نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة دائرة الضريبة على الدخل تدقق في حسابات تيار "حفلات الشاي"
تعصف رياح فضيحة سياسية مالية ضخمة العاصمة الأميركية واشنطن في هذه الأيام، وذلك على خلفية إنكشاف أمر إمعان دائرة الضريبة على الدخل الأميركية "إي أر أس" IRS بالتدقيق في حسابات الجماعات المنتمية للتيار المعروف بتيار "حفلات الشاي" Tea Party في الفترة التي سبقت إنتخابات 2012 مباشرة، مع التذكير بأن ؟حفلات الشاي" كناية عن تيار يميني شعبي برز في 2011 ويُطالب برفع التدخل الحكومي في الأمور الخاصة بالمواطنين، وبمحاربة الإحتكارات. وقد عرف هذا التيار اليميني المحافظ شعبية كبيرة بسبب الأزمة الإقتصادية، ذلك أن العدثد من الأميركيين مقثنعون بأن الألاعيب والمضاربات المالية كانت العامل الرئيسي الذي أدى إلى نشوب الأزمة، (وهم على حق في هذا...).
وقد أتت الفضيحة لتبرز كيفية محاربة إدارة الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما Barack Obama لخصومه السياسيين اليمينيين. ومن دون الدخول كثيراً في تفاصيل القضية، لا بد من الإشارة هنا إلى أن هناك جماعات يمينية محافظة عديدة مناهضة لأوباما لم تتعرض لأية مضايقة من جانب دائرة الآي أر أس. بالمقابل، فإن بعض – وليس كل – جماعات حفلات الشاي واجهت إنتقادات قوية من جانب اللوبي اليهود في 2011، ولا سيما إبان أوج تحركات موجات "إحتل وول ستريت" Occupy Wall Street ضد الشركات المالية الإحتكارية، ذلك أن اليهود إتهموا حركات الشاي بأنها كانت وراء تلك التحركات التي وصفوها أحياناً بالـ"معادية للسامية" بسبب توجهها المعادي للإحتكارات والمضاربات المالية، علماً أن الأكثرية الساحقة من أصحاب هذه الإحتكارات هم من اليهود...
والجدير بالذكر أن الدائرة الأميركية للضريبة على الدخل "آي أر أس" تُعتبر من بين الأكثر تشدداً في العالم بأسره، وأن التحقيقات التي تجريها للكشف عن عمليات التزوير للتهرب من دفع الضريبة أدت في مناسبات عديدة إلى القضاء على المستقبل السياسي للعديد من الشخصيات العاملة في المجال العام، وبالتالي فإن أية مخالفة مالية مهما كانت بسيطة تُعتبر من أكثر الوسائل فعالية بالولايات المتحدة لمواجهة الأعداء السياسيين...
يهود أميركا يدعون إلى تقييد حق الأميركيين بإمتلاك الأسلحة
نشر موقع www.blacklistednews.com الأميركي على الإنترنت دراسة بينت أن أكثر السياسيين الذين يدعون إلى تقييد حق المواطنين الأميركيين بإمتلاك الأسلحة – وهو حق كرسه التعديل الثاني في الدستور الأميركي – هم من اليهود. وقد أتى هذا التحقيق في الوقت الذي زاد فيه الحديث عن وجوب تقييد حق إمتلاك الأسلحة بالولايات المتحدة، وذلك على ضوء حصول عدد من حوادث القتل الجماعية أو حتى الإفرادية.
ومن دون الدخول في تفاصيل السياسات الداخلية الأميركية، ودراسة حجج المعارضين والمؤيدين لتقييد السلطات الأميركية إستعمال السلاح، لا بد من الإشارة إلى أن وسائل الإعلام اليهودية الأميركية تنوه وتندد دائماً بـ"قوة ونفوذ" لوبي منتجي الأسلحة الفردية بالولايات المتحدة، وهي دأبت على ذلك منذ سنوات طويلة. ومن الواضح أن قوة هذا اللوبي تزعج كثيراً اليهود الذين لا يحبذون كثيراً وجود جماعات أو "لوبيات" تنافسهم على القوة والنفوذ، مع العلم أن "لوبي منتجي الأسلحة الفردية" يهتم فقط بالأمور المتعلقة بقطاع الأسلحة الفردية في أميركا، في حين أن جماعات اللوبي اليهودي يتدخلون بكل صغيرة وكبيرة في الولايات المتحدة، ومن الواضح أنهم يسعون إلى الهيمنة على مقدرات وثروات هذا البلد...
مال وأعمال: تحرك دولي ضد شركة مونسانتو في 26 أيار/مايو
دعت مجموعة واسعة من الجمعيات والمنظمات الشعبية في أرجاء واسعة من العالم إلى قيام تحركات مناهضة لشركة مونسانتو Monsanto الأميركية المتخصصة في إتتاج السماد الكيميائي للمزروعات، وفي إجراء تعديلات جينية على تلك المزروعات. والشركة متهمة أولاً بتعريض سلامة البيئة للخطر الشديد مع منتجاتها وعمليات الهندسة الوراثية الجينية التي تجريها على النباتات، وثانياً بممارسة الإحتكار مع إمتلاكها "براءات إختراع" على عدد من البذور، ومنعها المزارعين من إستعمال البذور الخاصة بهم في عدد من البلدان، عن طريق إجبار هؤلاء المزارعين على إستعمال بذورها ومنتجاتها هي...
وتقرر أن يجري التحرك في 26 أيار/مايو القادم، ويشمل هذا التحرك 36 بلداً موزعة على القارات الستة من الكرة الأرضية، بما فيها الولايات المتحدة نفسها.
والمعروف أن لشركة مونسانتو صلات وثيقة للغاية مع اليهود، وأن عدداً كبيراً من المسؤولين التنفيذيين الحاليين والسابقين فيها يهود، وهي تحظى بدعم واسع في أوساط الكونغرس والعدالة بأميركا تمثل بإصدار تشريعات وأحكام وإجتهادات قضائية منحازة لصالحها، بإيعاز من سياسيين وقضاة يهود أو تابعين للوبي اليهودي الأميركي...
شركة بلومبيرغ تتهم بإستغلال الملفات السرية للمتعاملين معها
تتعرض وكالة بلومبيرغ للأخبار Bloomberg News، (وهي وكالة إعلامية يهودية متخصصة في الأخبار المالية والإقتصادية إجمالاً) لحملة إنتقادات وإعتراضات واسعة بعد أن تبين أن الصحافيين العاملين لديها قادرين على الولوج إلى بيانات ذات الطابع السري والخاص تتعلق بالمشتركين في أنظمة الإتصالات الخاصة بشركة بلومبيرغ، وهي أنظمة تُستعمل لإتمام الصفقات، بحيث كان الإعلاميون مطلعين على الصفقات التي يجريها المشتركون بواسطة أنظمة الشركة.
وقد توجهت بلومبيرغ بالإعتذار من المشتركين لديها، وحاولت التخفيف من وطأة الفضيحة عن طريق التقليل من أهمية المعلومات التي كان الصحافيون يطلعون عليها، مع التعهد بعدم تكرار هذه السياسة في المستقبل. على أن سمعة بلوبيرغ باتت الآن في الحضيض، وليس من المستبعد أن تترك هذه القضية آثارها البالغة على مستقبل الشركة.
نذكر أن رئيس الشركة اليهودي مايكل بلوبيرغ Michael Bloomberg هو عمدة مدينة نيويورك، وأن وكالة بلومبيرع الإخبارية تتعاون مع قناة العرب الإخبارية AlArab News Channel التي يملكها الأمير السعودي وليد بن طلال، ومقرها في العاصمة البحرينية المنامة.
اليهودي دانييل لويب يدعو إلى تجزئة شركة سوني اليابانية
دعا دانييل لويب Daniel Loeb ، الرئيس اليهودي للصندوق الإستثماري الأميركي ثيرد بوينت Third Point ، مجموعة سوني Sony اليابانية إلى التخلي عن 15 إلى 20% من ملكيتها لأقسام الإنتاج الموسيقي والفيديوي لديها في الولايات المتحدة وطرح هذه الحصة على مساهميها لتتحول إلى شركة ذات شخصية إعتبارية مستقلة عنها – أي عن سوني نفسها. وقد ردت مجموعة سوني بأن ليس لديها خطط بهذا الصدد في الوقت الراهن، غير أن أوساط الإعلام المالي اليهودي الأميركي تقوم حالياً بالترويج لهذا المشروع بهدف ممارسة الضغط على سوني بهذا الإتجاه...
والجدير بالذكر أن فرع سوني بالولايات المتحدة إشترى عدة شركات أميركية للإنتاج الفني الموسيقي والفيديوي بين أواخر ثمانينات وأوائل تسعينات القرن العشرين، وكان معظم مالكي تلك الشركات يهود يعانون من مشاكل مالية. وقد أبقت سوني الولايات المتحدة على الطابع اليهودي لهذه الشركات مع توليتها يهود لإدارتها وتشغيلها بصورة عامة، غير أن يهود أميركا قد يهمهم اليوم إستعادة السيطرة الكاملة على تلك الشركات، وخصوصاً لجهة إستعادة ملكية الشركات المعنية، وذلك في الوقت الذي تبرز فيه إشارات عديدة تؤكد أن الرأي العام غير اليهودي في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان الغربية.بدأ يشعر بالإستياء الشديد من هيمنة اليهود على وسائل الإعلام وعلى القطاعات الثقافية...
الكيان اليهودي "إسرائيل"مجلة "فوربز" تؤكد تركيز "إسرائيل" على بلدان القارة الآسيوية
نشرت مجلة فوربز Forbes الأميركية الإقتصادية تحقيقاً أكدت فيه أن الكيان اليهودي "إسرائيل" يتطلع إلى تعزيز علاقاته مع بلدان القارة الآسيوية على مدى القرن الحادي والعشرين، وبصورة خاصة مع كل من الصين والهند، فضلاً عن بلدان مثل فييتنام وكوريا الجنوبية. وقد وصفت المجلة هذا التوجه بأن آسيا تشكل "الأفق الجديد" New Frontier للكيان اليهودي في القرن الحادي والعشرين.
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي يشكو فيه اليهود من تصاعد موجات "العداء للسامية" في معظم البلدان الغربية من أوروبية أو حتى في الولايات المتحدة، وذلك بالتزامن مع إشادة هؤلاء اليهود إياهم بغياب هذا "العداء للسامية" في البلدان الآسيوية... بكلام آخر، يبدو من المؤكد أن اللوبيات اليهودية سوف تسعى إلى تعزيز نفوذها وقوتها في هذه المنطقة من العالم، على أن يترافق هذا المسعى مع التسبب بتراجع العلاقات العربية الآسيوية بطبيعة الحال، كما سبق وأن حصل بالنسبة إلى العلاقات العربية مع البلدان الغربية في العقود التي تلت الإعلان عن نشأة الكيان اليهودي "إسرائيل"...
www.zionist-lobby.com
| 
نسخة للطباعة