نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحد:هل ثمة خلفيات يهودية وراء التوتر السائد في كوريا؟
يؤكد الموقع الأميركي المتخصص في مراجعة الأحداث التاريخية www.tomatobubble.com بأن الأوساط اليهودية في كل من الكيان اليهودي "إسرائيل" والولايات المتحدة تقوم حالياً بشن حملة تستهدف كوريا الشمالية عن طريق إستفزازها وإستفزاز أميركا وكوريا الجنوبية، وذلك إلى الحدّ الذي يؤدي في النهاية إلى حصول مواجهة في شبه الجزيرة الكورية.
لا نملك المعطيات التي تسمج لنا بتأكيد صحة هذا الرأي أو معارضته، ولكننا نورد في ما يلي جملة من الوقائع الثابتة التي ذكرها الموقع لدعم وجهة نظره:
- هناك حالة من العداء المستحكم بين "إسرائيل" وكوريا الشمالية، حيث أن هذه الأخيرة لا تعترف بالكيان اليهودي وتدين بقوة المعاملة التي يلقاها الشعب الفلسطيني على أيدي الصهاينة.
- كوريا الشمالية باعت تكنولوجيتها الصاروخية المتطورة إلى العديد من البلدان المعادية لـ"إسرائيل" في منطقة الشرق الأوسط.
- لقد قُتل عشرة علماء كوريين شماليين حين قام سلاح الجو "الإسرائيلي" بقصف مركز للأبحاث في الجمهورية العربية السورية سنة 2007.
- والأهم من كل ما سبق: في 26 أذار/مارس 2010 تم إغراق السفينة العسكرية الكورية الجنوبية "شيونان" بواسطة طوربيد بحري، وتم توجيه الإتهام القيام بتلك العملية إلى كوريا الشمالية حينها. وقد نفت هذه الأخيرة (كوريا الشمالية) تلك التهمة بشدة, المهم هو أن لجنة التحقيقات الرسمية الكورية الجنوبية في الحادثة إكتشفت أن الطوربيد الذي أغرق الباخرة كان من صنع ألماني، مع العلم أن ألمانيا لم تقم ببيع أية أسلحة إلى كوريا الشمالية، في حين أن سلاح البحر "الإسرائيلي" مزوّد بغواصات ألمانية الصنع، وهذه الغواصات تستعمل طوربيدات هي ألمانية الصنع أيضاً...
- وأخيراً وليس آخراً فإن وسائل الإعلام اليهودية في البلدان الغربية تقوم بشن حملات مركزة ضد كوريا الشمالية، وتساهم في تلك الحملة بقوة وزخم الأعمال الفنية التي ينتجها اليهود، وبصورة خاصة الأفلام السينمائية والتلفزيونية...
من المؤكد أن كل ما سبق يشكل "قرائن" وليس "براهين" أكيدة على فرضية عداء اليهود لكوريا الشمالية، بالمعنى القانوني لعبارة البراهين، على أن هذه "القرائن" تستند إلى وقائع حقيقية وثابتة... بكلام آخر، لا يمكن الجزم بأن لـ"إسرائيل" واليهود ضلع في التوتر السائد حالياً في شبه الجزيرة الكورية، لكن ثمة إحتمال جدي وقوي لهذا...
تكنولوجيا المعلومات والإتصالات:دعوة يهودية لمراقبة قطاع إنتاج ألعاب الفيديو
من الأمور الرائجة في السياسة الداخلية الأميركية بالوقت الحاضر دعوة عدد من السياسيين، وأبرزهم عضوي مجلس الشيوخ اليهودي جو ليبيرمان Joe Lieberman واليهودية دايان فاينتشتاين Dianne Feinstein إلى فرض رقابة من الدولة الأميركية على ألعاب الفيديو والكمبيوتر، وذلك بذريعة أن بعض تلك الألعاب تروّج لممارسة العنف والعمليات العسكرية. وقد رد المدافعون عن حرية إمتلاك الأسلحة النارية وعن حرية إختيار الألعاب الكمبيوترية في أميركا بأن الإحصاءات تشير إلى أن نسبة إقتراف جرائم القتل الجماعية وعمليات العنف قد تراجعت في الولايات المتحدة في العقدين الأخيرين بالمقارنة مع العقود السابقة، وذلك خلافاً للإعتقاد السائد، وأن فرض الرقابة على ألعاب الفيديو يخالف مبدأ حرية التعبير المطلقة التي يكفلها الدستور الأميركي.
ليس من شأننا الدخول في الجدال الخاص بتأثير ألعاب الفيديو على نفسية أصحاب الغرائز الآيلة إلى ممارسة العنف، ولا على مدى تطابق أو عدم تطابق مراقبة هذه الألعاب مع الدستور الأميركي، لكن لا بد فقط من الإشارة إلى أن إنتاج ألعاب الفيديو من القطاعات النادرة ذات البعد الثقافي والإعلامي التي لم يتمكن اليهود من السيطرة عليه، حيث أن هناك عدداً كبيراً من صغار المنتجين المستقلين لتلك الألعاب... ومن هنا فقد يتبادر السؤال لدى الكثيرين في ما إذا كان اليهود يرغبون في التذرع بعدد من حوادث العنف المتفرقة التي حصلت بالولايات المتحدة في السنوات الأخيرة من أجل إحكام هيمنتهم المافياوية الإحتكارية على هذا القطاع أيضاً...
مال وأعمال:أحدث فضائح وأخبار الشركة المالية اليهودية غولدمان ساكس
لقد كانت الأيام الأخيرة حافلة بالتطورات المتعلقة من قريب أو بعيد بالشركة المالية اليهودية غولدمان ساكس Goldman Sachs ، وهي الشركة التي باتت تمثل الرمز الأبرز للجشع المافياوي الإحتكاري اليهودي بالوقت الراهن. ومن أبرز تلك التطورات:
- تبين أن أحد العاملين السابقين لدى الشركة اليهودية قد تسبب لها (أي لغولدمان ساكس) ولزبائنها بخسارة 118 مليون دولار سنة 2007، وذلك بسبب سوء مراقبة الشركة للعمليات المالية التي كان يجريها هذا الموظف. وتنظر المحاكم في هذه القضية بناءاً على شكوى تقدمت بها لجنة الرقابة الإتحادية الأميركية.
- أبدت بعض وسائل الإعلام الأميركية التساؤلات حول عدم خضوع اليهودي ستيفين فرايدمان Stephen Friedman ، وهو أحد كبار مدراء غولدمان ساكس السابقين (تقاعد مؤخراً)، والرئيس السابق لفرع الإحتياطي الإتحادي الأميركي (أي البنك المركزي الأميركي) في نيويورك للتحقيق رغم الإشتباه بتحقيقه أرباح بقيمة 5 مليون دولار نتيجة إستغلاله معلومات "دخيلة" insider information ، وذلك على نحو يحظره القانون الأميركي بصورة مطلقة.
- ورود معلومات لم تتأكد بعد تفيد بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما بصدد تعيين المسؤول التنفيذي لدى عولدمان ساكس بروس هايمان Bruce Heyman سفيراً للولايات المتحدة في كندا, وقد أثارت هذه المعلومات موجة من الغضب في كندا، خصوصاً وأن الحاكم السابق للبنك المركزي في هذا البلد مارك كارني Mark Carney كان أيضاً من كبار المسؤولين في الشركة اليهودية. ويتخوف الكنديون من أن تتطلع عولدمان ساكس إلى الهيمنة على مقدرات الإقتصاد الكندي بصورة محكمة...
- من هنا، فليس من المستغرب أن تكون قد صدرت مؤخراً دعوة من الفرع الكندي لحركة "إحتل وول ستريت" Occupy Wall Street لشن حملة جديدة تستهدف مكاتب تلك الشركة اليهودية...
اللوبي اليهودي في فرنس:فضيحة كاهوزاك تتفاعل ونطاقها يتسع
إستكمالاً لما سبق ونشرناه حول الفضيحة التي تطال الوزير الإشتراكي الفرنسي السابق لشؤون الميزانية جيروم كاهوزاك Jérôme Cahuzac ، فإن هذا الأخير قد إعترف بإخفاء أمواله عن دائرة الضرائب على الدخل الفرنسية عن طريق فتح حسابات مصرفية له بسويسرا، والأهم من ذلك أن هذه الفضيحة بدأت تطال العديد من المسؤولين الفرنسيين الإشتراكيين الآخرين المقربين من الرئيس فرنسوا هولاند François Hollande ، وبصورة خاصة وزير المالية اليهودي بيير موسكوفيسي Pierre Moscovici ، إلى جانب عدد من الشخصيات الإشتراكية الأخرى...
على المقلب الآخر من المسرح السياسي الفرنسي، فإن وضع الجناح اليميني الليبرالي ليس أفضل، مع الفضائح التي تطال الرئيس السابق نصف اليهودي نيكولا ساركوزي Nicolas Sarkozy والتي تنظر فيها المحاكم، فضلاً عن قضايا التزوير في الإنتخابات الداخلية التي كان شهدها الحزب الخاص بهذا الأخير...
والسمة المشتركة بين الإشتراكيين الفرنسيين واليمينيين الليبراليين أنهما على علاقة مباشرة باللوبي اليهودي الفرنسي، وذلك على نحو شبيه بعلاقة اليهود بالحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة الأميركية الديموقراطي الحاكم والجمهوري المعارض...
أرقام ذات دلالة:ما هو عدد "ضحايا الهولوكوست" المزعوم؟
يقول اليهود أن 6 مليون منهم قضى في الحرب العالمية الثانية بفعل سياسة المحرقة "الهولوكوست" التي مارسها الألمان النازيون بحقهم... وقد تلقى 3300000 يهودي (على الأقل) تعويضات من ألمانيا لهذا السبب. على أن الإحصاءات الرسمية المتوفرة، وبصورة خاصة الإحصاءات اليهودية بالذات، تشير إلى أن إجمالي عدد اليهود الذين كانوا مقيمين في البلدان التي إحتلتها الجيوش الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية ما كان ليتجاوز الـ4200000 في أقصى الحالات... فمن أين أتى الـ1800000 الزائدين عن هذا الرقم؟
(المصدر: http://www.darkmoon.me/2013/nterview-with-a-greek-holocaust-denier/)
مع الإشارة إلى أن وقائع ثابتة عديدة وليس مجرد تحليلات نظرية تؤكد إستحالة حصول "المحرقة" (يُراجع بهذا الصدد بحثنا "حقيقة محرقة اليهود"). ومع التذكير أيضاًُ بأن يهوداً كثر لم يتعرضوا لأي سوء على أيدي النازيين في المناطق التي كانت تحت السيطرة الألمانية خلال الحرب العالمية، بما في ذلك بعض يهود ألمانيا بالذات...
www.zionist-lobby.com
|