نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة:صحافي يهودي أميركي يعترف بأن "المحافظين الجدد اليهود" هم الذين تسببوا بغزو أميركا للعراق
إعترف الصحافي الأميركي اليهودي الشهير كارل بيرنشتاين Carl Bernstein في مقابلة تلفزيونية بأن غزو أميركا للعراق سنة 2003 كانت حرب "مجنونة" insane war لا مبرر لها، والأهم من ذلك أنه قال أن هذه الحرب شنها الرئيس الأميركي حينها جورج بوش الإبن مع نائبه ديك تشيني بإيعاز من "المحافظين الجدد اليهود الذين أرادوا إعادة تكوين العالم " the Jewish neo-cons who wanted to remake the world . وقال برنشتاين أنه يستطيع المجاهرة بهذه الحقائق لأنه يهودي هو نفسه، بمعنى أن لا أحد يستطيع إتهامه بالـ"عداء للسامية".
نذكر أن كارل بيرنشتاين كان أحد أبرز الصحافيين الذين فجروا فضيحة الووترغيت Watergate affair في بداية سبعينات القرن العشرين، تلك الفضيحة التي أدت بالنهاية إلى إستقالة الرئيس الأميركي حينها رتشارد نيكسون Richard Nixon ، مع العلم أن نيكسون كان أحد أكثر رؤساء أميركا وعياً لخطر المافيا الإحتكارية اليهودية في القرن العشرين، وأنه كان لليهود دوراً أساسياً في إجباره على الإستقالة، خصوصاً بعد أن أبدى شيئاً من التفاهم للحقوق العربية إبان الجولة الشرق أوسطية التي قام بها بداية 1974، عقب جرب تشرين الأول/أكتوبر 1973...
وأخيراً وليس آخراً، فإن اليهود يسعون اليوم إلى تكرار إبعازهم غزو أميركا للعراق سنة 2003 بتدخل عسكري أميركي مماثل ضد الجمهورية العربية السورية هذه المرة، وذلك وفقاً لما تؤكده تقارير عديدة. على أن إستطلاعات الرأي العام التي تُجرى في أمركا هذه الأيام تبين بأن الأكثرية الساحقة من الأميركيين يعارضون بشدة خوض مغامرة عسكرية جديدة، إذ أن 10% فقط يؤيدون قيام أميركا بأية عملية ضد سوريا... ويعود هذا الرفض الشعبي الأميركي لأية مغامرة أميركية جديدة ضد سوريا هذه المرة إلى إنكشاف حقيقة الخلفيات اليهودية لحرب العراق، وكذب الحجج التي إعتُمدت في 2003 لتبرير الغزو، وخاصة لجهة "أسلحة الدمار الشامل العراقية" التي تبين لاحقاً وبصورة قاطعة عدم وجودها... وما صرح به بيرنشتاين ما هو سوى لسان حال الرأي العام السائد في أميركا.
تعيين يهوديين في مراكز تجارية رفيعة
عين الرئيس الأميركي باراك أوباما Barack Obama اليهودية بيني بريتزكير Peny Pritzker (عائلة بريتزكير من أغنى العائلات اليهودية في العالم، ومن أبرز ممتلكاتها سلسة فنادق حياة Hyatt Hotels ) وزيرة للتجارة، واليهودي مايك فرومان Mike Froman ممثلاً للولايات المتحدة في المفاوضات التجارية الدولية.
ويخضع هذين التعيينين لموافقة مجلس الشيوخ، على أن المرجح أن هذه الموافقة سوف تحصل دون أي تعقيد.
تقرير للأف بي آي يؤكد أن عدد الإعتداءات الإرهابية اليهودية أكبر من عدد الإعتداءات الإرهابية الإسلامية في الولايات المتحدة
أفاد تقرير صادر عن المكتب الإتحادي للتحقيقات "الأف بي آي" FBI في الولايات المتحدة حول عدد الحوادث الإرهابية التي حصلت في الولايات المتحدة بين 1980 و2005 بأنّ 6% من هذه الحوادث يمكن تصنيفها بأنها "إسلامية"، في حين أن 7% منها – أي من الحوادث الإرهابية - ذات الطابع "اليهودي المتطرف". أي أن اليهود قد إرتكبوا عدداً أكبر من الحوادث الإرهابية في أميركا مما إرتكبها مسلمون في الفترة التي شملتها تلك الإحصاءات.
وقد نُشرت مؤخراً عدة تقارير إحصائية أخرى صادرة عن جهات غير رسمية أميركية (مراكز أبحاث، جامعات...) حول عدد حوادث الإرهاب بالولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، وكانت الصفة المشتركة لجميع تلك التقارير أن الإرهاب اليهودي في الولايات المتحدة أكثر إنتشاراً وخطورة من الإرهاب "الإسلامي"، علماً بأن عدد المسلمين الأميركيين أكبر من عدد اليهود في الولايات المتحدة...
حين تتكلم الأرقام، لا حاجة إلى أي تعليق...
الكيان اليهودي "إسرائيل":اليهود يعترفون بإستعمال أسلحة كيميائية ضد قطاع غزة
في الوقت الذي يكثر فيه الكلام حول "ألأسلحة الكيميائية السورية" وإستعمالها في الأحداث الجارية بالجمهورية العربية السورية، نشرت صحيفة معاريف "الإسرائيلية" تقريراً أكد بأن جيش الكيان اليهودي قرر التخلي عن إستعمال الفوسفور الأبيض white phosphorus، وأن الجيش اليهودي سوف يستبدل هذه المادة بأخرى في المستقبل.
والفوسفور الأبيض مادة كيميائية إستُعملت بكثافة أثناء عملية "الرصاص المصبوب" بين أواخر 2008 وبداية 2009، ما كان قد أدى إلى سقوط عدد وافر من الشهداء (12 شهيداً في غزة سقطوا بصورة أكيدة وثابتة بسبب تأثرهم المباشر بتفشي مادة الفوسفور الأبيض، والأرجح أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، وذلك وفقاً لرأي الخبراء الغربيين بهذا الصدد), وقد نشرت تقارير حول إستعمال الجيش اليهودي للمواد الكيميائية، غير أن "إسرائيل" نفت بشدة في حينها إستعمال هذه المادة الكيميائية في عمليات القمع التي كانت تقوم بها، لتعود الآن وتعترف بالأمر على نحو ضمني...
هذه أيضاً وقائع ثابتة لا تحتاج إلى تعليق.
فطير صهيون:صدور أحكام بشأن الشبكة الكوسوفية التركية "الإسرائيلية" للمتاجرة بالأعضاء البشرية
إستكمالاً لتقارير سابقة، فلقد صدرت في برستينا (عاصمة إقليم كوسوفو في يوغسلافيا السابقة) أحكاماً قضت بسجن خمسة أشخاص لفترات تتراوح بين سنة مع وقف التنفيذ وثماني سنوات ثابتة لتورطهم في عمليات متاجرة بأعضاء بشرية بين كوسوفو، تركيا وفلسطين المحتلة، حيث كان يتم إغراء أشخاص معدمين من الناحية المادية ببيع أعضائهم مقابل مبالغ مالية كبيرة، وكانت العمليات الجراحية تتم في الغالب بالكوسوفو، وبعضها في تركيا، ويتم إعادة بيع الأعضاء البشرية إلى مرضى يهود بفلسطين المحتلة، علماً بأن بعض من أُغري له ببعض أعضائه لم يتلقَّ أي مبلغ لقاء ذلك خلافاً للوعود...
وتقول المعلومات أن اليهودي "الإسرائيلي" موشي هاريل Moshe Harel هو الذي أنشأ شبكة المتاجرة بالأعضاء البشرية تلك، وذلك بالتنسيق مع الكوسوفيين، وقد يكون بعض هؤلاء الكوسوفيين من قيادات "جيش التحرير الكوسوفي" الذي يسعى إلى فصل مقاطعة كوسوفو عن الجمهورية الصربية، والذي يسيطر على السلطة في هذه المقاطعة التي أعلنت إستقلالها سنة 2008، من غير أن يحظى هذا الإعلان بإعتراف عالمي شامل في الوقت الراهن.
اللوبي اليهودي في فرنسا: إبن وزير الخارجية الفرنسية يخضع لتحقيق بشأن صفقة عقارية
يخضع توماس فابيوس Thomas Fabius ، (نجل وزير الخارجية الفرنسي الحالي اليهودي الأصل لوران فابيوس Laurent Fabius ،) لتحقيق قضائي في المرحلة الراهنة وذلك بسبب إقدامه على شراء شقة باريسية فخمة مقابل 7 مليون يورو في السنة الماضية 2012. وتثير ملابسات هذه الصفقة الريبة، حيث تم تمويلها بقرض مصرفي، بوجود ضمانة مشكوك بصحتها. وتقول بعض المصادر أن تمويل الصفقة قد يكون تم في سياق عملية تبييض أموال على صلة بممارسة سرية لألعاب القمار...
نذكر أن توماس فابيوس كان قد أدين في قضية إختلاس سنة 2011، وكنا قد أتينا على الإفادة عنها حينها.
وتأتي هذه القضية وسط جو من الفضائح المالية يطال عدداً كبيراً من أركان الوسط السياسي الحاكم في فرنسا بجناحيه اليميني الليبرالي (الجناح الذي ينتمي إليه الرئيس الفرنسي السابق نصف اليهودي نيكولا ساركوزي، Nicolas Sarkozy ، علماً أن هذا الأخير هو نفسه متورطاً في بعض تلك القضايا) واليساري الإشتراكي الحاكم حالياً مع الرئيس فرنسوا هولاند François Hollande ...
www.zionist-lobby.com
|