إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 7 و13 نيسان/أبريل 2013

نديم عبده

نسخة للطباعة 2013-04-30

إقرأ ايضاً


نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة:إقصاء مدرّسة أميركية بسبب تناولها علاقة النازيين الألمان باليهود

أعلنت دائرة التربية في ولاية نيويورك الأميركية أن إحدى المدرّسات العاملات في المدارس الثانوية بالولاية قد تتعرض للفصل، أو على الأقل لإجراءات تأديبية، وذلك لأنها أعطت طلابها فرض إنشاء يطلب منهم "تصور أنك عضو في الحكومة النازية. إشرح الأسباب التي تجعلك تؤكد أن اليهود أبالسة ومصدر لمشاكلنا" (نص موضوع الإنشاء بالإنكليزية: "You need to pretend that I am a member of the government in Nazi Germany, and you are being challenged to consider that you are loyal to the Nazis by writing an essay convincing me that Jews are evil and the source of our problems," ).

ولم يتم الكشف حتى وقت إعداد هذا التقرير عن هوية هذه المدرّسة، في حين أن دائرة تربية ولاية نيويورك أعربت عن أسفها للأمر وتقدمت بالإعتذار إلى سكان المنطقة، مع رسالة إعتذار شخصية إلى أهل التلاميذ الذين طُلب منهم إعداد هذا الفرض الإنشائي.

والواقع المرجح أن المدرّسة المعنية لم تكن تقصد إظهار أية عداوة لليهود، أو تشجيع "العداء للسامية" بين تلامذتها، وإنما كانت تشرف على حلقة دراسية حول الحركة النازية في ألمانيا بثلاثينات القرن العشرين، وإعتبرت أن مثل هذا الفرض الإنشائي سوف يساعد التلاميذ على إدراك معاني وأسباب "العداء للسامية" عند الألمان في تلك الحقبة التاريخية... ولعلّ الأمر الذي أثار حفيظة اليهود الشديدة في مسألة يُفترض أنها ذات طبيعة تربوية بحتة – مع التذكير هنا بأن مدينة نيويورك هي المدينة التي يتكدس فيها أكبر عدد من اليهود بالعالم – هو أن هذا الفرض الإنشائي قد يجعل العديد من التلاميذ غير اليهود يتفهمون العداء النازي لليهود من خلال تجاربهم الشخصية في العيش إلى جانب اليهود...

وعلى الصعيد التاريخي البحت، لا بد من الإشارة إلى أن عداوة النازيين الألمان لليهود لم تتولد من فراغ، وإنما تعود إلى أسباب تاريخية واضحة ودقيقة وموضوعية تتمثل بأن يهود ألمانيا خانوا وطنهم في نهاية الحرب العالمية الأولى عن طريق إشعال ثورات ضد الحكومة بهدف الإطاحة بها، وذلك في الوقت الذي كانت تدور فيه معارك طاحنة على الجبهات، الأمر الذي أدى بالفعل إلى الإطاحة بالحكم وأتى بحكومة "ثورية" إستسلمت للبلدان المتحالفة ضد ألمانيا بشروط مذلّة جداً... وقد أتت خيانة يهود ألمانيا في سياق صفقة كبرى تمت بين اليهود والبلدان المتحالفة ضد ألمانيا بأن تمنح هذه البلدان، وعلى رأسها بريطانيا، اليهود "وعد بلفور" لإنشاء "وطن قومي لليهود" بفلسطين مقابل أن يتخلى يهود ألمانيا عن حكومة بلدهم على النحو الذي عرضناه أعلاه، وأن يسعى يهود الولايات المتحدة إلى ممارسة الضغط من أجل حث إدارة الرئيس الأميركي حينها وودرو ويلسون Woodrow Wilsonعلى إعلان الحرب ضد ألمانيا وحلفائها لترجيح كفّة أعداء هذه الأخيرة، - وهو ما حصل في 1917- وإفشال مساعِ كانت تقوم في 1916 من أجل التوصل إلى تسوية الجرب على نحو سلمي دون إلحاق الهزيمة بأحد... مع الإشارة هنا إلى أن اليهود كانوا أكثر تعاطفاً مع الألمان في بدايات الحرب العالمية الأولى قبل إصدار وعد بلفور... ويُضاف إلى هذا العامل الوجيه الإستفادة اليهودية الجشعة من الأزمات المالية والإقتصادية التي حصلت بألمانيا وغيرها من البلدان في عشرينات وثلاثينات القرن العشرين.

هذا، وبالعودة إلى أيامنا الراهنة، فإن الرأي العام الشعبي الأميركي بات مُدركاً إلى حد بعيد لخطورة المافيا الإحتكارية اليهودية، وخصوصاً على ضوء الأزمة المالية الناشبة منذ 2008، والتي كان سببها الأول الألاعيب والإختلاسات والمضاربات المالية التي إرتكبتها الشركات المالية والمصرفية اليهودية الأميركية... من هنا أتت خشية الأوساط اليهودية الأميركية من أن يثير هذا الفرض الإنشائي حماسة التلاميذ غير اليهود للـ"عداء للسامية" من خلال مقارنتهم ومقاربتهم بين الوضع في ألمانيا عشرينات وثلاثينات القرن العشرين والوضع الأميركي الحالي...

أكثر العائلات اليهودية نفوذاً في الولايات المتحدة

نشرت مجلة "تاون أند كاونتري" Town and Country Magazineالإجتماعية الأميركية قائمة بالعائلات الأميركية الخمسين الأكثر نفوذاً في الولايات المتحدة. وكان للعائلات اليهودية أو اليهودية الأصل حصة كبيرة تزيد كثيراً على نسبة اليهود من إجمالي سكان الولايات المتحدة ضمن هذه القائمة.

ومن أبرز العائلات اليهودية التي أوردتها قائمة المجلة:

عائلة عمانوئيل Emmanuelالتي ينتمي إليها راحيم Rahm، عمدة مدينة شيكاغو ورئيس أركان البيت الأبيض سابقاً، عائلة كيري Kerryاليهودية الأصل التي ينتمي إليها وزير الخارجية الأميركي الحالي جون كيري، عائلة بريتزكير Pritzkerصاحبة شبكة فنادق حياة Hyatt Hotelsوعدد من الشركات الأخرى، عائلة لورين Laurenصاحبة مجموعة لورين للملابس، عائلة لويس- دريفوس Louis-Dreyfusالناشطة في قطاع الأعمال التجارية إجمالاً، عائلة لودر Lauderللعطور ومواد التجميل، عائلة تيش Tischالعاملة في مجال المال والأعمال، عائلة سولزبيرغير Sulzbergerالعاملة في قطاع الإعلام.

الجدير بالذكر أن المجلة الأميركية صنفت العائلات التي أوردتها ضمن عدة فئات تعود إلى الإختصاصات الرئيسية الذي برزت فيها (سياسة، أعمال، فنون، إلخ...)

اللوبي اليهودي العالمي:إرتفاع عدد حالات "العداء للسامية" في 2012

حذر باحثون "إسرائيليون" من تنامي عدد الإعتداءات "المعادية للسامية" في 2012 بالمقارنة مع ما كان عليه هذا العدد في 2011. فلقد أصدرت جامعة تل أبيب المحتلة تقريراً بهذا الصدد جاء فيه أن عدد حوادث العنف "المعادية للسامية" قد زاد بنسبة 30% في 2012، وذلك بعد أن كانت حالات "العداء للسامية" قد تراجعت في العامين السابقين 2010 و2011. وقد تولت الجامعة إجراء الدراسة بالتعاون مع "المؤتمر اليهودي الأوروبي" European Jewish Congress، وهذا المؤتمر هو بمثابة إتحاد للجمعيات اليهودية في أوروبا.

وبالنسبة إلى الأرقام، فإن الدراسة أحصت 686 "إعتداء" معادي للسامية في 34 بلداً، منها 273 حالة إعتداء جسدي على يهود، (البقية حالات تخريب ضد معابد أو مدافن يهودية) مقابل 526 في 2011.

وقد دعا موشي كانتور Moshe Kantor، رئيس "المؤتمر اليهودي الأوروبي" الإتحاد الأوروبي إلى "إتخاذ إجراءات قوية ضد ‘العداء للسامية‘"، وشكا من أن بعض الحكومات الأوروبية، وبصورة خاصة الحكومة المجرية، لم تكن "حازمة بما فيه الكفاية" إزاء جماعات اليمين المتطرف التي دخلت الآن في عدة برلمانات أوروبية.

ما يمكن قوله هو أن هذه الإحصاءات تعكس تزايد الوعي العالمي إزاء خطر المافيا اليهودية الإحتكارية، وخصوصاً بعد ثبوت أن هذه المافيا كانت من أكثر من تسبب بنشوب الأزمة المالية والإقتصادية العالمية إعتباراً من 2008. على أن اليهود قد يتطلعون اليوم للإستفادة من واقع تنامي ظاهرة "العداء للسامية" عن طريق التباكي ومطالبة الدول الغربية بسن تشريعات متشددة لمحاربة هذا "العداء للسامية" ومنع أحزاب اليمين المتطرف، وكذلك لزيادة الدعم الممنوح للكيان الصهيوني "إسرائيل"...

اللوبي اليهودي بفرنسا:إستقالة الحاخام الفرنسي الأكبر

إستقال رئيس الطائفة اليهودية الفرنسية الحاخام جيل بيرنهايم Gilles Bernheimمن منصبه بعد أن ثبت أنه كان سرق مقتطعات نعود لمؤلفين آخرين ليضعها بكتب تحمل توقيعه (ولو أنه يكن هو من كتبها، وإنما كلّف من يحررها باسمه...)، كما تأكد كذبه لجهة إدعائه حمل شهادة جامعية عليا بالفلسفة لم يكن حائزاً عليها...

إشارة إلى أن الحاخام المذكور يحمل وسام جوقة الشرف الفرنسية، وقد منحه الرئيس الفرنسي السابق نصف اليهودي نيكولا ساركوزي Nicolas Sarkozyشخصياً هذه الشهادة التقديرية الفرنسية الرفيعة، كما أنه لا يزال يتمتع بإحترام بالغ لدى يهود فرنسا، وقد إضطر إلى الإستقالة بسبب الفضيحة أمام الفرنسيين غير اليهود، وليس تحت ضغط المنتمين إلى طائفته.,.

كل ما يمكن قوله أن هذه القضية تُعتبر نموذجية إزاء الأسلوب اليهودي المعروف في تشويه الحقائق وتزويرها، وذلك في جميع المجالات...

مال وأعمال: شركة هارمان الأميركية تستحوذ على شركة "إسرائيلية"

إستحوذت شركة صناعات هارمان إنترناشونال HARMAN International Industriesالأميركية المتخصصة في معدات السمع والستيريو والترفيه الموجهة للمركبات بصورة رئيسية على الشركة "الإسرائيلية" إي أو رود iOnRoadالمتخصصة في الأنظمة الإلكترونية لسلامة السيارات.

وهارمان شركة أسسها يهود لا يزالون أصحاب نفوذ بالغ فيها، وهي تملك عدة ماركات لأجهزة إلكترونية موجهة للسيارات بصورة رئيسية، ويُباع العديد من منتجاتها في العالم العربي. ونورد قائمة بهذه الماركات مع كتابة أسمائها بالأحرف اللاتينية، وذلك للحؤول دون حصول أي إلتباس.)

الماركات التابعة لمجموعة هارمان هي:

AKG Acoustics،Audio Access ،Becker ،BSS Audio ،Crown International ،dbx Professional Products ،DigiTech ،HardWire ،harman/kardon ، Infinity _(لا علاقة لهذه الأخيرة بسيارات إنفينيتي، حيث أن تلك الماركة للسيارات تابعة لمجموعة نيسانNissan اليابانية)،JBL ،Lexicon ،Mark Levinson ،Martin Professional ،Revel ،Selenium ،Soundcraft ،Studer .


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024