نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة: تزايد الضغوطات على إدارة أوباما بسبب فضيحة دائرة الضريبة على الدخل
ترتفع وتيرة الإحتجاجات على ممارسات دائرة الضريبة على الدخل "آي أر أس" IRS التي كانت تتشدد كثيراً في مراقبة الجماعات اليمينية أو الشعبية المحافظة، حيث بدأت وسائل الإعلام الأميركية –التي يهيمن اليهود على ملكية و/أو إدارة معظمها- تتحدث عن إستفحال هذه الظاهرة لتطال العديد من الشخصيات والمنظمات من إتجاهات أخرى أيضاً، فضلاً عن تعرض بعض الشخصيات لعمليات تجسس وتنصت على إتصالاتها من جانب وكالات أمنية أميركية، ومن هؤلاء الصحافي اليهودي جيمس روزين James Rosen .ولا تتردد بعض الجهات عن القول بأن هذه الممارسات من جانب إدارة الرئيس أوباما Obama قد تجاوزت مثيلاتها في ظل الإدارات الأخرى، بما في ذلك إدارة الرئيس السابق جورج بوش الإبن George Bush Jr. ، رغم أن هذه الأخيرة هي التي كانت قد باشرت تطبيق إجراءات وإصدار تشريعات مشددة في المجال الأمني عقب أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001...
وقد وصل الأمر إلى حد أنّ عدداً من المراقبين بات يقارن بين تلك الأزمة وفضيحة واترغيت Watergate التي كانت قد أجبرت الرئيس الراحل رتشارد نيكسون Richard Nixon على الإستقالة سنة 1974.
بالمقابل، يؤكد بعض العارفين في السياسات الأميركية أن هذه الضجة كلها قد تكون "مصطنعة" إلى حد بعيد، وأن الهدف الحقيقي منها ربما يكون ممارسة الضغط على الرئيس أوباما لتزيد سياساته الشرق أوسطية إنحيازاً لصالح الكيان اليهودي "إسرائيل"، وذلك على غرار ما كان قد حصل بالنسبة إلى فضيحة الواترغيت بالذات، والتي تزامن أوج إنفجارها مع ما كان يتردد من أن الرئيس نيكسون كان بدأ يتخذ موقفاً أكثر توازناً لأميركا من قضية الشرق الأوسط إثر حرب تشرين/أكتوبر 1973، أو ما حصل مع الرئيس السابق بيل كاينتون Bill Clinton الذي تلطخت سمعته مع فضيحة علاقته بالغانية اليهودية مونيكا لوينسكي Monica Lewinsky في الوقت الذي كان يعتزم فيه التوسط في مفاوضات "السلام" بالشرق الأوسط على نحو ربما كان أقل إنحيازاً مما يتمناه اليهود...
والحقيقة هي أن باراك أوباما هو أحد أكثر الرؤساء الأميركيين تعاطفاً مع اليهود – وهو بنفسه يؤكد على الأمر – لكن هذا الأمر وحده قد لا يكون كافياً بنظر هؤلاء اليهود، حيث أنهم قد يفضلون التعامل مع تائبه جو بايدن Joe Biden ، خصوصاً وأن هذا الأخير لا يتمتع بسمعة جيدة في الوسط السياسي الأميركي بصورة عامة، ما قد يسهّل ممارسة الضغوطات والإبتزازات عليه...
ولا بد من متابعة مسارات السياسات الداخلية الأميركية، لما سيكون لها من إنعكاسات على السياسات الخارجية للولايات المتحدة، وبصورة خاصة في الشرق الأوسط...
نائب يهودي فضائحي سابق يترشح لمنصب عمدة مدينة نيويورك
قبل نحو من سنتين، إضطر النائب اليهودي عن ولاية نيويورك أنطوني واينر Anthony Weiner غلى الإستقالة من عضوية الكونغرس إثر تعرضه لفضيحة أخلاقية وجنسية كنا قد أفدنا عنها في حينها. وكان الإعتقاد السائد وقتها أن الحياة السياسية لهذا النائب اليهودي قد إنتهت إلى غير رجعة، وذلك على غرار ما حصل مع سياسيين أميركيين آخرين في حالات مماثلة. على أن أنطوني واينر إياه أعلن مؤخراً عن ترشحه في الإنتخابات التمهيدية التي يجريها الحزب الديموقراطي لتحديد مرشحه لمنصب عمدة مدينة نيويورك لخلافة العمدة الحالي الإعلامي اليهودي مايكل بلوبيرغ Michael Nloomberg . وذكرت التقارير الإخبارية بهذا الصدد أن واينر هو أحد أقوى المرشحين لتلك الإنتخابات التمهيدية، خصوصاً وأن ميزانية حملته الإنتخابية تتجاوز الـ5 مليون دولار بالوقت الراهن، أي ما يزيد على ميزانية معظم خصومه الإنتخابيين، وذلك بالنظر إلى دعم عدة شركات له، علماً أن واينر عمل مستشاراً لدى عدة شركات في مجال العلاقات مع الإدارة الأميركية عقب إستقالته من الكونغرس...
ويُعتبر منصب عمدة نيويورك من المناصب البالغة الحساسية في أميركا نظراً إلى أهمية المدينة، ولذا يرغب اليهود بالإحتفاظ بهذا المنصب بأي ثمن...
مال وأعمال: السلطات الأميركية تتخذ خطوات تسهل ممارسة المصارف إالكبرى إحتكار سوق المنتجات المالية الملحقة
تُعتبر "المنتجات المالية الملحقة" derivatives من الأسباب الرئيسية التي أدى الإمعان بتداولها إلى الأزمة المالية الكبرى التي عصفت بالأسواق العالمية سنة 2008. والمنتجات المالية المُلحقة كناية عن حسابات للمضاربة مرتبطة بتطور القيمة المستقبلية لسهم محدد أو سندات ونسب للفوائد، وما إلى ذلك. وتبلغ قيمة سوق هذه المنتجات المالية المُلحقة 700 تريليون دولار في اسواق الولايات المتحدة. وكانت اللجنة الحكومية المشرفة على هذه السوق بالولايات المتحدة تعتزم فرض شروط صارمة على الشركات المالية لتتعاطى التداولات بهذه المنتجات، وخصوصاً لجهة فرض الإتصال بخمسة مصارف على الأقل قبل المباشرة بالعمليات المالية. غير أن كبريات المصارف الأميركية مارست الضغوطات على اللجنة، ما جعلها توافق على فرض إتصال الشركات المالية بمصرفين فقط –وثلاثة مصارف بعد 15 شهراً من الآن- ما يسهل كثيراً أمر التداول بهذه المنتجات، وما يفتح المجال مجدداً أمام حصول تجاوزات قد تؤدي إلى حصول أزمة كبيرة من جديد في السنوات القادمة.
ويؤكد الخبراء ان "تسهيل" الشروط لا بد وأن يعزز من هيمنة المصارف الكبرى على سوق المنتجات المُلحقة، مع العلم بأن التقديرات تشير إلى أن خمسة مصارف أميركية فقط تسيطر على 90% من سوق المنتجات المُلحقة الأميركية بالوقت الراهن...
شركة يهودية تفوز بعقد لإدارة منتجع في المملكة العربية السعودية
أعلنت مجموعة كيرزنير إنترناشونال Kerzner International عن عقدها إتفاقية تحالف مع كل من شركتي الخزامي وسعودي أوجيه السعوديتين لإدارة منتجع "ون أند أونلي" one and only resort في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر.
وكيرزنير إنترناشونال هي شركة يهودية من أفريقيا الجنوبية، ولها تواجد مكثف في عدد من البلدان العربية...
اللوبي اليهودي بفرنسا: تزايد الظنون بشأن فضيحة إبن وزير الخارجية
إستكمالاً للخبر الذي كنا أوردناه حول خضوع توماس فابيوس Thomas Fabius ، (نجل وزير الخارجية الفرنسي اليهودي الأصل لوران فابيوس Laurent Fabius ) للتحقيق في ملابسات صفقة عقارية أبرمها، فلقد اشارت مصادر إعلامية فرنسية حسنة الإطلاع أن هذه القضية قد تكون أخطر بكثير من مجرد عملية تهرب من تسديد الضرائب، وقد تنطوي على تغطية لعملية تبييض للأموال واسعة النطاق، وقد تتجاوز حدودها فرنسا.
والمعروف أن الساحة السياسية الفرنسية مليئة بالفضائح في المرحلة الراهنة، والتي تطال الجناحين الرئيسيين المسيطران على الحياة السياسية الفرنسية، ونعني بهما اليمين الليبرالي المعارض واليسار الإشتراكي الحاكم...
خرافة الهولوكوست: مشايخ مسلمون يصلون في معسكر أوشويتز
قام مشايخ مسلمون مؤخراً بجولة في بولندا قام بتمويلها "مكتب الحرية الدولية للأديان" التابع لوزارة الخارجية الأميركية، وقد شمل برناج تلك الجولة زيارة المراكز اليهودية في بولندا، والتوجه إلى معسكر الإعتقال الألماني السابق في أوشويتز، حيث أدى المشايخ بصلاة كبرى على أرواح "ضحايا" هذا المعتقل.
وقد أتى المشايخ المشاركون في الجولة من كل من الولايات المتحدة، السعودية، الأردن، فلسطين، البوسنة، تركيا، أندونيسيا ونيجيريا.
وللتذكير فقط، فليس ثمة أي دليل تاريخي "مادي" ثابت على أن اليهود تعرضواً لعملية "إبادة" على أيدي النازيين، حيث أن اليهود الذين قضوا في معسكرات الإعتقال ماتوا نتيجة ظروف الحرب القاسية وحسب، أسوة بالذين ماتوا هناك من غير اليهود، كما أنه لا يوجد أي دليل إحصائي يؤكد بأن عدد اليهود الذين قضوا على ايدي الألمان في الحرب العالمية بلغ 6 مليون، بل أن ثمة دلائل إحصائية دقيقة، بما في ذلك دلائل إحصائية يهودية بالذات، تثبت أن العدد الحقيقي كان أقل من هذا بكثير...
بالمقابل، فإن الإجراءات اليهودية بحق الفلسطينيين هي أمر ثابت ومؤكد وكل الدلائل متوفرة حولها...
من الواضح أن هذه الجولة المشبوهة تندرج في سياق المساعي اليهودية التي تهدف إلى إدخال "ثقافة الهولوكوست" المزعوم في وجدان الشعوب التي تدين بالإسلام، وذلك على غرار ما حصل في البلدان الغربية، وتمهيداً لـ"تطبيع كامل" للعلاقة بين هذه الشعوب والكيان اليهودي "إسرائيل"...
www.zionist-lobby.com
|