اليهودية...
|