نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة:إستطلاع للرأي العام يؤكد عدم ثقة الأميركيين بالنخبة السياسية الحاكمة في الولايات المتحدة
بينت نتائج إستطلاع للرأي العام أجرته شركة "ذي واغنير غروب" The Wagner Group لحساب الريدرز دايجست Readers Digest أن المواطنين الأميركيين العاديين لم يعودوا يثقون البتة بالسياسيين الأميركيين. وقد أجري الإستطلاع على عينة نموذجية من 1000 أميركي يمثلون مختلف شرائح المجتمع الأميركي.
وقد بيّن الإستطلاع أن الشخص الذي يكون موضع الثقة الأول لدى معظم الأميركيين هو "طبيبهم الخاص"، ويليه "المستشار في الشؤون المعنوية"، ومن ثم "الأستاذ الذي يتولى تعليم الأولاد في المدرسة"، أي أشخاص لا صفة "عامة" لهم.
بالنسبة إلى الشخصيات المعروفة ذات الطابع "العام" public ، فلقد تبين أن الشخصيات الثلاث الأكثر شعبية هم ثلاث ممثلين سينمائيين (الممثلون الثلاثة هم توم هانكس Tom Hanks ، ساندرا بولوك Sandra Bullock ودينزيل واشنطن Denzel Washington ، والثلاثة ليسوا يهوداً، خلافاً لما قد يتصوره البعض).
أما الشخصية السياسية الأولى الواردة في عداد الشخصيات موضع الثقة لدى الأميركيين، فهو الرئيس السابق (بين 1977 و1981 جيمي كارتر Jimmy Carter ، الذي أتى في المرتبة الرابعة والعشرين في الإستطلاع، متفوقاً بكثير على الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما Barack Obama الذي يأتي في المرتبة الـ65.
ويقدر الأميركيون في شخصية الرئيس كارتر تفانيه في قضايا إنسانية، وصدق مواقفه، وذلك بنسبة تفوق بكثير ما هي بالنسبة إلى سائر الشخصيات السياسية الأميركية من هذه النواحي.
الجدير بالذكر أن الرئيس كارتر كان قد تعرض لحملة يهودية شرسة سنة 2006 بسبب وصفه في كتاب له السياسة اليهودية بفلسطين بمثابة التمييز العنصري appartheid. وقد إضطر كارتر في 2009 إلى الإعتذار لليهود لأنه "تسبب لهم بالألم"، ولكنه لم يتنكر لآرائه... ومن الواضح أن هذا الموقف للرئيس كارتر لم يؤثر على الرأي العام الأميركي، رغم الدعايات اليهودية المكثفة ضده، بل أن العكس قد يكون هو الصحيح، إذ أن ثمة مؤشرات كثيرة تبين أن المواطنين الأميركيين باتوا شديدي التشكيك والريبة حول كل ما يصدر عن اليهود من مواقف وأفعال، وهذا ما بينته عدة تطورات أفدنا عن بعضها في هذا التقرير.
بقي أن نقول أن سياسة الرئيس كارتر حين كان رئيساً لأميركا لم تكن تصبّ في صالح القضايا العربية في غالب الأحيان، حيث كان العرّاب الأبرز لإتفاقيات كمب ديفيد على سبيل المثال لا الحصر، على أن كارتر هذا كان يتصرف إجمالاً بما يعتقد خطأ أنه يصبّ في إتجاه السلام، وذلك بوجود زعماء عرب حينها يساندونه في السير بهذا الإتجاه، وعلى رأسهم الرئيس المصري المقتول أنور السادات... بكلام آخر، لا يمكن مطالبة كارتر بأن يكون "ملكياً أكثر من الملك" حين يكون رئيس أقوى دولة عربية يسير في سياق العمالة لليهود... خصوصاً مع أخذ قوة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة بعين الإعتبار,,,
خلاصة القول أن إستطلاع الرأي العام هذا اظهر مرة جديدة أن المواطنين الأميركيين العاديين ربما يكونوا بدأوا يتحررون من هيمنة الأفكار والسياسات والشخصيات التي تعمل المافيا الإحتكارية اليهودية على فرضها عليهم...
مسؤول أميركي سابق يقول أن قصة "الأسلحة الكيميائية السورية" قد تكون من تدبير المخابرات اليهودية
ذكر رئيس أركان وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول Colin Powell الكولونيل المتقاعد لورانس ويلكيرسون Lawrence Wilkerson بأن كل ما يُقال حول الأسلحة الكيميائية السورية بالظرف الراهن قد يكون في الواقع عملية خداع "إسرائيلية" false flag Israeli operation ، مؤكداً أن مصادر حسنة الإطلاع قد أبلغته بأن المعلومات التي تسربها الأجهزة المخابراتية الأميركية حول إستعمال مزعوم للقوات المسلحة النظامية العربية السورية أسلحة كيميائية كان غير ذو معنى بالحقيقة.
والجدير بالذكر أن لورانس ويلكيرسون يُصنف إجمالاً على أنه ينتمي إلى الجناح المحافظ ضمن التركيبة السياسية الأميركية، وقد إستلم مسؤوليات مهمة ضمن إدارة الرئيس السابق جورج بوش الإبن George Bush Jr. ، على أنه كان معارضاً للعديد من جوانب سياسة هذه الإدارة، وبصورة خاصة في ما يتعلق بحروب أفغانستان والعراق وكيفية إدارة معتقل غوانتانامو. وهو خبير أميركي مشهود بكفاءته في شؤون الأمن القومي والسياسات الدولية.
مع التذكير هنا بأن الخبيرة السويسرية لدى منظمة الأمم المتحدة السيدة كارلا ديل بونتي Carla Del Ponte قد أكدت على أن إستعمال الأسلحة الكيميائية في سوريا قد تم بواسطة الجماعات المتمردة على النظام الشرعي الحاكم، وليس من قبل القوات النظامية التابعة للنظام، الأمر الذي أثار على الفور تعليقات شاجبة من الجهات الدولية العديدة المعادية للرئيس السوري الدكتور بشار الأسد,,,
الأمم المتحدة ترضخ لإبتزاز اليهود
قررت منظمة الأمم المتحدة فصل الخبيرة البريطانية في الشؤون الأمنية أني ماتشون Annie Machon من ورشة عمل كانت ستلتئم بنيويورك في السادس من حزيران/يونيو القادم. أما السبب، فهو أن الأمين العام للمنظمة الدولية قد تلقى رسالة من المنظمة اليهودية بناي برايث إنترناشونالB’nai B’rith International تحتج فيها على مشاركة السيدة ماتشون في ورشة العمل، وذلك لأن أني ماتشون هي من المشككين بصحة النظربات الرسمية الخاصة بحوادث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، كما أنها قالت أن جهاز الموساد هو الذي نظم حادثة تفجير السفارة البريطانية بلندن في 26 تموز/يوليو سنة 1994 ، وذلك للتحجج بالحادث من أجل تأليب الرأي العام البريطاني ضد الفلسطينيين.
والمعروف أن السيدة ماتشون كانت تعمل سابقاً ضمن الفرع الداخلي لجهاز المخابرات البريطاني "أم آي 5" MI5 ، وهي معروفة بكفاءتها وحبرتها في الأمور الأمنية. وقد تكون على حق أو قد لا تكون في بعض نظرياتها، لكن الأمر الأكيد هو أن آراءها لم تتولد من فراغ، على أن الأمر الذي يزعج اليهود هو أن هذه الآراء والنظريات تتناقض كلياً مع الخط السياسي الدي تسعى المافيا الإحتكارية اليهودية في العالم إلى فرضه على العالم بأسره...
مال وأعمال: فايسبوك تتفاوض لشراء شركة "إسرائيلية"
أفادت الأخبار بأن الموقع الإجتماعي الأميركي اليهودي المعروف فايسبوك يجري مفاوضات لشراء الشركة "الإسرائيلية" وايز Waze المتخصصة في برامج الملاحة بواسطة الأقمار الإصطناعية، ما سيتيح تحديد مواقع تواجد مشغلي الموقع في حال أنجز هذا المشروع ( قيمة الصفقة تقدر بنحو 1 بليون دولار).
وقد صدرت على الأثر بعض التعليقات العربية تدعو إلى مقاطعة فايسبوك في حال تحققت الصفقة، علماً بأننا في هذا التقرير قد أسهبنا منذ مدة طويلة في عرض الجانب اليهودي لموقع فايسبوك ومحاذير التعامل معه في البلدان العربية، وذلك بوجود هذه الصفقة أو بدونها...
مصرف سويسري يتهم إحدى موظفاته السابقات بالتجسس لصالح غولدمان ساكس
أقام المصرف السويسري كردي سويس Crédit Suisse دعوى في وجه نائبة الرئيس السابقة لديه المتخصصة في أسواق البلدان النامية أغوستينا بيتشي Agostina Pechi ، متهماً هذه الأخيرة بالتجسس لصالح الشركة المالية اليهودية الأميركية غولدمان ساكس Goldman Sachs مع تسريب ملفات ومعلومات سرية خاصة بالمصرف وعملائه إليها (أي إلى غولدمان ساكس).
وقد أتت هذه الإتهامات بعد أن أجرى الكريدي سويس تحقيقات شملت الأجهزة المعلوماتية التي كانت تستعملها أغوستينا بيتشي حين كانت تعمل لدى المصرف السويسري، وتبين بأنها قامت بمحو معظم تلك الملفات من تلك الأجهزة...
والجدير بالذكر أن غولدمان ساكس تركز جهودها التسويقية في هذه الأيام على تعزيز تواجدها في البلدان النامية، بما فيها البلدان العربية. وفي حال لم يتوصل الطرفان – الكردي سويس من جهة وغولدمان ساكس وأعوستينا بيتشي من جهة ثانية – إلى تسوية لحل النزاع بينهما، فإن الدعوى قد تكشف عن أسرار وخفايا كثيرة حول أساليب العمل الشركات المالية اليهودية، وفي طليعتها غولدمان ساكس بطبيعة الحال...
اللوبي اليهودي في المجر: حزب جوبيك يحتج على عقد المؤتمر اليهودي العالمي في بودابيست
في الوقت الذي يتسابق فيه العديد من العرب في تقديم إثباتات تبعيتهم وولائهم للوبي اليهودي العالمي، نظم الحزب المجري اليميني المتطرف جوبيك Jobbik تحركاً شعبياً للإحتجاج على إنعقاد إجتماع المؤتمر اليهودي العالمي World Jewish Congress في العاصمة المجرية بودابيست. وقد حاولت الحكومة المجرية منع حركات الإحتجاج، إلا أن محكمة بودابيست ألغت هذا الحظر لتعارضه الواضح مع حرية الرأي والعمل السياسي.
وتعود أسباب وقوف حزب حوبيك في وجه اليهود إلى أسباب قومية مجرية أولاً، حيث أن اليهود لم يخفوا تطلعهم إلى الهيمنة على الإقتصاد المجري – راجع بهذا الصدد تصريحات أدلى بها رئيس الكيان اليهودي شمعون بيريز Shimon Perez نفسه، وكذلك الأمر مع عدد من كبار الأثرياء اليهود مثل رونالد لودر Ronald Lauder من شركة أستي لودر Estée Lauder ، والذي يترأس المؤتمر اليهودي العالمي بالوقت الحاضر، وأيضاً تضامناً منهم مع الشعب الفلسطيني. وقد سبق لهذا الحزب أن أقام العديد من التحركات في المجر للإحتجاج على السياسات اليهودية بفلسطين، مثلاً سياسات القمع في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ولا يسعنا سوى توجيه التحية لحزب جوبيك، وكنا نتمنى لو أن العديد من الجهات العربية يحتذون بالخط الوطني السليم الذي يتبعه هذا الحزب المجري...
السلوك اليهودي: إتهام إستاذ في الديانة اليهودية بإغتصاب ولد قاصر
تنظر إحدى محاكم ولاية نيو جيرسي الأميركية في قضية إعتداء جنسي إرتكبه إستاذ في مدرسة دينية يهودية على ولد يهودي قاصر كان في عهدته إبان دورة صيفية في الهواء الطلق. وتعود هذه القضية إلى فترة 2007-2009 حين كان الولد في الحادية عشرة من العمر، وقد توجه أب الولد إلى الهيئات الحاخامية في البداية، ولما رأى أنها لم تتجاوب مع شكواه، عاد وتقدم بدعواه أمام المحاكم الأميركية العادية. وقد أثار توجه الوالد اليهودي إلى المحاكم الأميركية في هذه القضية فضيحة كبيرة في أوساط الطائفة اليهودية حيث كان يقيم، وذلك على أساس أن المشاكل التي تقوم بين اليهود يجب أن يحلها اليهود وحدهم دون تدخل من غير اليهود، ودون نشر الأمر إلى العلن، وقد أدت هذه "الفضيحة" اليهودية إلى أن عائلة الولد اليهودي المُعتدى عليه إضطرت لمغادرة ولاية نيو جيرسي حيث كانت تقيم، والإنتقال إلى ولاية ميتشيغان هرباً من مقاطعة وإعتداءات اليهود الآخرين...
وتأتي هذه القضية القذرة لتلقي الضوء على الممارسات اليهودية "الداخلية"، ورفضهم المافياوي لأي تدخل "خارجي" في النزاعات الحاصلة في ما بينهم، وذلك في الوقت نفسه الذي يركز فيه الإعلام اليهودي كثيراً على تضخيم القضايا والفضائح الأخلاقية التي تحصل لدى الطوائف غير اليهودية، وبصورة خاصة الطوائف المسيحية...
www.zionist-lobby.com
|