نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة:هل لليهود دور ما في خلفية حوادث الفجير بمدينة بوسطن؟
لا يزال من السابق لأوانه معرفة أو مجرد التكهن بحقيقة خلفية الحوادث الإرهايية التي حصلت بمدينة بوسطن الأميركية مؤخراً بمناسبة سباق الماراتون الذي كان جارياً هناك في الخامس عشر من نيسان/أبريل الجاري، غير أن عدداً من وسائل الإعلام الأميركية غير الخاضعة لمشيئة اللوبي اليهودي بدأت تطرح التساؤلات على خلفية عدد من الأحداث المريبة التي رافقت حصول عمليات التفجير أو سبقتها مباشرة.
ومن هذه التطورات المريبة والغريبة ما ذُكر من أن موقع الإنترنت الخاص بصحيفة البوسطن غلوب Boston Globe (هذه الصحيفة تابعة لمجموعة الـ"نيويورك تايمس" New York Times اليهودية) قد نشر تحذيراً من حصول تفجير في مكتبة ببوسطن وذلك قبل حصول التفجير مباشرة، أو ما أفاد به بعض العدائين المشاركين في سباق الماراتون من تلقيهم تحذيرات من مغبة المشاركة في السباق. كذلك إشارة بعض المشاركين في السباق إلى وجود أمني مكثف للغاية على مسار السباق – علماً بأن هذا الوجود الأمني لم يحل دون حصول التفجيرات...
من ناحية أخرى، أشار موقع www.whatreallyhappened.com إلى أن الموقع الإجتماعي اليهودي الشهير فايسبوك Facebook كان قد إفتتح صفحة للتأبين حول ضحايا حوادث بوسطن Facebook Memorial Page قبل وليس بعد حصول التفجيرات؛ وقدم الموقع المذكور الدلائل الرقمية على هذا التوقع المريب.
وأخيراً وليس آخراً، وبالنسبة إلى الشابين من أصل شيشاني المتهمين بإرتكاب حوادث التفجير على حد ما تذكره وسائل الإعلام، فلا بدّ من الإشارة إلى أن الثري اليهودي الروسي بوريس بيريزوفسكي Boris Berezovsky الذي توفي قبل نحو شهر في لندن على نحو غامض جداً (إنتحار أم إغتيال مقنّع؟) كان على صلة مباشرة وممتازة مع الحركات الأصولية الشيشانية في روسيا في تسعينات القرن العشرين، وأن هذه الحركات بالذات هي على صلة بمنظمة القاعدة، علماً بأن أحد المنتمين للقاعدة في سوريا ظهر على التلفزيون مؤخراً معلناً الإستعداد التام لعقد الصلح مع الكيان اليهودي "إسرائيل"...
من المؤكد أنه ما يزال من المبكر التكهن منذ الآن بحقيقة ملابسات أحداث بوسطن، على أن الأمر الأكيد هو أن ثمة أموراً مريبة جداً حصلت، وأن ثمة إحتمال قوي بأن يكون لليهود بصمة في هذه الأمور المريبة، وذلك من أجل جعل الرأي العام الشعبي الأميركي معادياً بقوة للعرب والديانة الإسلامية، وكل ذلك يشابه إلى حد بعيد الظروف المحيطة بحوادث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 ...
قانون أميركي يسمح لـ"إسرائيل" بممارسة سياسة التمييز العنصري والديني حيال المواطنين الأميركيين
ترتبط الولايات المتحدة بمعاهدات مع 37 بلداً يُسمح بموجبها برعايا هذه البلدان الدخول إلى الولايات المتحدة دون الحاجة إلى تأشيرة خاصة تسلمها قنصلية أميركية، والعكس صحيح بطبيعة الحال، أي أنه يحق للأميركيين الدخول إلى هذه البلدان الـ37 دون تأشيرة. وبالتوافق مع مبادىء الدستور الأميركي، فإن جميع المواطنين الأميركيين يستفيدون من حق الدخول إلى البلدان الـ37 دون تأشيرة، من دون أي تمييز عرقي أو ديني.
و"إسرائيل" تسعى إلى الإنضمام إلى هذه البلدان الـ37، على أن عضو مجلس الشيوخ الأميركي من الحزب الديموقراطي اليهودية بربارة بوكسير Barbara Boxer قدمت إقتراح قانون إلى مجلس الشيوخ يعفي الكيان اليهودي من وجوب عدم التمييز بين الأميركيين للسماح لهم بالدخول إلى فلسطين المحتلة، وذلك بهدف تمكين "إسرائيل" من رفض دخول مواطنين أميركيين إلى فلسطين المحتلة دون تأشيرة... وتريد "إسرائيل" والتابعين لها من خلال هذا الإقتراح منع الأميركيين من أصول عربية من الدخول إلى المناطق التي يحتلها اليهود بفلسطين. بكلام آخر، فإن هذا الإقتراح في حال إقراره سوف يتيح للكيان اليهودي ممارسة سياسة تمييز تمنع أميركا على نفسها ممارستها بحق المواطنين الأميركيين.
وقد إرتفعت بعض الأصوات في أميركا للإحتجاج على هذا التمييز، ومع ذلك فإن المرجح أن الكونغرس الأميركي سوف يقر إقتراح اليهودية بربارا بوكسير ، خصوصاً وأن أعضاء آخرين من مجلس الشيوخ من الحزبين الديموقراطي الحاكم والجمهوري المعارض قد إنضموا ليدعموا الإقتراح...
مال وأعمال: شركة "إسرائيلية" متخصصة للتجسس لصالح الصناديق الإستثمارية
نشرت المجلة الإقتصادية الأميركية الشهيرة فوربز Forbes المتخصصة بمتابعة أخبار أصحاب الثروات الطائلة تحقيقاً حول شركة "كيلا ‘الإسرائيلية‘ للمعلومات" Kela Israeli Intelligence ، حيث ذكر التحقيق أن هذه الشركة متخصصة في تحليل المعلومات المالية والإقتصادية، وأنها باتت تحظى بشعبية واسعة في أوساط الصناديق الإستثمارية في الأسواق المالية بنيويورك ولندن وهونغ كونغ بصورة رئيسية.
وقد ذكر التقرير أن هذه الشركة تأسست سنة 2009، وأن غالبية المساهمين والعاملين فيها من العملاء السابقين لجهاز المخابرات اليهودية "الموساد"، وبصورة خاصة العاملين في "الوحدة 8200" ضمن هذا الجهاز، وهي الوحدة التي كانت وراء تطوير الفيروس المعلوماتي ستاكسنيت Stuxnet الذي إستُعمل لتخريب الأنظمة الكمبيوترية العائدة إلى البرنامج النووي الإيراني حسب ما تؤكده بعض المصادر الحسنة الإطلاع...
لا حاجة إلى تعليق حول هذا الدليل الجديد على وجود علاقة عضوية قائمة بين الإحتكارات المالية اليهودية أو الموالية لليهود، والكيان اليهودي "إسرائيل"... وبعد ذلك ما يزال ثمة من يرفض مجرد الحديث عن وجود مؤامرات ومخططات يهودية للهيمنة على ثروات العالم.
رئيس غولدمان ساكس يتقاضى أعلى راتب في العالم من بين المصرفيين
أفادت لجنة القطع والسندات SEC الأميركية التي تشرف على الأسواق المالية في الولايات المتحدة بأن للويد بلانكفاين Lloyd Blankfein رئيس الشركة المالية اليهودية غولدمان ساكس Goldman Sachs قد تقاضى من شركته 21 مليون دولار أميركي في السنة الماضية 2012 موزعة بين راتب وأسهم وإكراميات، ما يجعل منه أعلى المسؤولين المصرفيين دخلاً في العالم.
وللتذكير فقط، فإن غولدمان ساكس تُعتبر اليوم أكثر الشركات المالية اليهودية عرضة للإنتقاد والهجوم في العالم، وفي الولايات المتحدة بالذات، وذلك بسبب ممارساتها الإحتكارية ودورها المريب في التسبب بالأزمة المالية والإقتصادية التي عصفت في الأسواق المالية العالمية إعتباراً من 2008... علماً أن ثمة مطالبات شعبية ملحة في أميركا وغيرها من البلدان تطالب بوضع حدّ لقوة الشركات المالية، وبصورة خاصة غولدمان ساكس...
اللوبي اليهودي في فرنسا:معلومات حول علاقة وثيقة بين مجرم فرنسي من أصل جزائري و"إسرائيل"
أفادت الأنباء بأن المجرم الفرنسي من أصل جزائري رضوان فايد قد تمكن من الفرار من السجن في الثالث عشر من نيسان/أبريل عن طريق نسف بوابات في السجن وأخذ بعض الحراس رهائن معه. وحتى وقت إعداد هذا التقرير، لم تكن الشرطة الفرنسية قد تمكنت من إلقاء القبض عليه مجدداً.
وقد أفادت بعض وسائل الإعلام الفرنسية أن رضوان فايد هذا – والذي كان "متخصصاً" في السطو على سيارات المصارف المصفحة للإستيلاء على الأموال النقدية التي تنقلها السيارات بين الفروع وآلات الصرف المختلفة– كان على صلة وثيقة بالكيان اليهودي "إسرائيل"، وتحديداً مع المافيات الإجرامية اليهودية – نقصد بمافيات "إجرامية" المافيات التي تقوم بعمليات إجرام مسلّحة تقليدية، وليس بعمليات مالية من إختلاسات أو مضاربات وما شابهها- . وقد ذكرت مصادر فرنسية أن رضوان فايد تدرّب على أيدي عسكري "إسرائيلي" متقاعد، وأنه سافر إلى فلسطين المحتلة عدة مرات. ولم تستبعد بعض المصادر الفرنسية أن يكون قد لجأ إلى الكيان الصهيوني بعد نجاح فراره من السجن، أو على الأقل أن يحاول اللجوء إلى فلسطين المحتلة حيث لديه صداقات يهودية عديدة...
www.zionist-lobby.com
|